يحكى أن رجلا محسناً كان يجلس على شرفته وكل إنسان يمر تحتها يرميه بقطعة نقدية فضية أو ذهبية فمن شدة فرحة الناس كانوا يأخذون القطعة النقدية ويمضون دون أن يعرفوا مصدرها أو حتى يرفعوا رؤوسهم نحوه ليشكروه إلا فئة قليله جداً، فاغتاظ الرجل وفكر أن يرميهم بحجارة وفعلاً ألقى عليهم حجارة وكانت دهشته كبيرة إذ وجدهم يلتقطونها ويرفعون أنظارهم إليه. فتعجب الرجل وقال أقذفهم بالفضة والذهب فلا ينظرون إليّ أقذفهم بالحجارة فينظرون إليّ.
إنها صورة مصغرة لما يفعله الله معنا، يُقدم لنا خيراته ونعمه ونحن عنه غافلين! يمتحننا بالتجارب والآلام فنصرخ إليه متذمرين !! الله يتعامل معنا بطرق كثيرة لكي يقربنا إليه، ويجعلنا نرفع أعيننا إلى مصدر القوة والأمل والفرح والعزاء ، فهل ننظر إليه من وقت لآخر ونشكره على كثرة إحساناته علينا.
هو منتظر نظرة لو صغيرة تبين حبك له، فهل تنظر اليه من وقت لأخر ؟؟؟