كلمة مختصرة عن الانبا بلامون السائح وديرة الوحيد على مستوى العالم فى صعيد مصر
-ويعتبر القديس عمود من اعمدة الرهبنة وتتلمذ على يدية الانبا باخميوس اب الشركة والعديد من الاباء القديسين والدير قائم فى صعيد مصر محافظة قنا مركز نجع حمادى اداريا ويتبع الدير ابراشية دشنا ومقع الدير بالتحديد يبعد عن النيل بحوالى كيلو متر ويجاورة تل من الحجر الجيرى ويقع الدير بين ثلاث قرى فقرية الصياد من الناحية القبلية وقرية القصر من الناحية البحرية وقرية الرحمانية قبلى من الناحية الغربية وللدير طابع خاص سواء من الناحية المعمارية او من الناحية الروحية
وتوجد بالدير خمس كنائس 1- كنيسة الانبا بلامون السائح 2- كنيسة القديس مرقريوس ابو سفين 3- كنيسة الشهيد مار جرجس 4- كنيسة الشهيدة دميانة 5- كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل
وصف لكنيسة الانبا بلامون السائح تجددت الكنيسة عام 1946 م ولانعرف الوقت الحقيقى لانشائها ولكن هناك اقوال انها بنيت على انقاض مغارة القديس بعد نياحتة بفترة قصير
وصف الكنيسة بها ثلاث مذابح الاوسط للقديس الانبا بلامون السائح والقبلى للقديس يوحنا المعمدان والبحرى للقديس اثانسيوس الرسولى
وصف حامل الايقونات ايقوناتها من الفن البيظنطى (مثبتة على حامل الايقونات)صحن الكنيسة مصصم على نمط القرون الوسطى حيث النساء لهن مكان خاص بالدور الثانى بالكنيسة .
قبة الكنيسة فريدة من الناحية المعمارية وتحتوى على رسومات نادرة للميلاد والقيامة والصعود
كما يوجد بسقف الكنيسة صورتان نادرتان احدهما للسيد المسيح امام بلاطس البنطى ولاخرى للغنى ولعازر
توجد غرفة للمعمودية من الناحية الشرقية والقبلية للكنيسة
كنيسة مرقريوس ابو سفين
انشئت على انقاض كنيسة ابو سفين الاثرية وتجددت حديثا 1990 م وتضم الكنيسة جزء من رفات الشهيد مرقريوس ابو سفسن
وتوجد بين الكنيستين هيكل جانبى باسم الانبا تكلا هيمانوت الحبشى وهو عبارة عن هيكل واحد وياخذ طابع كنائس الاديرة حيث لايوجد بة مقاعد للجلوس
كنيسة الشهيدة دميانة
وتوجد فى الناحية الغربية من الدير وتتكون من مذبح واحد باسم الشهيدة دميانة وتحتوى الكنيسة على حامل الايقونات مطعم بالعاج
كنيسة الملاك ميخائيل
وبنيت فى اعلى القصر لتكون حصن للرهبان الساكنين فى الدير من هجمات الاعداء
لذللك فقد بنيت هذة الكنيسة ايضا اعلى كنيسة فى الدير وهى تعلو كنيسة الشهيدة دميانة
كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس
ويوجد بها مذبح واحد على اسم امير الشهداء مار جرجس وحامل ايقونات حديث وبجوار الكنيسة المعمودية
القديس أنبا بلامون هو الأب الروحي للقديس باخوميوس مؤسس نظام الشركة، ولد القديس باقليم اخميم فى القرن الثلث الميلادى ويحمل اسم مصرى فرعونى صميم ومعناة (خادم امون) وحدث ان ذهب القديس الى الكنيسة لتناول الاسرار المقدسة وعند سماعة الاية (حينئذ قال يسوع لتلاميذة من اراد احد ان ياتى ورائى فينكر نفسة ويحمل صليبة ويتبعنى ومن اراد ان يخلص نفسة يهلكها ومن يهللك نفسة من اجلى يجدها )(مت16:14) وبعد ذللك توجة القديس الى الجبل ثم ظهر لة ملاك الرب وامرة ان يذهب الى برية شهيت حيث يتعبد القديس ايسيذوروس القس ليلبسة الاسكيم المقدس فاطاع الامر وذهب ثم رجع الى الجبل وتعبد بالمنطقة الموجود بها حاليا ديرة . لقاء القديس باخوميوس به إذ قبل القديس باخوميوس الإيمان المسيحي خلال أعمال المحبة، عاش ثلاث سنوات بعد عماده يمارس كل حبٍ مع الفقراء والمحتاجين، وكان قلبه يلتهب مع كل يوم في محبة الله. سمع عن المتوحد الأنبا بلامون فذهب إليه ليلتقي به، وإذ بلغ مغارته قرع الباب فتطلع الشيخ من الكوة، وقال له : "من أنت أيها الأخ؟ وماذا تريد؟" أجاب باخوم : "أنا أيها الأب المبارك طالب السيد المسيح الإله الذي أنت تتعبد له. أطلب من أبوتك أن تقبلني إليك وتجعلني راهبًا". قال الأب : "يا ابني، الرهبنة ليست بالأمر الهين، ولا يأتي إليها الإنسان كيفما كان، لأن كثيرين طلبوها وتقدموا إليها وهم يجهلون أتعابها، ولما سلكوا فيها لم يستطيعوا الصبر عليها، وأنت سمعت عنها سماعًا لكنك لم تعرف جهادها". واستطرد الأب يحدث القديس باخوميوس عن متاعب الرهبنة بصورة شديدة، مظهرًا له محاربات الشيطان، فازداد شوق القديس باخوميوس للحياة الرهبانية، وتعلق قلبه بالأكثر عند سماعه عن أتعاب الرهبنة. وإذ عاين القديس بلامون ثبات القديس باخوميوس وعدم تراخيه فتح له الباب ورحب به. بقى معه ثلاثة شهور تحت الاختبار، بعد ذلك قص شعره وألبسه إسكيم الرهبنة بعد قضاء ليلةٍ كاملةٍ في الصلاة، وسكنا معًا كشخصٍ واحدٍ. اهتمامه بحياة تلميذه اهتم بتلميذه من كل جانب روحي، فيذكر عنه انه في إحدى الليالي طلب منه أن يسهر معه حتى الصباح، وكانا يقضيان الوقت ما بين الصلاة وعمل اليدين، وكان إذا أتعبهما النوم يقومان لينقلا بعض الرمال من موضع إلى آخر فيستيقظا ليعودا إلى الصلاة. ومتى رأى الأب تلميذه قد غلبه النوم كان يقول له : "استيقظ يا باخوم لئلا يجربك الشيطان، فقد مات كثيرون من كثرة النوم". لقد دربه على الحياة النسكية القاسية الممتزجة بحياة الحب الإلهي حتى يرفع قلبه وحياته فوق احتياجات الجسد. في عيد القيامة طلب الأب من تلميذه أن يُعد طعامًا لأنه يومًا شريفًا، وإذ سحق الملح ووضع عليه زيتًا مع خضرة يسيرة وخبز، تطلع الأب فوجد الزيت كثيرًا فبكى بمرارة، قائلاً : "الرب لأجلي صُلب وأنا آكل زيتًا هذا الذي ينعم الجسد؟" وإذ اعتذر له القديس باخوميوس بأن الزيت انسكب بغير إرادته، أجابه بأنه لولا ضرورة الزيت لسراج المذبح لما ترك زيتًا في قلايته بعد. اتساع قلبه يظهر اتساع فكر القديس بلامون ومحبة قلبه الصادقة من تصرفه مع القديس باخوميوس حين ظهر له ملاك ليؤسس نظام الشركة، فقد ساعد المعلم تلميذه على تأسيس نظام جديد لم يكن له خبرة فيه، وسأله أن يزور أحدهما الآخر مرة كل عام بالتناوب وبارك المعلم عمل تلميذه، ولم تمضِ إلا سنوات قليلة ليرقد في الرب بعد أن مرض قليلاً. تعيد له الكنيسة في 25 أبيب