خاص - الأقباط دوت كوم
+ المحبة - المحبة التي لا تبذل هي محبة عاقر، بلا ثمر.
+ المحبة أم وَلود ، تلد فضائل لا تُعدّ ، منها الحنان والعطف ، ومنها كلمة التشجيع وكلمة العزاء ،
ومنها الإهتمام والرعاية ، ومنها الغفران والسعي إلى خلاص النفس ، وهذه هي المحبة .
+ المحبة الحقيقية للذات تأتي بتدريب هذه الذات على محبة اللـه ودوام سكناه فيها خضوعها لعمل روحه ..
والذي يحب ذاته هو الذي يسير بها الطريق الضيق من أجل الرب ويحمّلها الصليب كل يوم .
+ أتحب نفسك ؟ حسناً تفعل ، بهذه المحبة قوِّمها لترجع كما كانت صورة اللـه ،
وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة .
+ محبة النفس ليست خطية ، ولكن المُهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً ،
تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس ، وتكون بلا لوم أمام اللـه .
+ البعض يظن أن حبه لشخص معناه أن يحميه ويدافع عنه مهما أخطأ ، أما الحب الحقيقي
هي أن ينقذه من أخطائه ولو بتوبيخه عليها حتى يتركها .
+ لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحي في إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه .
+ إذا كان القلب غير كامل في محبته للـه ، فإن إرادته تكون متزعزعة .
+ يمكنك بالتخويف أن تجعل إنساناً يطيعك ، ولكنك لا تستطيع أن تجعله يحبك .
إن اللـه يريد محبتنا قبل طاعتنا ، حينئذٍ يريد الطاعة النابعة من الحب .
+ فكر جيداً ما هو الفرق بين الحب والشهوة ؟
الحب يريد دائماً أن يُعطي ، والشهوة تريد دائماً أن تأخذ .
+ الصداقة
+ صديقك الحقيقي هو الصادق في حبه ، ليس في صداقته : رياء ،
ولا مظهرية ولا تصنُّع ، ولا شك .
كل مشاعره صادقة تماماً وحقيقية .
+ الصديق أيضا صـدّيق ( بتشديد الدّال ) أي رجلٌ بارٌ لأن الصديق الحقيقي هو الذي يساعدك
على نقاوة قلبك ، وعلى محبة اللـه وحفظ أبديتك .
أما الذي يزاملك في الخطية ، فليس صديقاً بالحقيقة ، إنما هو شريك في حياة خارج اللـه .
+ هناك فرق بين كلمة صديق ، وكلمة رفيق قد تجتمع الصفتان أحياناً في شخص واحد .
وقد يرافقك إنسان دون أن يصادقك .
هو مجرد زميل .
+ الصديق الحقيقي هو أمين على سرّك .
وكما قال القديس يوحنا الذهبي الفم :
" ليكن أصحابك بالألف ، وكاتم أسرارك من الألف واحد " .
+ صديقك هو قلبك الثاني ، الذي يحسّ بنفس شعورك .
يتألم لألمك من أعماقه ، ويفرح لفرحك من أعماقه .
هو رصيد لكَ من الحب ، ورصيد من العون ، وبخاصة في وقت الضيق لا يتخلّى عنك .
ما أجمل قول سليمان الحكيم في سفر الجامعة :
" إثنان خير من واحد .
لأن إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقه .
وويل لمنْ هو وحده إن وقع ، إذ ليس ثانٍ يقيمه " ،
إن الذي لا يقيمك لا يمكن أن يكون صديقك .
+ صديقك ليس هو من يُجاملك ، بل من يحبك .
ليس من يكسب رضاك بأن يوافقك على كل ما تفعله ، مهما كان خاطئاً .
إنما صديقك هو من يحبك بالحق ، ويريد لك الخير، وينقذك من نفسك
ومن أفكارك الخاطئة إذا لزم الأمر.
لذلك يقول الكتاب : " أمينة هي جراح المُحب، وغاشة هي قُبلات العدو " .
+ صديقك لا يعاملك بالمثل ، دقة بدقة ، بل يحتملك في وقت غضبك
، ويصبر عليك في وقت خطئك .
ولا يتغيّر حبه إن تغيّرت ظروفك أو ظروفه .
+ راجع نفسك .
كم شخصاً إستخدمت معه هذا الأسلوب الصريح الجارح
فخسرت كثيراً بلا داع وأيضا لم تربح نفوس للرب .
+ الصديق الوحيد
+ أخي الحبيب يا مَن تركك الأحباء وتخلَّى عنك الأصدقاء لا تبكِ .
فإن هنا من يشعر بك وما زال يُحِبّكَ رغم كراهية الآخرين لك .
هناك من توجد لديه تعزيات كثيرة لمن يأتي إليه ويطلب .
إنه اللـه ، إنه يسوع الذي مَرّ بما تمر به الآن ، فقد شعر بخيانة الأصدقاء .
فبطرس أنكر إنه يعرفه ثلاث مرات ، ويهوذا سلَّمه إلى أيدي صالبيه .
سَلَّمه إلى الموت .
+ هل طلبت مَن يقف إلى جوارك ويساندك في وقت إحتياجك ولم تجد ؟ إنه أيضاً شعر بهذا الشعور.
تخلى عنه الجميع بعد القبض عليه ، ولم يكن سوى يوحنا وأمه عند الصليب فقط .
أين ذهب من رأوه يقيم الميت بكلمة ، ويأمر الريح والبحر فيخضعا له أين ذهب الجميع ؟ ! .
تركوه. تركوه من رأوه يُشبع الجموع بخمس خُبزات وسمكتين لقد إهتزت ثقتهم به وضَعُفَ إيمانهم به .
+ لذلك فهو الوحيد الذي يستطيع أن يعيننا أنه مَرّ بمثل ما نَمُر به .
أتعرف حتى الوحدة ومرارتها شعر بها، لقد تركوه وحيداً يصلي في جثيماني ، وحتى عندما عاتبهم :
أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة ؟ ! لم يستيقظوا أو يعتذروا، بل أكملوا نومهم وتركوه .
+ نعم يسوع هو الوحيد الذي يستطيع أن يُعيننا لأنه فيما هو قد جُرِّب قادر أن يُعين المجربين .
هو صديق مخلص ، وحبيب وفي ، وأب حنون وعطوف .
هيا ، إنه ينتظر أن تأتي إليه وتطلب منه أن يعينك في ضعفك .
هيا ، إنه عطشان لخلاصك .
هيا إنه يحبك وقادر أن يحمل عنك كل أثقالك .
هيا إنه موجود .
+ الخدمة
+ الخدمة هي قلب الخادم قبل لسانه ، هي حرارته القلبية قبل وسائله التربوية .
+ الخدمة ليست مجرد معرفة تنتقل من عقل إلى عقل ،
إنما هي روح وحياة يمتصها المخدوم من الخادم .
+ إسكب نفسك أمام اللـه قبل الخدمة ، لكي يعطيك الكلمة المناسبة النافعة للناس .
+ إحذر أن تُفْقِدك الخدمة تواضعك ، لأن كثيرين كانوا متواضعين
قبل الخدمة ثم تغيروا ، أما أنت فلا تكن كذلك .
+ الخدمة هي حب في القلب فاض على هيئة خدمة .
+ الخدمة هي عطاء للكل ، فالخادم من طبيعته أن يعطي حباً وتعليماً وافتقاداً ومواساةً ومعونةً للكل .
+ الخدمة هي شعلة من النار داخل قلب الخادم ، تجعله ملتهباً بمحبة الناس والسعي إلى خلاصهم .
لا تهدأ إلا بتوصيل الناس إلى اللـه .
+ الخدمة هي إمتلاء وفيض .
فالخادم يجب أن يكون ممتلئ من الروحيات ومن ثم يفيض على مخدوميه .
أما الخادم الناقص فلا يمكنه أن يفيض على غيره ،
بل يجب أن يمتلئ أولاً ثم يفيض على غيره .
+ الخدمة هي إذاً روحي فيجب على الخادم أن يكون ذو
كلمة قوية روحية فعّالة حيث يتكلم روح اللـه من فمه .
+ الخدمة هي قدوة وتسليم .
هي حالة إنسان ذاق حلاوة اللـه ويذيقه للآخرين .
كما يقول المزمور: انظروا وذوقوا ما أطيب الرب .
ليس المخدومون والأولاد محتاجين إلى معلومات وحشو كلام ، وإنما يحتاجون
إلى قلب نقي يلتصق باللـه ويوصلهم إلى اللـه ويشفع لهم عنده .
هم يرون صورة اللـه فيه فيحبون اللـه الذي يعمل في حياته ،
ويحبون أن يكونوا مثله ، وأن تكون حياتهم كحياته .
+ الخدمة هي واسطة روحية للنمو ليس للأولاد فقط ، وإنما للخادم نفسه .
فالدرس الذي لا يؤثر في حياة الخادم لا يمكن أن يؤثر في حياة المخدومين أيضاً .
+ الخدمة هي نتيجة طبيعية لشئ أعظم من الخدمة ، وهو المحبة .
+ إن الذي يعمل للرب يجب أن يكون أميناً حتى الموت فالأمانة شرط أساسي للخدمة .
+ ليس نجاح الخدمة في كثرة عدد المخدومين ، وإنما في
الذين غيّرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى اللـه .
+ الخدمة هي المدرس قبل أن تكون الدرس ، هي حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو آخرين .
+ عندما نحب المخدومين كما يحبهم اللـه ، وعندما نحبهم كما يحبنا اللـه ، فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة .
+ الخدمة ليست مجرد معرفة ، فالإقتصار على المعرفة يُخرج علماء وليس متدينين .
+ الخادم
+ الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية ، كل من يدخل في مجاله ينجذب إلى حياة الروح .
+ الخادم المتواضع لا يستعرض معلوماته ، إنما يقدم التعليم في أسلوب روحي هادئ ،
ولا يحاول أن يُفلسف المعلومات .
+ الخادم الروحي هو لحن جميل في سمع الكنيسة ، وأيقونة طاهرة يتبارك بها كل من يراها ،
وهو سُلَّم يصل إلى السماء دائماً ، يصعد عليه تلاميذه إلى فوق .
+ الخادم الروحي هو إنجيل متجسد ، أو هو كنيسة متحركة ،
هو صورة اللـه أمام تلاميذه ، هو نموذج للمُثل العليا ، وقدوة للعمل الصالح ووسيلة إيضاح لكل الفضائل .
+ الخادم هو روح يصل إلى السامع مع الكلام الذي يصل إلى أذنيه .
+ الخادم الروحي هو حركة دائبة دائما متجهة نحو اللـه .
+ الخادم الروحي هو إنسان دائم الصراع مع اللـه ، يجاهد من أجل نفسه ومن أجل الناس .
+ الخادم الروحي هو إنجيل متجسد أو كنيسة متحركة .
+ الخادم الروحي الناجح ليس هو الذي يعمل بل يعمل اللـه فيه ،
لهذا إختار اللـه ضعفاء العالم ليُخزي الحكماء .
+ إنه تنازل من اللـه أن يُشركنا في العمل معه وفي الإهتمام بأولاده .
+ الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه ولا يستعرض معلوماته ،
ويحترم عقليات السامعين مهما صغروا .
+ لا تستطيع أن تكون ذات تأثير روحي في إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه .
+ إن لم تكن في يمين اللـه فلا يمكنك إذن أن تخدم .
+ ربما نرى في الأبدية خداماً ما كنا نسمع عنهم ،
وربما بعض الخدام الظاهرين الآن لا نراهم في الأبدية .
+ لابد من الإعداد الروحي الذي يمتلئ فيه الخادم من روح اللـه ليأخذ منه ما يعطيه .
+ الخادم الروحي هو بإستمرار رجل صلاة ، هو شعلة متقدة بالنار، هو رائحة المسيح الذكية .
+ كثيراً من الخدام يتحدثون في موضوعات عديدة ما عدا اللـه ، لا ترى اللـه في كلماتهم ،
ولا يُدخلون اللـه في حبك ولا في فكرك ولا في حياتك .
+ أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور:
روحانية خدمته ، روحانية حياته ، روحانية أولاده .
+ ليس عملك أن تخلع الزوان ، إنما تنمو كحنطة .
+ إن كنت خادماً فيجب أن تتصف بالطاعة .
+ عدم التواضع في التعليم
+ صدقوني أكثر ما يتعب كنيستنا حاليا هو عدم التواضع التعليم ،
كل خادم يأتي بفكر جديد في تأملاته أو من قراءاته يحاول أن يجعله عقيدة ويدرِّسه للناس ،
وهناك نوع من الكتَّاب يروق لهم إلغاء المفهوم السائد ، ليقدموا بدلا منه مفهوماً جديداً
وكأن الواحد منهم قد إكتشف ما لا تعرفه الكنيسة كلها .
+ المرأة
+ المرأة كالقيثارة الذي لا يحسن العزف عليها تُسمعه أنغاماً لا تُرضيه .
+ المرأة قد تبالغ في كل شئ إلا في الحديث عن عمرها .
+ الدبلوماسي هو الذي يتذكر عيد ميلاد زوجته وينسى سنها .
+ المرأة تسامح عندما تشعر أنها مُخطئة .
+ محبة الأم أعمق ، ومحبة الأب أصدق .
+ إذا كان خلف كل عظيم إمرأة ، فخلف كل فاشل أكثر من إمرأة .
+ خزان الماء الذي لا يُخشى عليه من الجفاف هو عين المرأة .
+ بعض الحموات كموظف الحكومة الذي يجد مشكلة لكل حل .
+ الخطية
+ لو عرفت أنك إبن اللـه ، فلن تخطئ ، وذلك لأن الإبن يجب أن يُشبه أباه .
+ ما أسهل أن نفتخر إفتخاراً باطلاً ، ونقول إننا أولاد اللـه وأعمالنا لا تدل على ذلك .
+ الإنسان الخاطئ هو شخص ميت ، لأنه إنفصل عن الحياة الحقة بإنفصاله عن اللـه ، واللـه هو الحياة .
+ إنه أمر مؤسف حقاً ، أن ينظر اللـه في كيسه ، فلا يجدك ، أمر مؤسف أن يعدّ اللـه
دراهمه فلا تكون في وسطها ويظل اللـه يبحث عنك في كيسه وفي كل موضع ،
أين تراك وقعت ؟ فلا يعثر عليك ، وأخيراً يعلنها حقيقة مؤلمة :
لقد كان لي درهم ، ولكنه ضاع .
+ حياتنا تُقاس فقط بالأيام التي قضيناها مع الرب ثابتين في محبته ،
أما فترات الخطية في حياتنا فهي فترات موت .
+ كل يوم مثمر وثابت في الرب هو يوم حي ، وكل يوم مَرَّ في الخطية هو يوم ميت .
+ لا يصح إذن أن نعتمد على لطف اللـه ، وننسى صرامته ،
ولا يصح أن نعتمد على رحمة اللـه ، وننسى عدله.
+ إن لم تستطع أن تنفصل عن الخطاة مكانياً ، فانفصل عنهم عملياً ،
انفصل عنهم فكرياً وأسلوباً ومنهج الحياة .
+ هل نحن نحيا كأولاد لله ، حتى نُدعى أولاده ؟
+ إن الخطية متعة ، وقد لا يحس الإنسان بمقدار خطورتها إلا بعد وقوعها بمدة ،
حينما يستيقظ الضمير من تلقاء نفسه أو بمؤثر خارجي .
+ اللـه عادل في رحمته ، ورحيم في عدله ، عدله رحيم ورحمته عادلة ، عدله مملوء رحمة ،
ورحمته مملوءة عدلاً ، ولا يمكن أن نفصل رحمته عن عدله .
+ القلب الثابت في الداخل لا يمكن أن يخضع للضغوط الخارجية
ولا يسقط بسببها ، ولا يتخذها تبريراً لسقوطه .
+ قد تبدأ الروح بالخطية ويشترك الجسد معها ، والعكس صحيح ،
الروح تنشغل بعواطف البر ومحبة اللـه فتجذب الجسد معها في روحياتها .
+ بغضِّ النظر إن كانت الخطية ضد الناس
أو ضد نفسك فيه خصومة مع اللـه وإنفصال عنه .
+ في حالة الخطية ينفصل القلب عن اللـه ،
فإن صارت محبته للعالم كاملة يكون إنفصاله عن اللـه كاملاً .
المصـدر / موقع أقبــــاط كــوم .