خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ╬ الله ظهـــر في الجســــد !!! ╬ الأربعاء سبتمبر 25, 2013 11:33 am | |
| الله ظهر في الجسد .. « وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ... » ( 1تى 16:3 ) نعم « الله ظهر في الجسد » .. الله الذي في جوهر لاهوته « لم يره أحد من الناس ، ولا يقدر أن يراه » ( 1تى16:6 ) . لكنه ، له المجد ، سبق وفى شبه إنسان مرة ، وفى شبه ملاك مرة أخرى ، سُرَّ أن يُظهر ذاته للبشر، فقيل عنه « ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو فيما بين النهرين ... » ( أع2:7 ) . ثم عند بلوطات ممرا ( تك18 ) . كذلك كان يتكلم مع موسى « وجهاً لوجه » ( خر11:33 ) . لقد تفضل متنازلاً في غنى نعمته وأعلن ذاته بظهوره في هيئة الإنسان ظهوراً وقتياً في العهد القديم قبل التجسد ، رغم أنه في جوهر لاهوته لا يُرى . إن هذا عجيب ولا شك . وكم هو أعجب أن يتنازل له المجد ، عن طريق التجسد الفعلي ، فيظهر في الجسد - لا إلى حين ، بل إلى الآن ! لأنه من وقت أن تجسد سيظل ظاهراً في الجسد إلى أبد الآبدين ، كما قيل عنه « فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا » ( كو9:2 ) . وماذا كان أول مظهر له في الجسد ؟ « طفلاً مقمطاً مضجعاً في مذود » ( لو12:2 ) . يا لروعة هذا المشهد ! على أنه تم في حدود المألوف ظاهرياً ، ولم يكن فيه أية ظاهرة غريبة ، ولكنه كان ينطوي على حوادث سرية أبعد من أن تراها عين بشرية ، فقد تمت نبوات وجرت على الأرض عجائب وآيات - كما هو مكتوب « ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ، ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل » ( إش14:7 ) . « الذي تفسيره الله معنا » ( متى23:1 ) . فالذي أحاطت بحدود مظهره طولاً وعرضاً ، يدا امرأة ، هو الذي قيل له « هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك » ( 1مل27:8 ) . ألم يكن في ذلك عجب ؟ نعم . وكل العجب ، لهذا بادرت السماء فأرسلت فرقة من جندها أدت له تحية الاستقبال التي دوى رنينها حينئذ في قبة السماء ، ولا تزال أصداؤها تدق على أوتار القلوب ، وكأن الملائكة لازالت تشدو « المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة » ( لو14:2 ) . إن الطفل الذي حواه مذود بيت لحم ، بالناسوت ، هو الذي « عمل العالمين » باللاهوت ( عب2:1 ) . هو الذي « كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان » ( يو3:1 ) . حقاً « عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد » . وكيف لا نكون أتقياء ، وقد بدأ الرب الطريق لعمل الخلاص لنا بهذا التواضع الفريد « آخذاً صورة عبد » ( فى7:2 ) . * المصدر / مُنتــدى بيت الله * | |
|