ألمانيا تعلن الحرب علي المغاربة والجزائريين !
الأثنين 18 ـ 01 ـ 2016
الپوليس الالماني :
برلين – صوت المانيا /
حادثة التحرش بألمانيات خلال احتفالات رأس السنة ، من طرف بعض المهاجرين
لن تمرّ بسلام علي المغاربة والجزائريين الذين يتواجدون فوق الأراضي الألمانية
في وضعية غير قانونية ، على وجه الخصوص ، حيث أكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل ، ستيفن سيبرت ، أنّ “ كل الأجانب الذين طلبوا الحصول على الإقامة أو اللجوء
وتم رفض طلبهم ، ولا يتوفرون على حقوق الإقامة في ألمانيا ، عليهم مغادرة البلد ” .
وحسب هسبريس تريد الحكومة الألمانية ترحيل جميع المغاربة والجزائريين الذين لا يتوفرون
على الإقامة في ألمانيا ، “ وذلك بعد الاتفاق مع مسؤولي هذين البلدين ” ، بيد أن عملية الترحيل
لن تكون بهذه السهولة بسبب الرفض الذي أعربت عنه السلطات المغربية والجزائرية ،
لأن هؤلاء الأشخاص لا يتوفرون على وثائق تثبت جنسيتهم، أو أنهم قادمون من المغرب أو الجزائر.
وقال المتحدث نفسه إن ألمانيا تجمعها مع المغرب والجزائر اتفاقية للترحيل
“ وكل شيء على ما يرام في الأوراق ، لكن عندما نأتي إلى التفعيل فهناك العديد من المشاكل ” ،
مبرزا أن النقاش مع المغرب والجزائر مازال متواصلا لقبول ترحيل المغاربة
والجزائريين المتواجدين في ألمانيا بشكل غير قانوني ، إلا أن عدم توفرهم
على وثائق إثبات وطنية، يجعل العملية صعبة جدا .
وتعليقا على إصرار الحكومة الألمانية على ترحيل الشباب المغربي ،
قال أحمد بوجداد ، رئيس شعبة القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط ،
إنّ هناك لاجئين سياسيين ؛ كما هو الحال بالنسبة للسوريين ، ولاجئين اقتصاديين ؛
وهذا التوصيف ينطبق على المغاربة ، “ كما أن المغرب لا يدخل ضمن المناطق ذات الخطورة العليا ،
وبالتالي سيرحلون المغاربة ويعلمون أن حياتهم غير معرضة للخطر” ، بحسب تعبير بوجداد ،
الذي لفت إلى أنه طبقا للقانون الألماني والقانون الأورورپي المتعلق بسياسة الجوار،
“ فإن المغاربة هم لاجئون اقتصاديون ويمكن ترحيلهم ” .
وعلى المستوى الحقوقي ومدى احترام الترحيل لمبادئ حقوق الإنسان ، فقد شدد بوجداد على
أنّ أوروپا لازال لديها مشكل مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،
“ لأنه لحد الآن لم تقم بملاءمة جميع تشريعاتها مع الإعلان العالمي ” ، مواصلا
أنّ إعتراف أوروپا بحقوق الإنسان ، بمفهومها الكوني ، يعني أن التعامل يكون مع الإنسان
كيفما كان وليس مع المواطن ، “ وبالتالي فأي إنسان يصل إلى أي بلد يكتسب جميع
الحقوق الطبيعية التي يخولها له القانون ، وهذا يعتبر تراجعا وانتكاسة حقوقية في أوروپا ” ،
وفق تعبير القانوني المغربي .
وزاد بوجداد أنّ العديد من المحللين والمفكرين ، خصوصا اليساريين منهم، يعتبرون
أنّ أوروپا تعيش أزمة يعكسها ما “ يسمى الوعي الشقي ” ، موضحا أنّ القارة العجوز
تريد تصريف نهبها للثروات وآستغلالها للشعوب “ داخليا في قضايا ترتبط بالهجرة والمهاجرين ” ،
متسائلا عن مدى تضرر اقتصاد ضخم مثل الاقتصاد الألماني من وصول مئات الآلاف
من اللاجئين ، ليصل إلى أنّ قرار الترحيل “ ينافي مواثيق حقوق الإنسان وقوانين الهجرة ” .
ولفت بوجداد إلى أنّ هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا إلى ألمانيا “ لم ينزلوا من السماء ،
بل عبروا مسارا عبر العديد من الدول الأورپية ، وتم تنظيم رحلات عبر القطارات
حتى وصلوا إلى ألمانيا ، وبالتالي من الذي سمح لهم بالمرور إلى قلب أوروبا ” ،
معتبرا أن قرار الترحيل هو “ قرار سياسي ” .