القوة صفة من صفات الله !
طبعا القوة صفة محبوبة , وكل إنسان يحب أن يكون قويًا .
والمفروض في أولاد الله أنهم أقوياء .
ولكي نتحدث عن مفهوم القوة , نذكر النقط الآتية ,
1 ) التي نبدأها بأن القوة هي صفة من صفات الله :
في الثلاث تقديسات نقول ( قدوس الله القوى .. ) وفي تسبحة البصخة نقول :
( لك القوة والمجد ) ونحن نختم الصلاة الربية بقولنا ( لأن لك الملك والقوة والمجد )
( مت 6: 12 ) .
وحينما تحدث الوحي الإلهي عن روح الله , قال ( روح المشورة والقوة )
( أش 11: 2 ) .
وعملية الخلق , وإقامة الموتى , وكل المعجزات دليل على قوة الله , ومادام الله قويًا ,
ونحن قد خلقنا على صورة الله , وعلى شبهه ومثاله
( تك 1: 27) .
إذن المفروض فينا أن نكون أقوياء , وهذا ينقلنا إلى النقطة الثانية وهى :
2 ) الله قوى , وهو أيضا مصدر كل قوة حقيقية :
ولذلك نردد في تسبحة البصخة قول المرتل في المزمور
( قوتي وتسبحتي هو الرب , وقد صار لي خلاصًا)
( مز 118: 14 ) .
ويقول المزمور أيضا ( أحبك يا الله قوتي )
( مز 18: 1) .
ولهذا يقول الوحي الإلهي في سفر زكريا النبي
( لا بالقدرة ولا بالقوة , بل بروحي قال رب الجنود )
( زك 4: 6 ) .
لهذا كله قال الكتاب ( اختار الله ضعفاء العالم ليخزى بهم الأقوياء ) .
( اقرأ مقالًا آخرًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات ) .
(1كو 1: 27) .
فلماذا ؟ قال القديس پولس ( ليكون فضل القوة لله لا منا )
( 2كو 4: 7 ) .
ولكي يكون الله مصدر قوتنا , ما أجمل أن نقول مع پولس الرسول :
( أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ) ( فى 4: 13 ) .
نعم , نحن نريد أنْ نكون أقوياء , ولكن ليكن الله هو مصدر قوتنا , هو الذي يقوينا .
لا نعتمد على قوتنا الخاصة , بل على قوته هو , نقف أمامه كضعفاء , لنأخذ القوة منه .
أتذكر أنني كتبت مرة في مذكرتي :
( قال الشيطان لله : اترك لي الأقوياء فإنني كفيل بهم .
أما الذين يشعرون بضعفهم , فإنهم يلجأوون إليك ,
ويحاربونني بالقوة التي يأخذونها منك , فلا أقدر عليهم ) .
Sant . Takla . Org