هل يجوز إخراج طفل يبكي خلال القداس من الكنيسة ؟ !
إليكم رأي الپاپا فرنسيس :
الخميس 31 ـ 12 2015
روما
ليرفع أيديهم الأهل الذين لم يشعروا أبداً بالذنب لأنهم أزعجوا المؤمنين عندما
بكى أطفالهم خلال القداس ، لكن الپاپا فرنسيس لا يجد مشكلة في ذلك .
فقد أعلن في لقائه الأحد 14 ديسمبر مع عائلات 80 طفل عُمدوا
خلال السنة في إحدى الرعايا الواقعة شمال غرب روما :
“ إنّ بكاء الأطفال هو صوت الله : لا تخرجوهم من الكنيسة ! ” .
أضاف: “ الأطفال يبكون ويحدثون الضجة ويتنقلون في كافة الاتجاهات .
ولكن ، لماذا تبذلون الكثير من الجهود عندما يبكي طفل في الكنيسة ويُقال لكم
أنه يجب إخراجه ؟ إنّ بكاء طفل هو صوت الله .
يجب عدم إخراجهم من الكنيسة ” .
كذلك ، بارك الپاپا تماثيل الطفل يسوع التي كان الأطفال سيضعونها في المغارة بعد أيام .
وفيما تحدث عن العماد ، ذكّر بأنه “ يوم عيد ، اليوم الذي تعرّفنا فيه إلى يسوع ” .
كما قال للأهل :
“ لقد نلتُ العماد في عيد الميلاد ” ، ففي تلك الحقبة ، كان الأطفال في الأرجنتين
يُعمَّدون بعد ثمانية أيام من ولادتهم .
وفي الواقع ، وُلد فرنسيس في 17 ديسمبر، أي قبل 78 عاماً .
“ هناك أشخاص يتذمرون دوماً ”
تحدث الپاپا فرنسيس في عظته عن مسألة الفرح
التي كان فصّلها ظهراً قبل صلاة التبشير الملائكي .
قال :
“ فرح المسيحيين ساكن وهادئ ، حتى في الأوقات الصعبة .
المسيحي الحقيقي لا يفقد السلام الداخلي أبداً .
والفرح المسيحي ليس فرح الاستهلاكية الذي يجعلنا نصل إلى 24 ديسمبر بقلق .
فإن إعداد وجبة لذيذة في عيد الميلاد أمر جيد .
لكن الفرح المسيحي أمر مختلف نناله من خلال الصلاة والشكر .
هناك أشخاص لا يعرفون كيف يشكرون ، ويتذمرون على الدوام .
من القاسي جداً رؤية مسيحيين تتسم ملامحهم بالقلق والمرارة ” .
تابع البابا فرنسيس :
“ الفرح المسيحي يُنمى أيضاً من خلال إعلان البُشرى السارة للآخرين ،
بخاصة للأكثر فقراً ، من خلال تضميد جراح القلوب المنكسرة وإعلان حرية المستعبدين
وتحرير الأسرى وحمل السلام للمتألمين مادياً أو روحياً ” .
كذلك، شجع الأب الأقدس المؤمنين على الاستعداد للميلاد من خلال
الصلاة والشكر والاجتهاد في سبيل تخفيف الآلام .