كيف تري ميركل نتائج تدفق المهاجرين علي مستقبل المانيا !
الجمعة 11 ـ 09 ـ 2015
برلين – صوت المانيا :
مستقبل المانيا اصبح يشغل الكثيرين لذلك رأت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان التدفق الكثير للمهاجرين
“ سيغير ” المانيا ، متعهدة بالعمل على أن يكون هذا التغيير “ ايجابيا ” للبلاد ،
فيما جددت تعهدها بتخصيص مليارات يورو لمواجهة التدفق القياسي للاجئين وتعهدت پاريس
باستقبال 24 ألف مهاجر بينما هبت أوروپا لتسوية اسوأ أزمة هجرة تشهدها منذ عقود ،
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل :
“ إن ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات القادمة وسيغير بلادنا ، ونريد أن يكون هذا التغيير
ايجابيا ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك ” .
وكشفت عن برنامج يتضمن دفعتين من ثلاثة مليارات يورو كل منها للعام 2016 لتحسين
التكفل بالمهاجرين وإستيعابهم ، هؤلاء اللاجؤون ، آستقبلوا بأسمى آيات الترحيب ،
بعد نزولهم من القطارات التي أقلتهم إلى دوسلدورف ، هنا في هذه الوجهة الجديدة لهؤلاء
الفارين من رحى الحروب التي ضربت بلدانهم ، وشردتهم في بقاع الأرض ، يوجد
حوالى 800.000 لاجىء من المتوقع أن يصلوا هذا العام إلى ألمانيا .
لكن وراء حملات التضامن ، تقبع ثمة واقعية اقتصادية ، فالدولة التي تعتبر أكبر اقتصاد في أورپا ،
مع معدل بطالة ، منخفض جدا ، وصل 6.4 في المئة ، نجد شريحة من السكان باعداد مهولة
وقد بلغت سن الشيخوخة ، حيث إن البلد تحتاج ولبضع سنوات وفودا من الهجرة ،
البيئات الاقتصادية ، تعمل على قدم وساق من أجل أن توفر للوافدين الجدد من المهاجرين الفارين ،
فرص عمل ، بسوق عمل مغرية ، تعرف ألمانيا 670000 حالة ولادة سنويا و 870.000 حالة
وفاة سنويا أيضا ، معدل الخصوبة الكلي بالبلد يعتبر واحدا من أدنى المعدلات في أوروپا ،
بنسبة 1.36 طفل لكل امرأة كما أن ما تقل أعمارهم ، عن 15 عاما لا يمثلون غير 13 في
المئة من مجموع تعداد السكان ، أما من تقل أعمارهم عن 25 عاما فنسبتهم 22 في المئة ،
في حين أن من تفوق أعمارهم 65 عاما فهم بنسبة 20 في المئة ، ومن المتوقع
أن يصل عددهم ثلث عدد السكان بحلول العام 2060 .
في ظل هذه الظروف ، على ألمانيا أن تمد يدها إلى خيار الهجرة ، لسد الثغرات التي تفتقدها
نتيجة شحة اليد العاملة فالبلد قام بالفعل بطلب استقدام عمالة من المؤهلين من جنوب أوروپا ،
بعد الأزمة التي ضربت تك البلدان تفتقر ألمانيا إلى 140.000 مهندس ، ومبرمج وفني
حسب تقرير وارد عن نقابة العمال الوطنية .
وفي حالة عدم توافر ذلك ، فإن البلد ستشهد نقصا فظيعا في شتى القطاعات قد تصل نسبته
إلى 1.8 مليون في العام 2020 و 3.9 في العام 2040 ،< br /> توجد قطاعات
أخرى تفتقر إلى اليد العاملة ، كمثل القطاعات الصحية وتلك التي تتعلق بالفندقة ،
ومجالات الحرف ويقدر وجود 40.000 منصب خاص بالتدريب سيكون شاغرا هذا العام .
مبادرات محلية، أعلن عنها لتوظيف العمالة الأجنبية ، حاليا ، يشترط القانون
أن يثبت رب العمل أن الوظيفة ، لم يترشح لها أي ألماني ، يفترض أن يكون مناسبا
لشغل المنصب ، قبل أن يعين أي أجنبي أو لأجيء هذه تعد واحدة من التدابير
التي يطمح أرباب العمل أن تختفي أساسا ." مهاجرون بالقطار" :
وعلي جانب الاخبار في اوروپا ففي فرنسا ، فقد أعلن رئيسها فرنسوا هولاند انها ستستقبل
“ 24 ألف لاجئ ” في السنتين المقبلتين ، وقال في مؤتمر صحافي إن “ الأزمة ”
التي نجمت عن تدفق اللاجئين إلى أبواب الاتحاد الأوروپي “ يمكن السيطرة عليها ” ،
واضاف أن “ المفوضية الأوروپية ستقترح توزيع 120 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروپي
في السنتين المقبلتين مما سيمثل لفرنسا 24 ألف لاجئ ، وسنفعل ذلك ” ،
وقال مصدر أوروپي إن المفوضية الأوروپية ستقترح أمام البرلمان الأوروپي
الاربعاء توزيع 120 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين لمواجهة تدفق اللاجئين ،
ويقضي الاقتراح الجديد بأن تستقبل المانيا 26,2 بالمئة من هؤلاء اللاجئين وفرنسا 20 بالمئة
واسپانيا 12,4 بالمئة أي 14 الفا و931 مهاجرا ، وهي النسب الأعلى في توزيع
هؤلاء المهاجرين وفي التفاصيل ، يفترض ان تستقبل فرنسا حوالي عشرة آلاف مهاجر
نزلوا على السواحل اليونانية ، و10 آلاف و800 وصلوا إلى المجر و3100 وصلوا
إلى ايطاليا ، أما المانيا فيفترض ان تستقبل حوالي 13 الفا و200 لاجئ وصلوا
إلى اليونان و14 ألفا و100 من المجر وأكثر من أربعة آلاف وصلوا إلى ايطاليا ،
حسب المصدر الأوروپي .