خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ○ خاطــــرة : رحلت عنّي ... المرأة التي كنـتُ أهــواهـــــا !! ○ الخميس مايو 15, 2014 11:09 pm | |
| رحلت عنّي ... المرأة التي كنتُ أهواها ! رحلـت ؛ وتركت في حياتي فراغاً كبيرا .. تركـت لي في حياتي دروبــاً مُبهمـــة ؛ كلهــــل وهــمٌ وســـراب ! بعد عقدين ونيّـف من العمر ؛ ودّعتني الوداع الأخير ؛ كانت لي بمثابــة الرّبيع الأخضر ! أصيبت بمرض خبيث ؛ لا علاج لهُ .. حزنتُ لها ؛ وذرفت عينايَ دمـــــاً .. بدلاً مــــن الدّمـــوع ! كم من اللّيالي سهرتُ أراقبها .. والألم يمــزّق أحشــــائي ؛ كم تضرّعتُ للربّ أن يبقيها لي .. ولكــن للربّ حكمتـــه في حياتنـــــا ! وقالت لي في الثّلاث الأيّـام الأخيرة : يا زوجي الحبيب ؛ لا تحزن لرحيلي ؛ فإنّ الحياة ؛ ولادة ومــــوت ! لقـــــاء وفــــراق ! لا بدّ لنا أنْ نعبرَ جسر الحياة ! بتُ بعد رحيلـــهـا .. كسفينة تائهـة في عباب البحــــار ؛ تتقاذفها الأمــواج العاتيـــة بكلّ ما أوتيتْ من قســـاوة ! ولا تجــد بــرّ الأمــــان ! أمسيتُ اعيشُ .. خريف العمـــــر ؛ غــزا الشّيبُ حنايـــا شــعر رأسي ! وبدت لي أزهار حديقتنـــا ؛ ذابلـة لا حياةَ فيــــــها .. وبدا لي ؛ أني ارى كل الألـوان الزّاهيـة ؛ بات لونهـــا ؛ أســود قاتـــم ! وفقــدِت منّى السّــعادة التي كنتُ اتمتّــع فيهــــا ! وضاعت تلك الأحـلام التي كنتُ احلم بهـــا .. وظلّــت تلك الأعـوام السّعيدة الســـابقة ؛ تتراءى لي ؛ كطيف جميل ؛ أو كحلم زاهي .. ودّدتُ أن لا أســـتفيقَ منـــهُمـا ! ولكــن .. هذه هي ســـنّة الحيــــــاة ! وكما قال الشّــــاعر : ( ليس كل ما يتمنّاهُ المرُء ... تهبّ الرّياحَ بما لا تشتهي السّفنَ ) ! * بقلمـــــــــــي * | |
|