قصة آلام وصلب وقيامة يسوع المسيح ؛ بحسب شهادة الإنجيل :
المسيح يصلي قبل القبض عليه :
يوحنا : ( 17: 1 – 11 ) .
وبَعدَ هذا الكلامِ ، رفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ إلى السَّماءِ وقالَ :
(( يا أبـي جاءَتِ السّاعةُ : مَجِّدِ اَبنَكَ ليُمَجِّدَكَ اَبنُكَ بِما أعطيتَهُ مِنْ سُلطانٍ
على جميعِ البَشَرِ حتّى يهَبَ الحياةَ الأبديَّةَ لِمَنْ وهَبتَهُم لَه .
والحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْ يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الّذي أرْسَلْتَهُ .
أنا مَجَّدْتُكَ في الأرضِ حينَ أتمَمتُ العَمَلَ الذي أعطَيتَني لأعمَلَه .
فمَجِّدْني الآنَ يا أبـي عِندَ ذاتِكَ بِالمَجدِ الّذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ أنْ يكونَ العالَمُ .
أظهَرتُ اَسمَكَ لِمَنْ وهَبتَهُم لي مِنَ العالَمِ .
كانوا لكَ ، فوَهَبتَهُم لي وعَمِلوا بِكلامِكَ .
والآنَ هُم يَعرِفونَ أنَّ كُلَّ ما أعطَيتَني هوَ مِنكَ .
بَلَّغتُهُمُ الكلامَ الّذي بَلَّغتَني فقَبِلوهُ وعَرَفوا حقَّ المعرِفَةِ .
أنِّي جِئتُ مِنْ عِندِكَ وآمنوا أنَّكَ أنتَ أرسَلتَني .
أنا أُصلِّي لأجلِهِم ، ولا أُصلِّي لأجلِ العالَمِ ، بل لأجلِ مَنْ وهَبتَهُم لي لأنَّهُم لكَ .
كُلُّ ما هوَ لي فهوَ لكَ ، وكُلُّ ما هوَ لكَ فهوَ لي ، وأنا أتمَجَّدُ بِهِم .
لن أبقى في العالَمِ أما هُم فباقونَ في العالَمِ ، وأنا ذاهِبٌ إلَيكَ .
أيُّها الآبُ القُدُّوسُ ، إحفَظْهُم باَسمِكَ الّذي أعطَيتَني ،
حتّى يكونوا واحدًا مِثلَما أنتَ وأنا واحدٌ .
التآمر على يسوع وخيانة يهوذا
( لوقا 22: 1 – 6 ) .
وقُربَ عيدُ الفَطيرِ الّذي يُقالُ لَه الفِصحُ .
وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعَلِّموا الشَّريعةِ يَبحَثونَ عَنْ طريقةٍ يَقتُلونَ بِها يَسوعَ ،
لأنَّهُم كانوا يخافُونَ مِنَ الشَّعبِ .
فدخَلَ الشَّيطانُ في يَهوذا المُلقَّبِ بالإسخَريوطيِّ ، وهوَ مِنَ التَّلاميذِ الاثنَي عشَرَ ،
فذهَبَ وفاوَضَ رُؤساءَ الكَهنَةِ وقادَةَ حرَسِ الهَيكَلِ كيفَ يُسَلِّمُهُ إليهِم .
ففَرِحوا واَتفَقُوا أنْ يُعطوهُ شَيئًا مِنَ المالِ .
فرَضِيَ وأخَذَ يترَقَّبُ الفُرصةَ ليُسلِّمَهُ إليهِم بالخِفيَةِ عَنِ الشَّعبِ .
دهن يسوع بالطيب في بيت سمعان الأبرص :
( متى 26: 6 - 7 ) .
وبَينَما يَسوعُ في بَيتَ عَنْيا عِندَ سِمْعانَ الأبرصِ ، دَنَتْ مِنهُ اَمرأةٌ تَحمِلُ
قارورةَ طِيبٍ غالي الثَّمَنِ ، فسكَبَتهُ على رأسِهِ وهوَ يَتناولُ الطَّعامَ .
فلمّا رأى التَّلاميذُ ما عمِلَتْ ، اَستاؤُوا وقالوا :
(( ما هذا الإسرافُ ؟ كانَ يُمكِنُ أنْ يُباعَ غالِـيًا ، ويُوزَّعَ ثَمنُهُ على الفُقَراءِ! ))
فعَرفَ يَسوعُ وقالَ لهُم :
(( لِماذا تُزعِجونَ هذِهِ المَرأةَ ؟ فهيَ عَمِلَتْ لي عَملاً صالِحًا .
فالفُقراءُ عِندَكُم في كُلِّ حينٍ ، وأمَّا أنا فلا أكونُ في كُلِّ حينٍ عِندَكُم .
وإذا كانَت سكبَتْ هذا الطِّيبَ على جَسدي ، فَلِتُهَيَّئَهُ للدَّفْنِ .
الحقَّ أقولُ لكُم : أينَما تُعلَنُ هذِهِ البِشارةُ في العالَمِ كُلِّهِ ،
يُحدَّثُ أيضًا بعمَلِها هذا ، إحياءً لِذكرِها )) .
المصدر : مقالات الإيمان < دراسات الكتاب المقدّس > .