معجزة على يد أم ... الأطباء فقدوا الأمل فضمت الأم النتها
الى صدرها ... إليكم ما حدث !
السبت 24 ـ 01 ـ 2015
عندما عانقت كارولين ايزبيستر طفلتها الهزيلة للمرّة الأولى اعتقدت أنّها ستكون فرصتها الوحيدة
لاحتضانها إذ أعلمها الأطباء ان لطفلتها ريشيل دقائق معدودة تعيشها إذ ان قلبها يدق مرّة
كلّ عشر ثواني ونفسها شبه غائب .
تعود كارولين بالذاكرة فتقول :
" لم اكن اتحمل فكرة موتها .
كانت تشعر بالبرد لذلك أخرجتها من بطانيتها واحتضنتُها لأنقل إليها بعض الدفئ .
كان رجلاها باردَين جدًا وكانت هذه فرصي الوحيدة لأحتضنها فأردتُ ان أخلد الذكرى " .
وعندها حصل أمرٌ عجيب إذ أطلق دفئ الأمّ وحرارتها العنان لدقات قلب ريشيل
ما سمح لها بأن تتنفس قليلاً بمفردها .
لم نصدق كما ان الأطباء نفسهم لم يصدقوا فما كان من الطفلة إلا ان اجهشت قليلاً بالبكاء .
إلاّ أن الأطباء لم يروا في ذلك بصيص أمل إلاّ أنّني رفضتُ التخلي عنها فاستدعيتُ كاهن المستشفى
طالبةً بركته وانتظرتُ رحيلها إلاّ أنّها استمرت بالتمسك بالحياة فعاد اللون الزهري لُيزيّن بشكلٍ رائع
وجنتَيها فكان لونها يتحوّل فعليًّا من الرمادي الى الزهري أمام اعيُننا والدفئ يعود شيئًا فشيئًا الى جسمها .
فمن المؤسف ان الأطباء اكتفوا بإلقاء نظرة واحدة عليها عند الولادة وإصدار الحكم السلبي .
وتتذكر أمّها قائلةً :
"لم يُحاولوا حتّى مساعدتها على التنفس إذ اعتبروا ان من شأن ذلك ان يُطيل فترة احتضارها .
فتخلى الجميع عنها."
وتُضيف كارولين ( وهي أمٌّ لطفلَين آخرَين صموئيل البالغ من العمر 10 سنوات وكريستن 8 سنوات )
التّي اضطرت لاجراء ولادة مبكرة في الأسبوع الرابع والعشرين بسبب التهابٍ في الرحم :
" ذُعرنا لفكرة خسارتها فسبق لي أن أجهضتُ ثلاث مرات لذلك لم نعتقد ان الأمل بخلاصها كبير . "
كانت ريشيل عند ولادتها رماديّة اللون وهامدة .
ويقول إيان لينج وهو طبيب يُعنى بحديثي الولادة :
" كان كلّ شئ يُشير الى ان ما من أملٍ للطفلة فقررنا ان نسمح للوالدة بمعانقتها إذ اعتبرنا ان هذا كلّ
ما بوسعنا القيام به إلاّ ان هذا الجسد الهزيل بدأ يبكي بعد ساعتَين .
إنّها لمعجزة لم أرى مثيلاً لها خلال ممارستي للمهنة على مدى 27 سنة .
لا شك لدّيّ بان الوالدة هي التّي أنقذت طفلتها .
"فنُقلت ريشيل الى الحجرة حيثُ جهاز التنفس الاصطناعي واخذت حالتها تتحسن شيئًا فشيئًا .
وتقول كارولين :
" قال الأطباء ان ابنتي محاربة وأنّ من الواجب نقلها الآن الى العناية الفائقة إذ بات الأمل موجود .
قامت وحدها بكلّ ذلك دون أي تدخل طبي أو أدويّة " .
تكمشت بعد هذا العناق الأوّل بالحياة إذ بث الدفئ في جسمها وأعاد الدقات
الى قلبها والنفس الى اعضائها لتبدأ كفاحها .
وخرجت بعد خمسة أسابيع من حجرة التنفس الاصطناعي وبدأت بالرضاعة الطبيعيّة .
وبعد أربعة أشهر ، عادت ريشيل الى المنزل مع أهلها ووزنها يُناهز
الثلاثة كيلوغرامات ونصف كأي مولود جديد بحالةٍ جيدة .
ونظرًا لنقص الأوكسيجين التّي عانت منه ريشيل ، قال الاطباء إن خطر ظهور الأضرار في دماغها
مرتفع إلاّ أن الفحوصات لم تُظهر ما يؤشر الى هذا النوع من المشاكل ولا فرق أبدًا اليوم بين ريشيل وأقرانها .
وقالت والدة ريشيل :
" حالتها الآن جيدة جدًا " .
فقال لنا الأطباء عندما اتينا بها الى المنزل إنّها طفلة مميزة وهي تحب العناق كثيرًا
فتنام ساعات وساعات وهي في حضني .
فالعناق الأوّل هو الذّي أنقذ حياتها – وأنا سعيدة لأنني وثقتُ بحدسي واجتذبتها إليّ
في هذا الوقت بالذات وإلاّ لما كانت بيننا اليوم .