الحالــة الصّحية والسّليمة في الزّواج ؛ هي أن يكون الفارق بين سن الفتاة والشّاب ؛
من ـ ( 3 الى 5 او 7 سبع سنوات ـ ) ! كي تكونَ افكارهمـا متقاربـة في السّلوك والإداء
في حياتهما الزّوجيّــة ! إمّـا أن يكونَ فارق السّن ( كبيراً ) ! فهــذه تشكّل ( معضلــة ) قاسية !
لنفرض أن ( ص ) وعمرهُ 40 عامـاً ؛ تزوّج من ( س ) وعمرها 15 عام ! الفارق بينهما ( 25 ) عام !!
فبعد مرور ( 10 ) سنوات ؛ يصبح عمر ( ص ) 50 سنة ؛ وعمر ( س ) يصبح 25 عام ! وبعد إنجاب عدد من
الأطفال ؛ سوف تتراكـم المشاكل الزّوجيـة في أسرتهما !
فيأتي الأب الى البيت ينشد الرّاحــة ؛ فلا يجدها لكثرة الضّوضاء ! تطول أوقات بقائهِ خارج البيت !
فتبدأ المُشاحنات بينه وبين زوجتــهِ !
من ناحيـة أخرى فأنّ الزّوجــة تكونَ في قمّـــة ( أنوثتها ) في هذا العمر ( 25 ) عام !
والرّجل قد آستنفذ ( طاقتـــهُ ) ! حينئذ تنشر الشّكوك بينهما ! وخاصّــة الزّوج ! وتستحيل حياتهمــا الى
جحيم لا يُطاق ! وبعد مرور 10 سنوات أخرى ؛ يكون الزّوج في عمر السّتين ؛ وربّمــا يُصاب بمرض
الضّغط أو السّكري ! وهذا أمر طبيعي في هذا السّــن مـن العمـــر !!
والزّوجــة لا تزالُ في منتصف العمر ! وربّما ( تبحث ) عن شخص ؛ يشّبع رغباتها الجنسيّة !
( خاصّــة ) إذا كانت قليلة الإيمان بالله , وذات أخلاق ( متدنيّــة ) !
فإمــا يلجأ الزّوج الى ضربها , أو طــلاقها ! فيكون الأولاد ( ضحيّــة ) لهذا الزّواج الفاشل !
والزّواج ليس ( لعبــة ) ! وإنّمـــا هو رسالة مقدّسـة لتربية ( أسرة ) مُؤمنـة و سعيدة !
ومـن اينَ يأتيان الإيمان والسّعادة في هذا الجـو المشحون بالكراهيـة والشّك بعد هذا العمــر ؟
ويقول المثل : ( ألبس ثوبكَ علــى مقياســكَ ) !! وهناكَ الكثير من العوائل ( يبيعونَ ) بناتهــم لمــنْ ( يدفع ) أكثر !
غير آخذين بنظر الإعتبار ؛ المشــاكل والمآسـي التي سوف تنجم جرّاء هذا الزّواج الغير المتكافـئ !
وليس الثّراء وحـــدُ مصــدر السّعادة ؛ والجهل ينخر في حياة العوائـــــل !!
ويقول الربّ يسوع : (( ماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كلّــهُ وخســر نفســـهُ )) !
أتمنى حياة زوجيّــة ســـعيدة لكــلّ شاب وفتاة ..
* بقلمــــــــي *