خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: / *** / الشّيخوخة ليستْ قدراً على الإنســـان !!! / ** / الجمعة سبتمبر 13, 2013 9:29 pm | |
| يعتقد بعض العلماء أن " الشيخوخة" ليست قدرا على الانسان ، بل هي مرض يشفي ويعالج . وان الانسان يستطيع أن يمنع أو على الأقل يبطيء من ظهور الشيخوخة . حتى أن السبعينات سوف تصبح ربيع العمر فعلا ، فيما يصبح الانسان في سن المائة شابا في قمة نضوجه وقدرته على العطاء . ان هناك وجهين لما يسمي بالشيخوخة ، ومن الأهمية بمكان ، نعرف الفرق بين هذين الوجهين ، لأن أحدهما يمكن التحكم فيه بل وأيضا عكس مفعوله ، ولو فعلنا ذلك فلا يوجد سبب بيولوجي يمنعنا من الحياة حتى سن المائة وعشرين بل وأكثر مع التمتع بالصحة الطيبة . والجزء غير القابل للسيطرة من عملية الشيخوخة هو " الساعة البيولوجية " الموجودة داخل جينات الجسم . ان تغيرات مثل البلوغ وسن اليأس وصلع الذكورة هي عمليات مبرمجة في الجينات ولا يمكن السيطرة عليها حتى الآن. ولكن الناس لا يموتون بسبب هذه العمليات المبرمجة في الجينات ، بل يموتون من السرطان وأمراض القلب ، وهي أمراض تتسبب فيها بصفة كبيرة ما يسمى بالشوارد الحرة المدمرة . وهذا هو الجزء الذي يمكن السيطرة عليه في عملية الشيخوخة بل وعكس مفعوله أيضا . ولقد أظهرت بعض الأبحاث العلمية نتائج مذهلة ، ففي أحد التجارب التي أجريت في جامعة كنتكي قارن العلماء بين قدرة فئران متقدمة في السن وأخرى صغيرة السن في اجتياز متاهة معقدة ، وارتكبت الفئران كبيرة السن أخطاء بمقدارمرتين نصف مقارنة بالأخطاء التي ارتكبتها الفئران الصغيرة لاختبار المتاهة ، ولكن عندما تم تقديم مضادات الأكسدة للفئران كبيرة السن أصبح لديها القدرة على اجتياز المتاهة بنفس سرعة الفئران الصغيرة . ان الفئران المتقدمة في السن كان لديها مستويات منخفضة من كيماويات موجودة في المخ تعرف باسم "موصلات الأعصاب" ، ذلك لأن خلايا المخ لديهم كانت قد دمرت بواسطة الشوارد الحرة . وعندما تم تعويض ذلك بمضادات الأكسدة ارتفعت نسب موصلات الأعصاب بصورة ملحوظة بعد عودة الخلايا المدمرة في المخ الى معدلها الطبيعي . وطبقا لنتائج الباحثين ، فان التدمير الذي تحدثه الشوارد الحرة غير مبرمج ، وانما هو عشوائي تتسبب فيه الأغذية الدسمة ، وضغوط الحياة ، والتعاسة ، وعدم ممارسة الرياضة ، والتدخين ، والتلوث والكيماويات ، والعقاقير والكحوليات ، وغير ذلك من تشكيلة واسعة من الأشياء التي نستطيع أن نغيرها . وقبل اكتشاف موضوع الشوارد الحرة لم يكن بوسع انسان أن يفعل شيئا بالنسبة للدمار العشوائي الذي تحدثه . فاعتقد العلماء اننا قد نحمل في أجسادنا جينات انتحارية أو هرمونات انتحاريا مبرمجة على الانفجار بداخلنا . ولكننا نعرف الآن أكثر عن ذي قبل ، ونعرف أن كثيرا من الدمار هو نتيجة عمل هذه الشوارد الحرة . شباب دائم : ومع ايماننا التام بأن الأعمار بيد الله ، لكننا نعرف أيضا أن الله قد جعل لكل شيء سببا . ولقد كان لتقدم العلوم الطبية واتباع البشر لنظم صحية معتدلة الفضل في اطالة متوسط عمر الانسان الى حد كبير . وقد وجد الأطباء في النقاط التالية سبيلا للوصول الى هذا الهدف : 1 . الإمتناع عن التدخين : يحتوي دخان السيجارة على سموم تدمر بطريقة مباشرة الحامض النووي في الخلية مما يؤدي للاصابة بالسرطان . والسجائر هي أكبر مصدر مباشر لمادة النيتروزامين يمكن أن يتعرض لها الانسان . وهذه المادة – مع مكونات الدخان الأخري – هى مادة مؤكسدة قوية وأيضا مسببة للسرطان ، وهي تقود الى الاسراع في عملية الشيخوخة ، والأمراض المرتبطة بها . 2. الإقلال من تناول المأكولات المحفوظة : قررت بعض الدراسات أن 90% من كل أنواع السرطان التي تصيب الانسان هي من أصل بيئي ، وأن 30-40% منها تحدثها أنواع من الأطعمة . ان اللحوم المحفوظة ( السجق ، واللانشون وغيرها ) هي أكبر مصادر النيتريت في غذائنا . ومادة النيتريت تقود الى تكون مادة النيتروزامين في أجسادنا . وعلى سبيل المثال ، فان هنا علاقة هامة بين النيتروزامين وسرطان المعدة . 3 . عدم طهي الطعام حتى التفحم ( الشواء ) : ان الشواء يمكن أن يحول البروتين والأحماض الأمينية الى مواد كيماوية قوية من الممكن أن تؤدي الى تلف الحامض النووي لخلايا جسم الانسان ، مما يؤدي الى الاصابة بالسرطان . 4 . اختيار نوعية الطعام من حيث الدهون والفواكه والخضراوات : ان تناول طعام غني بالدهون والبروتينات ، مع اهمال الخضراوات والفواكه قد ارتبط بزيادة مخاطر الاصابة بسرطان الثدي ، والرحم ، والبروستاتا ، والقولون ، والبنكرياس ، والكلى . والسبب الرئيسي في ذلك أن هذه الأطعمة قد تحتوي على مصادر غير كافية من الطاقة ، وقد تسبب تكون كثير من الأكسجين النشط . وبالطبع ، فان الدهون المشبعة تؤدي الى الاصابة بالسمنة مع كل مخاطرها . ومن ناحية أخرى ، فان الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة قد ارتبط بانخفاض نسب الاصابة بأمراض القلب المختلفة ، وأيضا أدى الى تحسين نوعية الحياة . 5 . عدم تناول الكحوليات : ان الكحول هو مادة سامة تدمر الكبد وبعض مكونات معظم خلايا الجسم . وهذا يؤدي الى الاسراع في عملية الشيخوخة ، وزيادة القابلية للتعرض لكثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة . 6. استنشاق الهواء النقي قدر الامكان والابتعاد عن الهواء الملوث : ان ملوثات الهواء العديدة هي أسباب قوية للاصابة بالسرطان ، وهي تحتوي الى مواد مؤكسدة تتسبب في الاسراع في عملية الشيخوخة . 7 . عدم الإسراف في تعاطي القهوة : ان تناول القهوة باسراف قد يكون دلالة على زيادة ضغوط الحياة . وهذه الضغوط قد تؤدي الى اضطراب في التوازن الهرموني الذي قد يؤدي بالتالي الى اصابة العديد من أعضاء الجسم بالشيخوخة ، هذا بالاضافة الى أن القهوة تمهد لاصابة المعدة بالالتهاب المزمن وبالتالي الى الاصابة بالقرحة . وهذا الالتهاب المزمن يؤدي الى افراز مواد ترفع من مخاطر اصابة القلب بالأمراض . ومن ناحية أخرى ، فان الشاي الأخضر له تأثيرات مضادة للأكسدة ، ومن ثم فان تناوله يمكن أن يكون مفيدا للصحة . 8 . تناول الأسبرين يوميا : لوحظ أن تعاطي 80 مج من عقار الأسبرين يوميا قد أدي الى انخفاض مخاطر الاصابة بالقلب بطريقة ملحوظة . وهذه الفائدة يمكن ارجاعها الى التأثير المانع للتجلط للاسبرين . ان الالتهاب المزمن يمكن أن يلعب دورا في احداث أمراض القلب – كما أسلفنا في النقطة السابقة – ولهذا ، فان تأثير الاسبرين على الالتهاب يمكن أن يكون مفيدا في هذا المجال أيضا . 9 . الإهتمام بصحة الأسنان : أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة تقود الى افراز مواد سامة مسببة للالتهاب ، وأيضا بعض أنواع البكتيريا الى مجرى الدم ، مما يؤدي الى زيادة امكانية تكون صفائح تصلب الشرايين ، مع الاصابة في النهاية بأمراض القلب . وهذه العملية تزيد من احتمالات الاصابة بالجلطة الدماغية ، وتؤدي الى الاسراع في عملية الشيخوخة . 10 . تجنب الإصابة بالإمساك : ان تفريغ الأمعاء يوميا يقلل من نسب الاصابة بسرطان القولون ، والتفسير المحتمل هو تقليل فترة التلامس بين الغشاء المبطن للأمعاء ، والمواد المحتمل تسببها في الاصابة بالسرطان ، والموجودة في فضلات الطعام التي بتخلص منها الجسم . هذه المواد تؤدي الى التأثير على معدل الشيخوخة أيضا . ولقد دلت الدراسات الوبائية في الانسان والحيوان أن زيادة تناول الألياف الغذائية يقلل من مخاطر الاصابة بالسرطانات ، وهذا يتم عن طريق زيادة معدل تفريغ فضلات الجسم . 11 . الإمتناع عن العلاقات الجنسة غير السوية ، وتعاطي المخدرات : يؤدي هذا الى زيادة مخاطر التعرض للفيروسات مثل فيروس مرض الايدز ، وأمراض الكبد الوبائية ، وبعض أنواع السرطان مثل الليمفوما. هذه الفيروسات تدمر الحامض النووي لخلايا الجسم بطريقة مباشرة ، وبالتالي تؤثر على عملية الشيخوخة اذا كان في العمر بقية . 12 . عدم التعرض للشمس لفترات طويلة : لقد ثبتت العلاقة بين التعرض للشمس وبين الاسراع في عملية شيخوخة الجلد . ان الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تدمر مباشرة الحامض النووي لخلايا الجسم ، لذا فأن التعرض الزائد للشمس يعني تجاعيد أسرع ، وأيضا زيادة في مخاطر الاصابة بسرطان الجلد المميت ، وخصوصا لذوي البشرة البيضاء . والتعرض الزائد للشمس قد يزيد من التأثيرات السامة للجسم عموما . 13 . التهوية المناسبة للمنزل للتخلص من غاز الرادون : ان غاز الرادون هو غاز يشع من أنواع مختلفة من الصخور وبخاصة الجرانيت ، وهذا الغاز هو مسبب قوي للسرطان ، لذا فأنه من المهم للمنازل التي يكون الجرانيت جزء من مكونات أرضياتها أو حوائطها أن تفتح نوافذها للتهوية اليومية . ان وجود غاز الرادون في جو المنزل يساوي مخاطر تدخين علبتين من السجائر يوما . 14 . الوزن المثالي بالنسبة للطول : ترتبط زيادة الوزن بالتصرف غير الفعال في طاقة الجسم ، وزيادة انتاج شوارد الأكسجين الحرة داخل الخلايا ، وهذا يؤدي الى زيادة مخاطر الاصابة بالسرطانات المختلفة ، وأمراض القلب ، وبالتالي الإسراع في عملية الشيخوخة . ~ منقول للفائـــــدة ~ | |
|