أبيات طواها النسيان ... لم اعد اذكر قائلها ...
ولا ترتيب ابياتها ... ولا حتى كلماتها !! ...
الظرف أنسانا حتى اسـماءنا ...
__________
الى عينين زرقاوين ، تشرق فيهما شمس
الى شفتين ، خضّب بالدماء لهيبها العرس
الى نهدين ينتبهان ، حين يجنّ في حلماتها اللمس
وتطلب وهي تنعس
ان احدّثها
احدثها عن بغداد
وعن شهرزاد
والملك شهريار
عن رحلات السندباد
وهجرة المقداد
كيف ارض الدمع
مضى الحمّال فيها والبنات السبع
اساطير ... أساطير ...
أساطير ، مضى حبّي وكان
فأي حب كان ؟
سوى هذه السطور
تشرنق الحرمان
على جنباتها ، واخضرّ بالأحزان
فأين الوهج في العشرين
يشعل غابة النيران
وأين الجامعيات
اللواتي كنّ مهرا لعينيها ،
قصائد تحمل الدنيا على اوزان
ونايا مازج الأرواح والألحان
يحدّث الشعر عن عينين
لم يبحر فيهما سفّان .
سعاد ...
ذاك طيف عابر
ما شالت الأجفان
رؤاه ، فكيف اذكرها ؟
وهاد .....
ذاك غيري ، كان
يمتهن النفاق
ويُحسن الألوان
و ... سهاد ....
امتزجت روحي بروحها
كدتُّ اتشربها
فرّق بيننا دين
فمضت ، وانتهت عينان
أين ارادة الأنسان ؟
يُقذف كالحجارة
في فم الطوفان .
وقدتُ سفينتي في البحر
صارية بلا راية
رياح الموج تقذفها
ويأكل وجهها الاعصار
والان مللتكِ....
مللتك تنظرين الي
تصمتين أمام وجهي
دونما ايماء
مللتكِ ترقبينني
تشهدين سحاق روحي
وانت رغوة الأمواج في الخلجان
إذا فلتذهبي ..
سأمزّق الديوان
أأصنعُ من حروفي خنجرا
وأقتل الكبر التي كانت له الأشعار
مرايا
لا تموت الكبرياء فيها
ويفرّمن ضياها وجه الأنسان .
~ منقــــــول ~