♦ مــن أنـــــتَ ؟ خاطـــــــرة ♦

مــن أنـــتَ ؟
هل أنتَ ســجني وسـجّاني ؟
هل أنــتَ منْ تُحـدّد احلامي ومستقبلي ومصيري ؟
جعلتني التمـسُ بين ظلامات حياتي
نورٌ كاذبٌ مُزيّــــف ؛ يشــعّ لي ؛ وينيرُ لي الطّـريق !
ولكنّـهُ كانَ ســـراباً خادعـــاً !
جعلني اعيشُ في حيرتي وظنوني !
فلمـاذا هــــذا الظّلم بحقّـي ؟ وماذا كانتْ جريرتي ؟
هل لأنّي احببتــكَ ؟ ومنحتكَ كل ما املك من عواطفي !
حان الوقت لأن تطلـقَ حرّيتـي ..
كي اعرف الطّريق الصّحيح مـن حياتي !
اطلق حرّيتي ؛ ولا تجعـل من نفسـكَ وليّ امـري !
فأنتَ مهما فعلتَ ؛ فلا تقدر أن تمنعني عن طريقي ..
فلنْ يبقى في قلبي مكانـــاً لك !
فالهمّ والقهـرُ ؛ جعل قلبي يكـرهُ الحياة معكَ ..
الاعيبـكَ آنكشــفت ؛ وباتتْ لي حقيقتـكَ المزيّفــــة !
منحتكَ عواطفــي وحنيني ..
وكانت النّتيجـة انّكَ غدرتَ بيّ !
وفي آخر لحظـة من حياتـــــي ..
آكتشفتُ زيــفَ اكاذيبـكّ الباطلـــــة !
وكان كلامـكَ المعسول والممزوج بالحنظـلِ
ونرجسـيّتكَ الصّفراء ..
همـــــا ؛ اللّــــذان باتتـــا لـي واضحـتان ..
وضح اشــعّة الشّـمس في رابعة النّهـار !
فالحبّ المقدّس في نظـركَ ..
ماهو إلا لُعبـــة تتسلّى بها ..
ولكنهُ في نظري , رباطٌ مقدّس يربط بين قلبيـن محبّين !
ومن الصّعوبة بمكان ..
أنْ تعلم أنّـه ( الحبّ ) اســمى شـــئ في الوجــود !
فحياة الإنسان , دونهُ لا تُساوي قشرة بصل !
وكل من تكون نفسـهُ نظيفـة ..
يكون قلبـــهُ مُنيـــراً ..
يشـــعُ بنــور الحبّ الحقيقي !
وكل من تكون نفســهُ رديئـــة ..
يكون قلبـــه اسود ؛ يفوقُ سواد الظّـــلام !
ولكنّـكَ لنْ تدركَ معنــــاهُ الرّوحـــــي !
ولتعلم أن مصير الخيانـــة ؛ مآلهــــا الخيبـة ..
والعيش الرّدئ ؛ بين طيّات الكآبــــة ؛
وآنعــدام السّــــعادة .. !!
واحمد الله ؛ أنّي حصلتُ على حرّيتي
 ونجـوتُ من كابـوٍسٍ كاد أنّ يدمّــــر حياتــــــي !!! 
» بقلمي »