لا تخف أيها القطيع الصغير ..
ربما واقع الأثقال مرير ولكن رجاء القيامة تحرير يكفيك الإيمان والضمير والإرادة ..
بقلم / فريـــد صباح :
الأحد 11 ـ 10 ـ 2015
روما :
لا تخف أن تكون حقيقياً في كل شيئ
لا تخف أن تبقى أميناً بكل ما تفعل
لا تخف أن تستمر برغبة العيش السليم
لا تخف من الذين يقتلون الأجساد والمشاعر
لاتخف من مواجهة الأشرار بالصلاة
لا تخف من التحرر ممن لا حرية لهم .
ليس المُهم أحبائي أن يعرف الناس قيمتك وقدراتك ، المهم أن تُقدم لله أفضل ما لديك .
وخدمة البشر جزءٌ لا يتجزأ عن مشروع الله الخلاصي هو الذي يُشرق شمسه على الأشرار والأخيار دون تمييز .
إفرح عندما تُقدم أفضل ما لديك لأن الله رؤوف عادل ولا تجعل من صغار النفوس مقياساً لكل البشر
فالأرض تحوي من القديسين ما يكفي للصلاة من أجل اللذين باعوا نفوسهم ، بمعرفة أو بغير معرفة ،
لآلهة التكبر والتعجرف والمناصب والإستغلال ، إبتعد عنهم وصلي لأجلهم لأن قدرة العلي ، باستطاعتها
أن تكشف للجميع حقيقتك خاصة وإن كنت مشبعاً بمواهب الروح القدس وفضائل المسيح .
فلا تخف .
عليك بالثبات على العهد المكتوب بدم الحمل الإلهي ، حِبر المحبة الذي وسم حياتنا بطابع
المغفرة والأمل والتَجددعليك بالثبات مهما كثرت صلبان الحياة .
فأحياناً تشعر أنك تحمل صليباً أثقل من الطاقة والاحتمال .
صلبان لها أشكال وألوان ، بين الألم والموت والفقدان ، والفشل والفقر والحرمان ، والحروب والتهجير
والوحدة والقلق والتعب والإرهاق ، وفي الآونة الأخيرة صلبان الإضطهاد على أنواعها .
ربما واقع الأثقال مرير ولكن رجاء القيامة تحرير وهنا لا نتحدث فقط عن القيامة بعد موت الجسد ،
إنما عن رجاء وفرح إكمال الحياة بشغف المسيح الذي من أنوار صليبه وقيامته نستمد شجاعة الإنتصار
فنختصر معاني الجلجلة بمعنى الأمل ، فلن نخاف حمل الصلبان لأن أنوار القيامة تخترق كل الجدران والحواجز
التي تمنعنا من رؤية رجاء المسيح الملموس ، بهذا الفرح الحقيقي نُمجّد الرب ونغلب التحديات بابتسامة
القلب والوجه والنفس ، بهذا يعرف الجميع أننا أبناء النور والحياة ولسنا أبناء الظلمة واليأس .
ونعيد دوماً كلمة الحياة لأنها خاتمة رجاء كل إرادة مؤمنة بعدالة الله :
” من يصبر إلى المُنتهى يخلُص ” .