تقع بعض الفتيات ضحايا لعلاقات واهمة ويغرر بهن إما بقصد الزواج أو بوهم الحب والعلاقة الصادقة، ويصبحن ضحية للمبتزين من المخادعين من الشباب الذين وجدوا فيهن فريسة سهلة ولقمة سائغة للوصول لمطالبهم الدنيئة من ابتزاز مادي أو النيل من العرض .
وهناك العديد من حالات الإبتزاز في المجتمع، فأغلب الفتيات الواقعات ضحايا لتلك العلاقات
من فئة المراهقات واللواتي يبلغن 15 عاماً وأكثر.
وتعود الأسباب في مجملها إلى تهاون الفتاة وتساهلها في اتصالاتها، مما يترتب عليه نشوء
علاقة غير شرعية عاطفية تتسبب في بروز تلك المشكلات التي تقع فيها ، بدون علم أهلها
وتعجز بمفردها عن مواجهتها ، فالبعض يستغل الوعد بالزواج فتتعلق الفتاة بذلك الشاب ،
فيبدأ في التحايل عليها بأن يطلب منها بعض الصور مباشرة أو بالجوال ، وبالتالي تتهاون
الفتاة لشدة تعلقها أو لوهم الحب ، وربما تحدث أمور لا تفصح بها الفتاة لأهلها ،
ويبدأ هذا الشاب بمساومتها عند رفضها الرضوخ لطلباته " جنسيا أو ماليا "
أو طلبات ذات طابع إجرامي كأن " يخضعها للدعارة مع الآخرين فتتعمق المشكلة " مشيرا
إلى أن ذلك كله نتيجة لتفريط الفتاة مع الشاب بعفتها، أو لخلل في التربية ، وضعف في الإيمان .
وهناك عدة طرق أخرى ابتكرها الشباب تصل فيها الصور للمبتز وذلك بطريقة عفوية ،
وذلك عند إصلاح الجوال أو الحاسوب أو بيعهما أو إرسال الفتاة رسائل وصور لصديقتها
فيكشف الجهاز من قبل المحيطين بها أو العاملين على تصليح الأجهزة ، وتتضح لهم الكثير
من الصور المخزنة ، ويستعملها المبتز في التهديد والابتزاز لتلبية طلباته المادية أو الجنسية .
وكذلك نشير إلى سقوط بعض الفتيات من خلال برامج المحادثات على الحاسوب " الشات " ،
حيث تقوم بعض الفتيات من خلاله بالتسلية والثقة في الطرف الآخر ثم عرض الصور،
فيقعن ضحية للابتزاز .
كما أن من صور الابتزاز ما يحدث في بيئة العمل المختلط، حيث تدفع تلك البيئة الجنسين
للتعرف على أمور خاصة ، وشخصية ، فيحدث نتيجة لذلك الابتزاز.
وهناك نوع أخر من الابتزاز وهو ما يحدث في مكاتب التوظيف الوهمية ، وهناك تترك
الفتاة أرقامها ثم ينشأ نوع من التعارف بقصد الحصول على العمل ، وقد تتهاون الفتاة
ظناً منها بـأن هذا الشخص سيقوم بتوظيفها ، وقد يدعوها لزيارة المؤسسة الوهمية
ثم يحاول التحرش بها .
يذكر أن توفير الجو الأسري الآمن وبناء الثقة بين أفرادها، واتباع أسلوب الحوار داخل
الأسرة الواحدة من أول أسباب القضاء على أي طريق للمبتز وفتح المجال للمخطئ بالاعتراف.
كذلك أهمية مراقبة الأبناء والاطمئنان لسيرتهم وسلوكهم ، وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد ، وهذه هي الركيزة الأولى في المحافظة على الفتيات حتى لا يستغلوا من قبل الأشخاص الغرباء ، مع التأكيد على أهمية دور المؤسسات التربوية في تحسين مفاهيم الشباب من الجنسين .
الكثير من الفتيات تزرع صديقات السوء في أذهانهن أن العلاقة مع الشاب يمكن أن
تؤدي للزواج ، لذلك تهتم الفتاة بالوصول لعلاقات كهذه رغبة في الزواج ،
ولكن يجب أن تثق بأن الزواج الذي يبنى على علاقة هو محل الريبة والشك ،
ويولد المشاكل ، حتى لو نتج عن هذا الزواج أبناء ، حيث تظل شرارة الشك تهدد كيان الأسرة .
* منقول للفائــــدة *