متظاهرون في كتالونيا يطالبون بانفصال الاقليم عن أسپانيا
الأثنين 28 ـ 09 ـ 2015 , 11:00 ص
[ متابعة - أين ]
فازت الأحزاب الانفصالية بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية باقليم [ كتالونيا ] الاسپاني
وهو ما إعتبروه تفويضا شعبيا للانفصال عن أسپانيا . وأظهر الفرز الكامل للأصوات الليلة الماضية
ان التجمع الانفصالي الذي يضم إئتلاف [ معا من أجل نعم ] وحزب [ ترشيح الوحدة الشعبية ]
فاز بـ 8ر47 في المئة من الأصوات ليحصد 72 مقعداً [ متجاوزا الأغلبية الساحقة عند 68 مقعدا ] .
بينما حصلت الأحزاب الدستورية المؤيدة للبقاء في أسپانيا على 7ر51 في المئة
من الأصوات و63 مقعدا في البرلمان الإقليمي الذي يضم 135 نائبا .
وجاءت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات عالية جدا حيث أدلى 4ر77 في المئة
من 5ر5 مليون ناخباً بأصواتهم ما يمثل أعلى نسبة مشاركة في الإقليم
وآرتفاعا كبيرا مقارنة بنسبة 3ر56 في المئة المسجلة
في إنتخابات 2012 فيما بلغت نسبة الأصوات البيضاء والباطلة 6ر37 ألف صوت ،
وفاز إئتلاف [ معا من أجل نعم ] بـ 62 مقعداً في البرلمان الإقليمي أي بستة مقاعد أقل
من الأغلبية الساحقة عند 68 مقعداً في البرلمان المكون من 135 نائبا
من جانبه حصد حزب [ ترشيح الوحدة الشعبية ]اليساري الانفصالي 10 مقاعد
في البرلمان الأمر الذي يتيح له التحالف مع [ معا من أجل نعم ] للحصول على الأغلبية
الساحقة بـ 72 مقعدا بالبرلمان لتشكيل حكومة إئتلاف إنفصالية من المتوقع أن تطبّق
" خطة طريق " للانفصال عن أسپانيا ، وعلى جانب الأحزاب الدستورية
فاز حزب [ المواطنون ] الليبرالي المحافظ بـ 25 مقعدا ليكون القوة الثانية
في البرلمان الكتالوني في الوقت الذي حصد فيه الحزب الاشتراكي الكتالوني 16 مقعدا
مقارنة بـ 20 مقدا في البرلمان السابق ، وحصل الحزب الشعبي المحافظ على 11 مقعدا
نزولا من 19 مقعدا في التشكيلة البرلمانية السابقة في حين حصل حزب
[ كتالونيا نعم نستطيع ] الصاعد على 11 مقعدا ، وتظهر تلك النتائج رغم فوز الانفصاليين
بان الحملة الانفصالية عانت من تراجع كبير بعد ان كانت الأحزاب التي تشكل
إئتلاف [ معا من أجل نعم ] تحظى بـ 71 مقعدا في عام 2012 ما يمثل تراجعاً
بتسعة نواب في البرلمان الكتالوني . ويعد ذلك أيضا فشلا للأحزاب الانفصالية
التي اعتبرت هذه الانتخابات " انتخابات على شكل استفتاء " حول آلانفصال
عن أسپانيا إذ بلغت نسبة أصوات الناخبين المؤيدين للانفصال عن إسبانيا 8ر47 في المئة ،
وكانت القوى الانفصالية [ معا من أجل نعم ] و[ ترشيح الوحدة الشعبية ] أعلنت انها
في حال حصولها على اغلبية 68 مقعدا في برلمان [ كتالونيا ] ستطرح ما أطلقت
عليه " خارطة طريق " للانفصال عن أسپانيا في غضون 18 شهراً .
وترفض الحكومة المركزية ذلك السيناريو رفضا تاما مرتكزة إلى الدستور الاسپاني
والسيادة الاسپانية وعلى رأسها رئيس الوزراء ماريانو راخوي الذي أكّـد مراراً
بانه لن يسمح بتفكيك أسپانيا أو إخراج عملية التعافي الاقتصادي عن مسيرتها . انتهى