العنف الديني ؛ يلاحق المسيحيين الى بغداد على يد الميليشيات الشيعية !
الأحد 11 ـ 07 ـ 2015
إتهامات للأحزاب الدينية ومقاتليها بخطف المسيحيين والاستيلاء على منازلهم في العاصمة العراقية
تحت وطأة التهديد بالقتل .ميدل ايست أونلاينمسيحيو العراق من عنف الى عنف :
بغداد -
إتهم نائب عراقي السبت ميليشيات شيعية وأحزابا دينية بالاستيلاء على منازل المسيحيين
في بغداد تحت وطأة التهديد بالقتل ، منتقدا رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم الوفاء بوعوده لوقف
هذه الانتهاكات ، واكتسبت الميليشيات الشيعية التي تنضوي تحت ما يسمى بقوات " الحشد الشعبي "
نفوذا واسعا منذ أفتى المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني قبل سنة تقريبا بإنشائها
لمقاومة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق ،
لكن هذه الميليشيات بدأت بتعزيز سلطتها بسبب تبعيتها نظريا للحكومة ،
في حين تتلقى اوامرها من رجال دين وعسكريين محسوبين على ايران ،
وقال النائب عماد يوخنا عضو كتلة الرافدين المسيحية في البرلمان العراقي في بيان
إن " أحزابا دينية وميليشيات خارجة عن القانون والدولة ( لم يسمها ) تقوم بالاستيلاء
على منازل المسيحيين وخطفهم وتهديديهم في العاصمة بغداد ، وقال ان ما يجري للمسيحيين
في العاصمة يرتقي إلى " التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي " ، وأضاف يوخنا
ان " رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وعد بإيقاف كل هذه التجاوزات ،
وإعادة البيوت إلى أصحابها ، إلا أنه لم يفِ بذلك على الرغم من المناشدات العديدة
من قبل المرجعيات الدينية المسيحية " ، وأكد النائب العراقي أن " العبادي غلق الباب
بوجه المسيحيين قبل عام تقريبا ، عندما إختار وزيرا يقول إنه يمثل المسيحيين ،
لكنه في الواقع بعيد كل البعد ؛ عن معاناة المسيحيين ، ولا يعلم ما يجري لهم " ،
داعيا المرجعية الدينية الى " وقف الاعتداءات والتجاوزات وإصدار فتوى تحرم
إستملاك بيوت المسيحيين عنوة في بغداد " ، واشار أيضا إلى أن " ظاهرة خطف المسيحيين
برزت وبشكل كبير خلال العشرة أيام الأخيرة ، وعلى الرغم من طلب المسلحين الفدية
وتسلمهم المبلغ ، إلا أنهم قتلوا اثنين من المسيحيين خلال أقل من إسبوع في بغداد " ،
وتعد المسيحية ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام ،
وهي ديانة معترف بها حسب الدستور العراقي الذي يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية
في العراق ، من جهتها قالت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد السبت إن حالات
الخطف والابتزاز ومحاولات الاستيلاء على الاملاك العامة والخاصة لا تستهدف مكونا دون آخر ،
وهي حالات تحصل بشكل يومي في بغداد ، وقال عضو اللجنة غالب الزاملي
إن " هناك خارجين عن القانون ينفذون أعمالا إرهابية تتمثل بالخطف والابتزاز ومحاولة الاستيلاء
على الأملاك العامة والخاصة ، من ضمنها أملاك المسيحيين في بغداد ،
لكنها متابعة بشكل دقيق من قبل اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد والأجهزة الأمنية " ،
وتعرض المسيحيون لأكبر عملية نزوح بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية
على مدينة الموصل ( شمال ) في 10 من حزيران / يونيو 2014 حيث أمهل التنظيم
جميع المسيحيين حتى 19 من تموز / يوليو 2014 ترك المدينة او إعتناق الاسلام ،
ولاحقا صادر التنظيم ممتلكات المسيحيين وفجر كنائسهم .