مقتل مسلحين هاجما معرضا فنيا مناهضا للإسلام في أمريكا !
الأثنين 05 ـ 05 ـ 2015
واشنطن ـ وكالات :
قال مصدر بالحكومة الأمريكية أمس الاثنين إن السلطات الأمريكية تحقق في احتمال وجود صلة
بين المسلحين اللذين قتلتهما الشرطة بالرصاص خلال تجمع مناهض للمسلمين قرب دالاس
وبين منظمات ارهابية دولية ، وأضاف المصدر أن مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أمريكية أخرى تعتقد
أن الحادث الذي وقع يوم الأحد قد يكون من تحريض أو توجيه متشددين من الخارج مثل تنظيم الدولة الإسلامية
الذي يعمل أساسا في سوريا وأجزاء من العراق ، وأعلنت شرطة مدينة غارلاند بولاية تكساس الأمريكية ،
أمس الاثنين ، توصلها لهوية المسلحين اللذين هاجما معرضا فنيا مناهضا للإسلام ، الليلة الماضية ،
من دون أن تكشف عن هويتهما ، وقال جو هارن ، المتحدث باسم شرطة غارلاند ،
في مؤتمر صحافي عقده أمس الإثنين ، إن « الشرطة استطاعت التوصل إلى هوية المشتبه بهما في الحادث » ،
لكنه رفض الإعلان عنها ، وأضاف « ننظر في احتمالات ما إذا كان الهجوم ذا جذور إرهابية » .
وأضاف أن « المسلحين اللذين قاما بإطلاق الرصاص على حارس معرض للرسومات الكاريكاتورية
للنبي محمد قد قتلا قرب سيارتهما ودون أن يتمكنا من الدخول للمعرض ، بينما لم تعثر الشرطة
على متفجرات داخل سيارتهما » ، ومضى قائلا إن « كلا المهاجمين استخدما بندقيتين
فيما استخدم شرطي المرور الذي أردى كلاهما قتيلين مسدساً من النوع الذي تستخدمه شرطة المدينة ،
بينما ارتدى كلا المهاجمين دروعاً مضادة للرصاص وإن الأجهزة الأمنية ، من ضمنها مكتب
التحقيقات الاتحادية ومكتب مكافحة تهريب الكحول والتبوغ والأسلحة النارية ، يشاركون
في التحقيق وينظرون في احتمالات ما إذا كان الهجوم ذا جذور إرهابية أم لا » ، وأشار إلى
أن قوة المفرقعات لم تعثر على أي قنابل داخل سيارة المهاجمين ، وكانت قناة « اي بي سي نيوز »
الأمريكية أعلنت أن أحد المهاجمين و من سكان مدينة فينيكس بولاية إريزونا ، ويدعى إيلتون سيمبسون ،
نقلاً عن مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادية رفض الكشف عن نفسه. فيما ذكرت صحيفة
« نيويورك تايمز » أن سيمبسون كان قد حوكم في محكمة اتحادية عام 2010 بتهمة
التخطيط للذهاب إلى الصومال « بغرض الجهاد العنيف » والكذب على موظف فيدرالي ،
وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ لعدم ثبوت نيته بالاشتراك في « أفعال إرهابية » .
ومعرض الرسومات الكاريكاتوية ترعاه منظمة تعرف بـ « مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية »
والتي ترأسها باميلا غيلر والمعروفة بأنها « معادية للإسلام» ويصنفها « مركز ساذرن بوفرتي لو»
المكرس للدفاع ضد التعصب والكراهية والذي يتخذ من مدينة مونتغومري بولاية الاباما مركزاً له ،
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 16:35 تغ من اليوم الإثنين ،
ومنظمة « مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية » ، التي يعتبرها مركز سذرن بوفرتي للقانون
« جماعة كراهية » ، معروفة بتنظيمها حملة مناهضة لبناء مركز إسلامي قرب
مركز التجارة العالمي بنيويورك ، وبرعاية حملة إعلانية « مناهضة للإسلام »
في وسائل نقل بأرجاء الولايات المتحدة ، وكانت منظمة « مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية »
( غير حكومية ) قد نظمت مسابقة بلغت جائزتها 10 آلاف دولار لأفضل رسم كاريكاتوري
يصور النبي محمد خاتم الأنبياء ، وهي المسابقة التي لاقت عدة انتقادات كونها « معادية للإسلام » ،
وأعلنت تلك المنظمة أنها استقبلت أكثرمن 350 مشاركة
في هذا المعرض برسومات كاريكاتورية تصور النبي محمد .
وكان من المقرر أن يلقي السياسي الهولندي غيرت ويلدرز ،
المعروف بعدائه للإسلام ، كلمة خلال هذه الفعالية .