مسيحيون مصريون يواصلون اعمالهم وشعائرهم الدينية في
ليبيا مهاجرون مصريون يعملون في مصرات !
مهاجرون مصريون يعملون في مصراتة يؤكدون إنهم لا يشعرون بخطر يهددهم ولا يريدون العودة إلى بلادهم ..
[ ميدل ايست أونلاين ]
الخطر لم يصل الى مصراتة :
مصراتة ( ليبيا ) ـ
رغم الاضطرابات السياسية وأعمال العنف المستمرة في ليبيا يقول مصريون مسيحيون
يعملون في مصراتة إنهم لا يشعرون بخطر يهددهم ولا يريدون العودة إلى مصر.
يأتي ذلك رغم الواقعة التي استنكرها العالم عندما ذبح متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية 21 مصريا
مسيحيا كانوا في ليبيا للعمل. أمير پولس مصري من محافظة المنيا يعمل في التجارة
فى ليبيا منذ 20 عاما. ويواظب أمير وعشرات المسيحيين المصريين الآخرين في مصراتة
على الصلاة في الكنيسة القبطية في المدينة.
ذكر بولس أنه والمصريين الآخرين في مصراتة لا يتعرضون لأي مضايقات ويمارسون
حياتهم وعباداتهم بلا مشاكل.
وقال " وسط كل الأمور الصعبة دى والتيارات الغريبة والمشاكل إلا أن إحنا زي ما أنت شايف
إحنا بنصلى دون أى مضايقات ودون أى أذى من أى شخص أيا كان.
بل فيه مساعدات أمنية. احنا عندنا قدام الكنيسة كل يوم جمعة بتيجى عربية شرطة
تقف عشان خاطر تحفط الأمن بالنسبة للمكان .
" ونفذت طائرات القوات الجوية المصرية الإثنين عدة ضربات جوية لمواقع يُشتبه
أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في درنة بشرق ليبيا بعد يوم من نشر التنظيم تسجيلا
مصورا لذبح العمال المصريين المسيحيين.
وتنتشر الفوضى في ليبيا بعد أربع سنوات من نجاح معارضين في الإطاحة بمعمر القذافي
وصار في البلد حكومتان وبرلمانان ويتحالف كل من الجانبين مع فصائل مسلحة تقاتل
من أجل السيطرة والنفوذ بينما تستغل الجماعات الإسلامية المتشددة فراغ السلطة.
وأضاف پولس داخل الكنيسة " احنا بنصلي.. احنا بنصلي دائما من أجل السلام.
تعلمنا الكنيسة والإيمان احنا نصلى من أجل السلام فى كل العالم.
ولكن احنا النهار دا بصفة خاصة جئنا الكنيسة هنا مع صلواتنا حددنا وقت من أجل سلام مصر وليبيا .
" ويعمل كثير من المصريين مسيحيون ومسلمون في ليبيا منذ عشرات السنين.
لكن حكومة القاهرة دعت مواطنيها بعد واقعة ذبح العمال المصريين إلى العودة إلى بلدهم حفاظا على سلامتهم.
واستجاب كثير من المصريين في ليبيا للدعوة وعادوا بالفعل.
لكن مصريين كثيرين آخرين قابلتهم رويترز في مصراتة ذكروا أنهم لا يشعرون
بتغيير الأوضاع في ليبيا ويفضلون البقاء.
وقال مُعلم مصري مسيحي يعمل في مصراتة منذ 35 عاما ويدعى أيوب حكيم " احنا حاسين
ما فيش تغيير فى الوضع غير بس الناحية الإعلامية هي اللى بتقلق الناس.
لكن الناس بتعاملنا معاملة طيبة جدا. ما كناش نتعرض خالص لحتة مسيحى ومسلم دي ولغاية الآن
معظم الطلبة يعرفونى أن أنا مسيحى.. ما فيش حد فى أي وقت من الأوقات حب يجرحنى من الناحية دي .
" روماني فوزي مصري مسيحي آخر يقيم في ليبيا منذ عام 2003 وهو حرفي في مجال البناء.
وذكر فوزي أنه وزملاؤه العمال المصريون في مصراتة " أمورهم طيبة ".
وقال فوزي " والله أبدا ' لا يريد العودة '.
احنا نتمنوا.. قاعدين نخدموا هنا فى ليبيا من 2003..
توا بس بدأت الاضطرابات بسبب صراعات سياسية.. الله أعلم إن كانت دينية..
مش عارفين والله تشتت الأوضاع ما بين.. مش عارف ايش نقول لك بالضبط..
لكن شن نقول لك.. هو بيؤثر علينا احنا كعمالة عادية فى الآخر.
مش عارفين نستريح فى الخدمة متاعنا.
احنا أمورنا طيبة فى ليبيا. نتمنو نقعدو هنا وخدمتنا هنا فى ليبيا على سبا ما فيش خدمة كافية فى مصر.
" وقالت السلطات الليبية الأربعاء إنها بصدد ترحيل عشرات المصريين. وتردد أن 62 مصريا
لا يحملون أوراق السفر المطلوبة نُقلوا إلى معبر رس جدير بين تونس وليبيا.
وسافر ألوف المصريين إلى ليبيا بحثا عن عمل منذ عام 2011 رغم نصائح حكومتهم بعدم السفر إلى هناك.
لكن في ظل الآفاق الاقتصادية القاتمة في مصر يسعى شبان مصريون كثيرون للبحث عن عمل في ليبيا.