أزمة المهاجرين : اشتباكات بين الشرطة الفرنسية والمهاجرين
أثناء محاولة إخلاء " مخيم الغابة " في كاليه !
الثلاثاء 01 ـ 03 ـ 2016
إحترقَ 12 مأوى في المخيم إندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومئات المهاجرين
قرب معسكر " الغابة " للمهاجرين قرب مدينة كاليـه شمال غرب فرنسا .
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الشرطة الفرنسية في إزالة أجزاء من المخيم
ضمن خطة بدأتها قبل أسابيع لإقامة منطقة عازلة بين المخيم والطريق السريع القريب .
وبدأت الشرطة الاثنين عملية إزالة لبعض اجزاء في محيط المخيم بعد
أنْ كسبت الحكومة الفرنسية دعوى قضائية أقامتها في وقت سابق .
وآشتعلت النيران في 12 مأوى عشوائيا على الأقل كما اعتقلت السلطات 4 أشخاص
على الأقل بينهم ناشطون بريطانيون خلال الاشتباكات قرب المخيم
الذي يعيش فيه نحو 3000 شخص يسعون لاقتناص أي فرصة لدخول الأراضي البريطانية .
وتسعى الحكومة الفرنسية لنقل المقيمين في المخيم إلى مناطق أخرى خصصتها لإقامتهم.
ويخشى المهاجرون من أن تجبرهم الحكومة الفرنسية على إعطاء بصماتهم
وتأكيد هوياتهم وبالتالي طلب الحصول على حق اللجوء لفرنسا بدلا
عن محاولة الحصول على نفس الحق في بريطانيا كما يرغبون .
وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن نحو 150 من المهاجرين المسلحين بقضبان حديدية
عبروا الحواجز حول المخيم سعيا لقطع الطريق المجاور ومنع الحافلات والسيارات من المرور .
وأضافت أنّ الشرطة تمكنت من إجبارهم على التراجع الى المخيم
كما آستخدمت خراطيم المياه لإطفاء بعض الحرائق التى اندلعت داخل المخيم .
وقامت الشرطة صباح الإثنين بإزالة نحو 100 مأوى في المخيم ، ومن المقرر
أنْ تعود ، حسب ماقالت مراسلة بي بي سي ، صباح الثلاثاء لمواصلة تنفيذ قرار الإزالة .
" ترويع "
بدأت الإزالة الإثنين وقالت فابيين بوسيو ، مفتشة الشرطة المحلية ،
إنّ وجود الشرطة كان مطلوبا لأنّ " المتطرفين " قد يحاولون ترويع المهاجرين
حتى يرفضوا عروض الإسكان أو الحافلات التي تقلهم إلى مراكز الإيواء البديلة .
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانيف الأسبوع الماضي إنّ السلطات
ستعمل مع المنظمات الإنسانية لإعادة توطين المهاجرين في حاويات شحن تم تحويلها
الى مساكن مؤقته بمتنزه قريب أو في مراكز إيواء اخرى في شتى أنحاء فرنسا .
وأيد قاض فرنسي الخميس الماضي أمرا حكوميا بإجلاء مهاجرين يعيشون
في الجزء الجنوبي من المخيم دون المساس بمبان مؤقتة معدودة لها
أهمية إجتماعية داخل المخيم مثل المدرسة والمسرح .
وتدفق آلاف المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفغانستان وسوريا
ودول أخرى على المخيم خلال العام المنصرم .
وتحاول الغالبية الصعود بشكل غير قانوني إلى القطارات التي تعبر نفق القنال
أو إلى حافلات متجهة إلى بريطانيا التي يأملون في الوصول إليها والاستقرار فيها .
وأدى وجودهم إلى حدوث توترات مع السكان المحليين
مما استتبع وجودا دائما للشرطة هناك .