خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ╬ معاني الأرقام في الكتاب المقدّس ... { 1 } ╬ الثلاثاء مارس 11, 2014 10:28 pm | |
| معاني الأرقام في الكتاب المقدس : ( الحلقــة الأولـــــــى ) . الله هو الخالق العظيم لهذا الكون ، وهو في الوقت نفسه الذي أوحى بكتابة الكتاب المقدس · ولهذا فإنه كما أن للأرقام في الطبيعة والكيمياء وعلم الأحياء وفي الموسيقى دلالات معينة ، فإن لها أيضًا دلالات في الكتاب المقدس ، وسنتعجب عندما نكتشف أنها هي بعينها ذات الدلالات ، مما يؤكد لنا أن الخالق العظيم لكل الكون هو الذي أوحى بهذا الكتاب العظيم · ولا عجب أن المرنم في مزمور 19 بعد أن تحدث عن السماوات والفلك ، وكيف تعلن عظمة الله ، فإنه في الجزء الثاني من المزمور حدّثنا عن ناموس الرب الكامل ، وشهادته التي تصير الجاهل حكيمًا · ولنبدأ بأول الأرقام وهو: الرقم واحد : الرقم واحد باعتباره أول الأرقام ، فإنه يحدّثنا عن الوحدة ، وعن التفرد ، وبالتالي عن الاكتفاء بالذات، وهي تلك الصفات اللائقة بالذات الإلهية · كما يحدّثنا عن التفوق والسمو، باعتباره الأول ؛ وبالتالي عن أي شيء أو أي شخص له أهمية خاصة · وهو أيضًا يحدّثنا عن الوحدة ، لأن الرقم واحد لا يقسم الأعداد · لكن من الجانب الآخر يحدّثنا هذا الرقم عن الضآلة ، إذ وُجد الواحد وسط مجموعة كبيرة أو أرقام ضخمة · ولنستعرض بعض أهم الآيات التي نجد فيها هذا الرقم واحد · لعل أشهر الآيات التي تحتوي على هذا الرقم هي تلك التي تكلمنا عن الله في تفرده وسموه واكتفائه بذاته : فنستمع إلى هذه الآيات : « اسمع يا إسرائيل : الرب إلهنا رب واحد » ( تثنية6: 4 ) · « الوسيط لا يكون لواحد · ولكن الله واحد » ( غلاطية 3: 20 ) · « ليس إله آخر إلا واحدًا » ( 1كورنثوس8: 4 )· « لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس ، الإنسان يسوع المسيح » (1 تيموثاوس 2: 5 ) ·
« أنت تؤمن أن الله واحد · حسنًا تفعل » ( يعقوب2: 19 ) · وحدانية الله أمر مؤكد في الكتاب المقدس ، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد · لكن المهم حقًا أن ندرِّب أنفسنا ألا نعطي لأي مخلوق أو لأي شيء المكانة التي لا تليق سوى بالله لا سواه · قال الرب في بداية الوصايا العشر: « لا يكن لك آلهة أخرى أمامي » ( خروج 20: 3 ) · واقتبس المسيح في التجربة من الشيطان هذه الأقوال : « للرب إلهك تسجد ، وإياه وحده تعبد » ( متى 4: 10؛ تثنية6: 13 ) · ولأن الله هو الخالق ، فلا عجب أن يكون هو العلة الأولى · فنقرأ عن الله : « أنا الأول وأنا الآخر» · وترد هذه العبارة ثلاث مرات عن الله في سفر إشعياء 41: 4؛ 44: 6؛ 48: 12 · كما ترد أيضًا مرات عديدة عن المسيح مما يدل على أن المسيح هو الل ه؛ فيقول المسيح : « أنا هو الأول والآخر » ( رؤيا1: 17؛ 2: 8؛ 22: 13 ) · وبالتالي ينبغي أن يكون الله هو الأول في حياتنا · وأن تكون أمور الله هي الأهم في حياتنا : فقد قال المسيح : « اطلبوا أولاً ملكوت الله وبِرّه وهذه كلها تزاد لكم » ( متى 6: 33 ) · وقال لمرثا : « الحاجة إلى واحد » ( لوقا10: 42 ) · عزيزي: هل هذا هو مبدأ حياتنا : أن نعطي الأهم للأهم ؟ وطبعًا لا شخص أهم من الله وأموره ، فهل له الأهمية الأولى في برنامجنا ؟ ثم إن الرقم واحد يحدثنا عن الوحدة وعدم الانقسام · وهذه نجدها في وحدة المؤمنين معًا · « جسد واحد ، وروح واحد ، كما دعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد » ( أفسس4: 4 ) · « جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد ··· وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا » ( 1كورنثوس 12: 13 ) · « لي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا ، فتسمع صوتي ، وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد » ( يوحنا10: 16) · « ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد » ( يوحنا11: 52 ) · « وكان لجمهور الذين آمنواقلب واحد ونفس واحدة » ( أعمال4: 32 ) · « لأن المقدِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد » ( عبرانيين 2: 11 ) · وأخيرًا قد نرى في رقم واحد صورة للقلّة فعن فشل الجنس البشري كله يقـول الكتاب : « ليس منيعمل صلاحًا ليس ولا واحد » ( رومية3: 12 ) · وعن عناية الله بخليقته يقول المسيح : « أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيًا أمام الله » ( لوقا 12: 6 ) · وعن محبة المسيح للتائبين : « هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب ، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة » ( لوقا15: 7 ) · وعن نتيجة عمل المسيح العظيمة قال المسيح : « إن لم تقع حَبّة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها ولكن إنماتت تأتي بثمر كثير» ( يوحنا12: 24 ) · وعن بركات العلاقة الوثيقة مع الله ، يقول المرنم : « لأن يومًا واحدًا في ديارك خير من ألف » ( مزمور84: 10 ) · المصدر / منتدى كنيسة يسوع النّاصري . يُتبـــــع لُطفــــــاً في الحلقة الثانيـــة . *************** | |
|