وطنـــي ... العـــــراق ّّ
هـا قد مضت حفنة من السّنين ..
قد سـلخت من عمري ..
وبهذا مات فيّ الشّوق والحنيـــن !
بعيد عنّك .. حياتي اقضيها في عذاب ّّ
كأي حاجـة عتيقـة .. قد صدّت
عليهـــا الأبـــواب !
بقائها أو عــدمــهِ .. بات ســـــــراب !
وبهذا اصبحت كاليتيـــم .. بلا والديــــن ..
فاقداً الإيمــــان والدّيــــن !
اعيش متشرّداً في متاهات لا قرار لها ّّ
بين أناس غرباء .. وبهذا فقدت كل واسطة
كي افــرّقُ بين .. الشّــك واليقيـــن !
بتّ كبقايا رمـــــادٍ من نار مُشتعلـة ..
ستذروها الرّياح بعــد حيــــن !
ياوطني العــــراق ..
كنتَ لي الهــواء الذي به اتنفّس ..
الطّعام اللّذيــد الذي كنتُ اتنعّمُ به وأتلّذذُ بهِ ..
كانّــه كان لي اشهى من الشّهد اللّذيـــــذ !
انتَ لي .. الكرامــة التي كنتُ أعتــزّ بها !
واليـوم .. ليس كالبارحــــة ّّ
فقد فقـدّت كلّ أمــلٍ في العودة ..
لأنّــهُ مات فيّ كلّ إحساس ..
وبتّ إنسانً بـلا وطـــن ..
اعاني هنـا من المآسي والمحـــــنْ !
فلا صديق لي ابث لهُ ما فيّ من هموم ..
ولاجدار اسند عليهِ ظهري ّّ
بتُ جســم . بــلا أســـم ..
ومدينـــة بـــلا عنــوان !
يؤمّهــــــا نعيــــــق البــوم !
انتَ هنـــاك .. ياوطني .. تعاني
مـن الأمريــــن : حكـمٌ بغيض ينزف من جراحاتكَ ..
وآحتـلال بغيض يؤرّق ايّــــام ( شـــعبكَ ) !
ولا زال الدّم القانـــي .. ينزف من جســدكَ !
فـلا أقـــدر أن ارجع اليـــكَ ّّ
وليس لي قدرة على العيشِ .. بعيداً عنــكَ !
ياوطني العراق .. ليس حبّاً ّّ
أعظـــم وأغلــــــــى مــن حبّــــكَ !!!
~ بقلمـــــــي ~