هل ستأتي نهاية العالم في عام 2016 بحرب عالمية ثالثة ؟
الأثنين 04 ـ 01 ـ 29016
أصبحت تنبؤات نهاية العالم في السنوات الماضية شعبية بشكل خاصّ ،
سواء كتسلية خفيفة لمن يتناول النكات حول الموضوع ، أو كسبب للقلق لدى المجانين
في هذا الموضوع والمقتنعين بأنّ نهايتهم قريبة ، في كل مرة تكون فيها نهاية العام
وبداية عام جديد وشيكة ، تطفو التنبؤات المظلمة من مستحضَر الأرواح .
منذ العام 2000 ، بدأ التآمريون بنشر أخبار عن انهيار العالم المحوسب بسبب
“ مشكلة عام 2000 ” ، وفي 2012 أيضا كان هناك أفراد مقتنعون تماما أنّ العالم
سينتهي في يوم 12.12 ، بحسب تقويم سنوي غامض لأبناء المايا القدماء .
والآن أيضًا ، لحظات قبل 2016 ، تستعر مجدّدا هذه النظريات وتنتشر في الإنترنت ،
ومثل ما يحصل دائما هناك من يصدّقها ويبدأ بالتجهّز لنهاية العالم .
وتستند إحدى هذه النظريات الشائعة إلى نبوءة “ النبي دانيال ” ، في الإصحاح التاسع ، الآية 24 :
“ سبعون أسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ،
ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي ، ولختم الرؤيا والنبوة، ولمسح قدوس القدوسين ” .
ويفسّر المفسّرون التنبؤيون هذه الآية باعتبارها تتطرق إلى دورات اليوبيل
وهي فترة من 49 عاما تُلغى في نهايتها جميع الديون ويتحرر جميع العبيد .
ومن ثم فإنّ فترة من 70 يوبيلا هي 3,431 عاما .
إذا بدأنا العد منذ اليوم الذي دخل فيه بنو إسرائيل إلى أرض كنعان بعد خروج مصر ، 1416
وفقا لبعض المفسرين ، وأضفنا سنوات يوبيل النبي دانيال ، فسنحصل تماما على عام 2016 .
بشكل مفاجئ جدا فإنّ معظم المؤمنين بهذه النظرية هم من المسيحيين الإنجيليين ،
الذين يؤمنون بأنّ هذه النبوءة تتنبأ بعودة المسيح ، حرب يأجوج ومأجوج ونهاية العالم .
رواية أخرى لنهاية العالم هي بحسب تنبؤات المنجم الفرنسي المعروف “ نوستراداموس ” ،
الذي عاش في القرن السادس عشر، والذي يؤمن مريدوه بأنّ كتاباته تتنبأ بالحرب العالمية الثالثة .
في الماضي تم الادعاء بأنّ كتابات نوستراداموس تتنبأ بنهاية العالم في سنة 2000 ،
ولكن وفقا “ لحساب جديد ” ، يدعي مريدوه بأنّهم نجحوا في العثور على توالي
أحداث موجودة في كتاباته وقد حدثت فعلا ، ووفقا لهذا الحساب فستحدث الحرب العالمية تماما
في العام 2016، وسيأتي “ المسيح الدجال ” ، بالإضافة إلى ذلك ،
تتنبأ كتابات نوستراداموس أيضا بحدوث فيضان سيغطي العالم بأسره .
في الجهة الأخرى من أوروپا ، يستمع الكثير من المؤمنين إلى كلام الـ “ بابا فانغا ” ،
نبية البلقان ، التي تجاوزت سنّ المائة ، وقد أصبحت البابا فانغا عمياء في طفولتها أثناء
حدوث فيضان ومنذ ذلك الحين بدأت تتنبأ بنبوءات .
ومن بين أمور أخرى ، فقد تنبأت بسقوط برجي التجارة العالميين في 2001 ، بالإضافة
إلى عدة كوارث طبيعية ضربت العالم ، في إحدى تنبؤاتها ، رأت البابا فانجا بأنّه
عام 2016 ستغزو ميليشيات إسلامية أوروپا وستزول من الوجود .
في هذه الرؤيا ، التي آنكشفت لديها قبل سنوات طويلة ، فإنّ الحرب التي ستدمر أوروپا
ستبدأ في سوريا ، وكما هو معلوم ، فقد حدث ذلك منذ زمن .
والحقيقة ، أنه بالنظر إلى إحتدام الإسلام في أوروپا ، بالإضافة إلى موجات العنصرية والكراهية ،
تمدد داعش ، تقدم النووي الإيراني، فربما لا تكون نبوءة الحرب العالمية الثالثة
التي ستدمّر العالم بعيدة المنال .