قضت محكمة بريطانية الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
بإلزام أحد أبناء العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز بدفع
عشرات ملايين الدولارات لإحدى زوجات والده السابقات ، وحكم القاضي في المحكمة العليا
في لندن بيتر سميث لجنان حرب الزوجة السرية السابقة للملك فهد بالحصول على
مبلغ يتجاوز 15 مليون جنيه إسترليني ( ما يعادل 21 مليون يورو) ، إضافة إلى ملكية
شقتين فخمتين في لندن تقدر قيمتهما بـ 14 مليون جنيه إسترليني ، وذكرت [ جنان حرب ]
المولودة قبل 68 عاما لأسرة فلسطينية مسيحية ، والتي تحمل الجنسية البريطانية ،
في دعواها أنها تزوجت الملك فهد عام 1968 ، وكان يومها لا يزال أميرا ووزيرا للداخلية ،
وأكدت المدعية أنّ زوجها ، الذي آعتلى عرش المملكة عام 1982 حتى وفاته في 2005 ،
وعدها بتأمين كل إحتياجاتها المالية ما دامت على قيد الحياة ،
وذكرت أنّ أحد أبناء الملك فهد ؛ وهو الأمير عبدالعزيز بن فهد ، وعدها
في العام 2003 بأنه سيحترم تعهد والده ، وهو ما لم يحصل ، بحسب الدعوى ،
وإزاء هذا الوضع تقدمت حرب بشكوى للقضاء البريطاني ، الذي حكم في النهاية بصدق ما تدعيه .
وأمام الأمير عبدالعزيز مهلة 28 يوما لدفع التعويض لزوجة أبيه السابقة ،
وقالت حرب بعد النطق بالحكم : " أنا سعيدة بقرار القضاء البريطاني ،
الذي أنهى 12 عاما من البؤس " ، وكانت حرب تحدثت خلال جلسة إستماع
في تموز/ يوليو عن علاقتها بالعاهل الراحل ، مؤكدة أن العائلة المالكة كانت
تبغضها بسبب نشأتها المسيحية .
وقالت يومها : " فهد كان قلقا إزاء ما يمكن أن يفكر به السعوديون الذين يتبع
عدد كبير منهم تفسيرا متشددا للإسلام يعادي كل الديانات الأخرى " ،
وأضافت " لهذا السبب تزوجنا سرا في آذار/ مارس 1968 " .
المصدر: R T , أ ف ب .