خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ╬ يسوع المسيح .. هــو مـاء الحيـــــاة ! ╬ الجمعة نوفمبر 01, 2013 12:57 pm | |
| " يسوع المسيح .. هو ماء الحياة " الإنسان الخاطئ هو بلا رجاء كالمرأة السامرية قبل أن تتقابل مع الرب يسوع ، وكأيّ إنسان بعيد عن الرب . فالمال سنتركه أو يتركنا ، وكذلك الممتلكات والأولاد سوف يبتعدون عنا . أما نحن كمؤمنين ، فليس لنا رجاء في هذا العالم، لكن رجاءنا هو في العالم الآتي لأنه لنا محب ألزق من الأخ . كانت السامرية تذهب يومياً إلى البئر لتستقي ماء ، وهو يشير إلى ماء العالم الذي كل من يشرب منه يعطش أيضاً ، أما من يشرب من الماء الذي يعطيه الرب يسوع فلن يعطش إلى الأبد . فالمركز الكبير لا يشبع القلب ... والمال الكثير لا يروي النفس ... لأن النفس نسمة من الله ولا ترتوي إلا بالقرب من الله. لذلك أشير عليك - يا قارئي - أن تشرب من ينبوع الحياة الذي كل من يشرب منه لن يعطش إلى الأبد . قد يظن البعض أن لقاء المسيح مع السامرية كان بمحض الصدفة ، لكن لا يوجد عند الرب مجال للصدفة : إن كل شيء يجري بترتيب إلهيّ عجيب . لقد رتب أن يتقابل مع الخصي بواسطة فيلبس ، وكذلك رتّب أن يتقابل مع نثنائيل عن طريق فيلبس أيضاً . وأرسل لكرنيليوس ملاكاً لكي يستدعي بطرس . وهكذا رتّب معي ومعك ، أليس كذلك ؟ إن كلام الرب مع السامرية أعطاها عزاء ورجاء وحياة ، لأنه هو رئيس الحياة . قال بطرس في عظته : « إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ، إله آبائنا مجّد فتاه يسوع ، الذي أسلمتموه وأنكرتموه ... ورئيس الحياة قتملتموه » . نعم ، إن يسوع هو رئيس الحياة . ألم يقل : « أنا هو الطريق والحق والحياة » ( يوحنا 6:14 ) . لقد اعترفت السامرية بخطاياها إذ قالت : « ليس لي زوج » ، الأمر الذي جعل الرب يمدحها على ذلك إذ قال لها : « حسناً قلتِ ليس لي زوج » . وكذلك يريدنا الرب أن نعترف بخطايانا لأنه مكتوب : إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم . يخطئ من يظن أنه يمكنه أن يتبرّر بدون دم المسيح ، لأنه مكتوب " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " . لقد تبررت السامرية بالإيمان بالمسيح . يقول الرسول بولس : " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح " . وقيل عن إبراهيم : " فآمن بالرب فحسبه له براً " ( تكوين 6:15 ) . حالما تجددت السامرية ذهبت تنادي وتبشر بالمسيح الذي طهرها وقدسها . إن المسيح لم يكلفها بهذا العمل ، لكنها ذهبت وبشّرت بدافع من الروح القدس ! أخيراً ، لقد فرحت السماء بالسامرية أولاً . ثم فرحت السماء أيضاً برجوع الكثيرين من أهل السامرة . أليس مكتوباً بأن « السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب ؟ » نرجو الرب أنْ يساعدنا كبعيدين لكي نقترب منه فنخلص بدمه من الغضب الآتي ، وكمؤمنين لنتثقّل بالنفوس المسكينة البعيدة ، وليساعدنا الروح القدس أن نعمل عمل المبشر الأمين . يسوع المسيح يحبكم جميعاً . هــو ينبوع الحياة ! . المصدر / مُنتـديات الكنيســـــة . | |
|