الانتخابات الفرنسية .. اليمين واليسار في مواجهة لوبان :
الأحد 13 ـ 12 ـ 2015 | 10:22
يعود الفرنسيون الأحد 13 ديسمبر/ كانون الأول إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في الدور الثاني
من الانتخابات الجهوية ، التي كرست قوة اليمين المتطرف بحلوله أولا خلال الدور الأول .
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ سياسة " الجبهة الجمهورية " التي دعا إليها اليسار الحاكم
قد تشكل حاجزا أمام الجبهة الوطنية التي توجه أنظارها نحو الانتخابات الرئاسية 2017 .
وتشكل الانتخابات الجهوية الأحد إختبارا لوزن القوى السياسية في البلاد قبل 18 شهرا
من الانتخابات الرئاسية ، ويأمل حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان بعد نيله أعلى نسبة
من الأصوات على المستوى الوطني ( 28% مع وصول النسبة إلى 40% في الشمال والجنوب ) ،
في الفوز بعدد من المناطق الـ 13 ، مستغلا رفض الفرنسيين للأحزاب السياسية التقليدية العاجزة
عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية ، والخوف الناجم عن إعتداءات پاريس الإرهابية
في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني .تردد استطلاعات الرأي :
لا تزال استطلاعات الرأي مترددة إذ تشير إلى إحتمال هزيمة مارين لوبان ( 47 عاما )
المرشحة لرئاسة منطقة " نور با دو كاليه / بيكاردي " بفارق ضئيل أمام مرشح اليمين
عن حزب الجمهوريين كزافييه برتران الذي يستفيد من تنازل المرشح الاشتراكي له
بعد هزيمته في هذه المنطقة اليسارية تاريخيا ، كما أنّ ماريون ماريشال لوبان
( 26 عاما ) إبنة شقيقة مارين تواجه خطر هزيمة بفارق ضئيل في إنتخابات
رئاسة منطقة " بروفانس / آلب/ كوت دازور" بعد إنسحاب المرشح الاشتراكي لصالح الجمهوري
كريستيان استروزي ، وقد تسمح سياسة " الجبهة الجمهورية " هذه التي دعا إليها اليسار الحاكم
لتشكيل حاجز أمام الجبهة الوطنية ، بإنقاذ الأساسيات بالنسبة للأحزاب التقليدية في هاتين المنطقتين ،
غير أنّ الجبهة الوطنية حلت في الطليعة في الشرق أيضا حيث رفض المرشح الاشتراكي الانسحاب
رغم توجيهات حزبه ، وفي منطقة " بورغونيه / فرانش كونتي " .
ولم يتمكن اليمين الذي يطرح نفسه في موقع البديل ليسار خسر مصداقيته بعد ثلاث سنوات ونصف
من ولاية فرانسوا هولاند ، من تدارك إنتقال قسم من ناخبيه إلى الجبهة الوطنية
ويظهر في موقع الخاسر الأكبر في الجولة الأولى مع حصوله على نسبة لم تتعد 27% من الأصوات .