الجمعيات الدينية في السويد .. عرضة للتهديد واعمال التخريب :
الجمعيات والمراكز الدينية عرضة لاعمال التخريب. هذه صورة لمسجد الرابطة الاسلامية في ماملو
الذي كان قد تعرض لاطلاق نار ادى الى اصابة احدهم بجروح جراء الزجاج المتطاير. الوكالة السويدية للانباء
عنكاواكوم / الراديو السويدي :
جامعان من بين كل 3 جوامع في السويد عرضة لاعمال تخريب وشغب. هذا ما اظهره تدقيق قامت به
جمعيات من الطوائف الاسلامية في السويد، جاء فيه ايضا ان ما يقارب
نصف الجمعيات الاسلامية قد تعرضت لهذه الاعمال.
ابدي احمد عمر سكرتير وعضو مجلس ادارة جمعية الهدى الاسلامية في فلين قال ان السبت الماضي شهد تعرض
احد الجوامع الى اعتداء جديد
- لقد رموا الحجارة على هذه النافذة، قال ابدي احمد عمر مشيرا الى المكان الذي تعرض للتخريب.
لم نصلحه بعد اذ كنا منهمكين في اعمال اصلاح الباب الرئيسي الذي كان ايضا قد تعرض لامر مماثل تماما
كما حدث مع جميع نوافد الجامع، تابع ابدي احمد عمر من جمعية الهدى الاسلامية في فلين.
جامع فلين تعرض مرارا وتكرارا لاعمال تخريب كما وان بعض زائريه تعرضوا للملاحقة من سيارات امر جعل العديد
منهم يشعرون بعدم الامان في طريقهم الى ومن المسجد، كما قال ابدي احمد عمر.
ومسجد فلين ليس وحده الذي يتعرض لاعمال تخريب، انما الارقام الصادرة عن تدقيق هو نتيجة استبيان للرأي
طرح على مختلف الجمعيات الاسلامية اظهر ان 2 من كل 3 جوامع تتعرض لهذا النوع من التعديات،
بالاضافة الى غيرها كالخربشات على الجدران والسرقة. الاستبيان شارك به 110 من اصل من 147 جمعية
اسلامية والنتيجة اظهرت ان 44 بالمئة من هذه الجمعيات تعرضت لاشكال مختلفة من التهديد في حين تعرض
66 بالمئة منها الى اعمال تخريب.
مصطفى ستكيتش الناطق باسم الجمعية الاسلامية البوسنية، وهي واحدة من الجهات التي اشرفت على التدقيق قال
ان البيئة الدينية في السويد اصبحت اكثر تشددا - الاسلام والمسلمون
واسلوب الحياة الاسلامية اصبحت عرضة للتهديد.
لقد شاهدنا خلال السنوات الاخيرة محاولات لاشعال حرائق وهذا تطور مقلق الذي نعيشه الان في مجتمعنا،
تابع ستكيتش.
الاستبيان اجري بدعم من اللجنة الوطنية لدعم الطوائف الدينية التي اصدرت ايضا تقريرا عن اعمال التخريب التي تتعرض
لها مختلف التجمعات الدينية الاخرى. التقرير بيّن ان هذه المشكلة آخذة بالتفاقم في السويد وبأن المسلمين والمسيحيين واليهود
والتجمعات الدينية الاخرى جميعهم عرضة لهذا النوع من المضايقات والتهديدات واعمال التمييز والتخريب.
سيمون شارنهولم دكتور في الاسلاميات في جامعة لوند وواحد من واضعي التقرير رأى بأن نتائج التقرير
تثير الغضب - الافراد باتوا عرضة للاعتداء لمجرد انتمائهم الى مجموعة ما وهذه التعديات ليست موجهة ضدهم فحسب
بل هي بمثابة تعديات على مجموعات باكملها تعيش في المجتمع السويدي.
وهنا تكمن الخطورة، تابع شارنهولم.
مصطفى ستكيتش من الجمعية الاسلامية البوسنية تمنى ان يرفع التقرير من انتباه السلطات المعنية لهذه المشكلة
متمنيا ان تبدي مختلف اطياف المجتمع اهتماما اكبر في مواجهة المشكلة.
من ناحيته رأى ابدي احمد عمرمن جمعية الهدى الاسلامية في فلين ان هذه الاعمال التخريبية تخلف
وراءها مشكلة اخرى،وهي عدم قدرة الجمعية على تغطية تكاليف الصيانة.
ابدي احمد عمر ابدى خشية من استمرار تفاقم الوضع خاصة وان مرتكبي هذه الاعمال
قد يلجأون الىاستخدام درجة اقوى من العنف.
- نشعر بالخوف وبالقلق. اصبحنا كما الزائرين نعاني من حالة نفسية صعبة.
المصلون قد يتوقفون عن القدوم الى الجامع صباحا لاداء الصلاة، ما الذي سنفعله عندها ؟
تابع ابدي احمد عمر سكرتيروعضو مجلس ادارة جمعية الهدى الاسلامية في فلين.