متشددون يتحركون لضرب القضاء بعد الحكم بإعدام مرسي ! ..
ـ متطرفون يقتلون ثلاثة قضاة بالرصاص في العريش
عقب إصدار حكم الإعدام بحق الرئيس الاخواني السابق !
السبت 16 ـ 05 ـ 2015
[ ميدل إيست أونلاين ]
ارتباط وثيق بين الإخوان والمتطرفين :
القاهرة -
قالت مصادر أمنية إن ثلاثة قضاة قتلوا السبت وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم بالرصاص
على حافلة صغيرة كانت تقلهم في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية ،
وينشط في شمال سيناء إسلاميون متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة ، وقال مصدر أمني
إن الضحايا يعملون في محكمة العريش الابتدائية .
وحصل الهجوم في مدينة العريش ، كبرى مدن شمال سيناء ، وفتح المهاجمون النار
على سيارة تقل ستة قضاة قادمة من مدينة الاسماعيلية قرب قناة السويس ،
لحضور جلسات استماع في العريش ، بحسب مسؤول في الشرطة .
وبحسب مسؤول في الشرطة فان وزارة الداخلية فرضت حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد ،
مع الغاء اجازات العسكريين حتى اشعار آخر، ووقع الحادث بعد إحالة أوراق الرئيس
السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي السبت لاستطلاع الرأي
بشأن الحكم بإعدامه في قضية تتصل بهروب جماعي من السجون في 2011 ،
وقال مراقبون أن المتشددون تحركوا لقتل القضاة كرد فعل على اصدار حكم الاعدام على مرسي
وعدد من القيادات الاخوانية وهو ما يبين الارتباط الوثيق بين جماعة الاخوان والمتشددين
الرابضين في سيناء ،وأكد هؤلاء أن قتل القضاة بالرصاص هو استهداف للمؤسسة القضائية
في عملية رمزية يريد المتشددون من خلالها الرد على
الحكم القضائي الصادر بحق الرئيس الاخواني السابق .
واشتدت حدة أعمال عنف في شبه جزيرة سيناء منذ عام 2013 حين تدخل الجيش
لعزل الرئيس السابق محمد مرسي من السلطة في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه .
وأكد متابعون أن عملية العريش تؤكد أن الجماعات المتطرفة مازالت تأتمر بأوامر
جماعة الاخوان المسلمين التي لازالت تعمل بخفاء مع المتشددين .
وأكدت تقارير اخبارية في وقت سابق أن ابان حكم الرئيس مرسي كانت الجماعات المتشددة
في سيناء تتلقى دعما من جماعة الاخوان لاستخدامهم لضرب مؤسسات الدولة كعملية ترهيبية
لبث الخوف في صفوف المصريين ، وقام الجيش المصري في المدة الأخيرة بشن حرب واسعة
على جيوب المتشددين في سيناء ، وقالت 30 قبيلة مصرية في شبه جزيرة سيناء الأحد
إنهم سيتصدون للجماعات المتشددة بما في ذلك فرع تنظيم الدولة الإسلامية
الذي قتل المئات من الجنود والشرطة ، وستعزز هذه الخطوة جهود مصر لتحسين الأمن .
ووافق اتحاد القبائل على تشكيل مجموعتين من شباب القبائل تساعد احداهما قوات الأمن
في جمع معلومات عن المشتبه بانتمائهم للمتشددين أو داعميهم ومراقبة الطرق
التي تستخدم في تهريب الأسلحة ، ومددت مصر في ابريل / نيسان حالة الطوارئ .
وحظر التجول في قسم من شمال سيناء المضطربة امنيا بما يشمل المنطقة الحدودية
مع غزة لثلاثة اشهر اضافية اثر استمرار الهجمات الدامية ضد قوات الامن المصري
بشكل شبه يومي ، وتعد تلك المنطقة معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين
الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي
محمد مرسي ، وتتبنى معظم هذه الهجمات جماعة انصار بيت المقدس
التي اعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف وانضمامها
الى صفوفه وسمت نفسها " الدولة الاسلامية - ولاية سيناء " ، وقتل اكثر من 500 من
افراد الامن في هذه الهجمات بحسب الحكومة التي تتهم جماعة الاخوان المسلمين المصنفة
" تنظيما ارهابيا " بالوقوف خلف هذه الهجمات ،
لكن جماعة الاخوان المسلمين تقول انها تلتزم السلم .