المغرب : مسيحيوا المنطقة المغاربية ؛ يستفيدون
من عطلة المولد النبوي للاحتفاء بعيد ميلاد المسيح !
العالم .. الرباط ، المغرب ( CNN ) :
الخميس 25 ـ 12 ـ 2015
خلّفت المصادفة الحاصلة بين ذكرى المولد النبوي وذكرى ميلاد المسيح حدثًا
جميلًا بالنسبة للكثير من المسيحيين في المنطقة المغاربية ، إذ آستفادوا
من يوم العطلة الرسمي الذي تقره الحكومات في المنطقة ، للاحتفاء بشكل
أفضل بثاني أهم عيد في الديانة المسيحية ، فللمرة الأولى منذ 457 عامًا .
تصادف اليوم الخميس 24 ديسمبر/ كانون الأول 2015 مع ذكرى المولد النبوي
التي يحتفل بها المسلمون كل 12 ربيع الأول من التقويم الهجري ،
وبالتالي مع ذكرى ميلاد المسيح التي تحتفل بها الكثير من الكنائس
بدءًا من ليلة 24 ديسمبر وتكون الاحتفالات أكبر يوم 25 ديسمبر،
الذي وقع تأريخه على أنه يوم ميلاد المسيح ، رغم وجود تيار مسيحي يشير
إلى يوم ميلاد المسيح هو 7 يناير/ كانون الثاني .
ونظرًا لأن دول المنطقة المغاربية مسلمة في غالبيتها كما يشير
إلى ذلك تقرير وزارة الخارجية الأمريكية ودساتير الدول نفسها ،
فهي دأبت على جعل ذكرى المولد النبوي يوم عطلة رسمية ،
بينما لا تخصّص يوم عطلة بالنسبة لذكرى ميلاد المسيح ،
وبما أنّ عدد المسيحيين قليل للغاية ، وينحصر في الغالب عند الأجانب المقيمين ،
وذلك رغم إقرارها لرأس السنة الميلادية يوم عطلة ، كما هو الحال في المغرب .
بيدَ أنّ هذه المصادفة جعلت مسيحييي المنطقة يستفيديون من يوم
عطلة المولد للاحتفال بشكل أكبر بذكرى الميلاد ، ونقل موقع " يا بلادي "
المغربي شهادات على لسان طلبة من دول أفريقيا جنوب الصحراء ،
يؤكدون فيها أنها المرة التي يتمكنون فيها من زيارة الكنيسة بشكل جماعي
يوم ذكرى ميلاد المسيح ، مع ما يعنيه ذلك من أهمية بالنسبة لهم .
كما قال تجمع الجمعيات الجزائرية في فرنسا أنّ هذه " المصادفة الاستثنائية
تزيد من إستمرارية فرص الحوار بين المسلمين والمسيحيين
الذين يشكلون معاَ نصف سكان الكرة الأرضية ، فدون تحقيق سلام بينهم ،
لا يمكن أبدًا تحقيق سلام على مستوى العالم " ،
وقد حجّ عدد من المسيحيين للكنائس الجزئرية في هذا اليوم الاستثنائي
لإحياء صلاتهم ، في وقت يحرص فيه المجتمع الجزائري
على الاحتفاء بذكرى المولد النبوي بشكل كبير.
كما صرّح رئيس أساقفة تونس ، إلاريو أنطونياتسي أنّ تزامن
إحتفال المسلمين والمسيحيين اليوم الخميس بالمولد النبوي الشريف وبميلاد المسيح
" دعوة من الله للتعارف بين المؤمنين " ،
قائلًا لوكالة الأنباء الإيطالية إنّ مسيحيّي العاصمة التونسية سيقيمون
قداسًا في كنيسة فإنسان دي بول بوسط العاصمة ، كما ستقام قداديس أخرى
في مختلف الكنائس الكاثوليكية بعدد من المحافظات التونسية إضافة
الى دورعبادة خاصّة .
المصدر / موقع يا بـــــلادي .