السفن الروسية تتجاهل رفع العلم التركي لدى عبورها البوسفور !
السبت 05 ـ 12 ـ 2015 | 08:44
تجاهلت سفينة الإنزال الروسية الكبيرة التابعة لأسطول البحر الأسود « ساراتوف » ،
رفع العلم التركي وذلك خلال مرورها عبر مضيق البوسفور التركي في البحر الأبيض المتوسط .
ووفقاً للتقاليد ، فإنه يجب على السفينة الروسية رفع علم الدولة التي يتبع لها المضيق ،
أو الدولة المضيفة للسفينة ، ومن الناحية التاريخية ، فإنه يتم رفع العلم التركي لفترة وجيزة
مما يدل على إحترام الأتراك ، ولكنه لم يتم رفع العلم هذه المرة ! .
وتحمل السفينة “ ساراتوف ” شحنة لميناء طرطوس السوري ،
حيث توجد قاعدة روسية لوجستية في البحر الأبيض المتوسط .
وفي وقت سابق ، أفادت الأنباء بأن سفينة الإنزال الكبيرة “ كوروليف ” لم ترفع العلم التركي
خلال عبورها المضيق ، وناقشت وسائل الإعلام الأميركية المختلفة أمس الجمعة ،
إمكانية إتّخاذ تركيا قرارا بإغلاق مضيق البوسفور والدردنيل في وجه السفن الحربية الروسية ،
حيث إنه من المعروف وفقا لأحكام اتفاقية « مونترو » في عام 1936 فإن تركيا
لديها الحق في منع مرور السفن من المضيق « إذا دخلت في حرب » .
وردّت وسائل الإعلام الروسية على نظيرتها الأميركية بهذا الخصوص بنبرة مرعبة ،
حيث قالت صحيفة “ تيزافيسمايا غازيتا ” الروسية :
“ روسيا بنفسها تستطيع إغلاق المضيقين “ البوسفور ” و ” الدردنيل ” دون نشوب
أعمال عدائية من جانبها ، فالسيد أردوغان والمقربون له لا يعرفون أنّ روسيا تمتلك
ألغاما بحرية مسلحة ستمكنها من غلق المضيقين نهائياً ” .
من جانب آخر، كشف مصدر في وزارة الدفاع الروسية عن نجاح إختبار المنظومة
الصاروخية S - 400 ، ضد التشويش والتلاعب الإلكتروني الشديد، وذلك في خطوة تأتي
بعد تصريحات لمسؤولين أميركيين بضرورة تحليق المقاتلات الأميركية والأخرى
التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “ داعش ” بأجهزة تشويش بعد خطوة موسكو الأخيرة
بوضع صواريخ S-400 ” في سوريا ، ونقلت وكالة “ سبوتنيك” الروسية عن مسؤول
في وزارة الدفاع الروسية قوله : “ لقد أطلقت منظومة S - 400 صاروخين دمرا
هدفا جويا يضاهي صاروخا معاديا وذلك في ظروف تدريبية معقدة
تميزت بتشويش قوي وتأثير إلكتروني مكثف ” .
إلى ذلك، نقلت وكالة « RT ” عن مصادر عسكرية روسية قولها :
إنّ « سوريا أصبحت أول نقطة ساخنة يستخدم فيها الطراز الأحدث من دبابات تي - 90 » .
من جانب آخر، امتنع الكرملين عن التعليق على أنباء أشارت إلى وجود خطة لإقامة
قاعدة جوية روسية ثانية في سوريا ، وقال المتحدث باسم
الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين أمس الجمعة :
“ لا أستطيع التعليق على ذلك ” .