يجب وقف مذبحة السلطات السعودية ؛ ضد صبي سعودي مهدد بقطع رأسه !!!
الثلاثاء 06 ـ 10 ـ 2015
بقلم : مهدي قاسم :
( صوت العراق )
تستعد السلطات السعودية لتهيئة مذبحة على طريقتهم الهمجية المعتادة والخاصة بهم ،
أي تنفيذ عقوبة الموت قطعا للرأس ، كعقوبة إعدام ضد صبي سعودي ، كل ذنبه
هو أنّه كان قد إشترك في تظاهرات سلمية ، تطالب بالحريات والحقوق للمواطن السعودي
الذين يعيش تحت قيود قوانين وأنظمة القرون الوسطى الظلامية من قبل الجندرمة الدينية الفاشية
المسلحة بالكرباج والسياط والسيوف القاطعة للرؤوس ، والمثير في الأمر أنّ الصبي علي محمد النمر المُدان
بعقوبة الموت قطعا للرأس آعتقل عندما كان عمره 17 عاماً فقط ، أثناء اشتراكه
في تلك التظاهرات والاحتجاجات ، وقد أُدين آنذاك بعقوبة الموت إعداما بقطع الرأس
ولم ينفذ الحكم إنتظارا ليبلغ سن الرشد !! ، وها هي السلطات السعودية تعد العدة
لتقطع رأسه عقاباً له لأنه إشترك لبضع ساعات في تظاهرة جماهيرية ،
حيث لمْ يغفر له لا صغر سنه ولا سطحية " جرمه " المتجسد بالاشتراك في تظاهرة فحسب ،
إذْ لم يقتل أحداً ، ولم يخرّب أو يدمّر ممتلكات أو يفجّر عبوات ناسفة في الشوارع والأحياء
المكتظة مثلما يفعل التكفيريون ، أكثر من اشتراكه في تظاهرة سلمية فحسب ! ،
وفوق ذلك أنّ هذا الصبي السعودي شيعي المذهب ، ويبدو أنّ هذا الأمر بحـدّ ذاتهِ كافٍ لهدر دمه وقطع رأسه في المحيط التكفيري الفاشي المسعور هناك حيث يعيش الشيعة السعوديون ضمن تمييز طائفي خانق
وفظيع لدرجة العنصرية ، إلى حد لا يُسمح لشيعي أن يكون معلما
أو قاضيا ولا تقبل بشهادته في المحاكم السعودية القرقوزية ، في حين إن هذه " الجريمة "
أي الاشتراك في تظاهرات حق مشروع ومصون في دساتير الكثير من الدول والحكومات في العالم ،
طبعا باستثناء دولة القرون الوسطى في الحجاز، حيث الهمجية البدوية والفاشية الدينية
والمذهبية التكفيرية والإرهابية المتوحشة هي السائدة والمهيمنة بالمطلق وبكل الوحشية والبربرية
الهادرة للدماء والزاهقة للأرواح من يحتج أو يعترض أو يعلن
موقفا معرضا لساسة آل السعود الخرافيين .
فمن هنا تقتضي منا الشهامة الإنسانية ، والمسؤولية الإخلاقية الحضارية والموقف المبدئي الأصيل ،
أنّ نرفع صوتنا عالياً ، ليس في المنابر الإعلامية فقط ، إنّما في كل المنابر والمحافل الدولية أيضا ،
بهدف وقف هذه المذبحة بحق شاب يافع جداً ، كل جرمه هو إشتراكه
في تظاهرة غير مرخصة ، وكل هذه الأمور الفظيعة والشنيعة على وشك الحدوث في الوقت
الذي تمّ إختيار السعودية مؤخراً لرئآسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة !
فتصوروا !!! .