نشائتها
فى مدينة قرطاجتة (تونس) كانت تعيش هذة الشابة بربتوا (خالدة) التى كانت من اسرة كريمة شريفة الجنس و كان ابيها وثنيا و لكن قديستنا دخلت الى الايمان و اشرق عليها نور الحب الالهى و لما بلغت سن الثانية و العشرين من عمرها تقدم اليها احد الشباب فتزوجها و انجبت منة طفلا صغيرا
+الامبراطور سبتمبوس ساويرس:
اصدر هذا الطاغية مرسوما بقتل المسحيين و تشريدهم و كذلك كل وثنى قبل هذة الديانة و صار مسيحيا فسمعت جميع البلاد بتلك القرارات و سمعت بذلك بربتوا و كان طفلها وقت ذلك لم يتعدى من العمر سوى اشهر معدودة و للحال انطلقت هذة القديسة بكل قوتها و بقلب ملتهب الى والدتها تاركة رضيعها الصغير و ذهبت الى الوالى و اعترفت بانها امراة مسيحية وللحال تم سجنها تمهيدا لمحاكمتها
+قد تركنا كل شىء و تبعناك (مت 27:19) على ان بربتوا لم تترك اموالا طائلة او فدادين كثيرة مثل الانبا انطونيوس لكنها تركت اكثر من ذلك تركت اغلى شىء و اهم شىء بالنسبة للأم ذاتها تركت رضيعها فكثير من البشر يريدون ان تؤخذ ثرواتهم و املاكهم فى سبيل ان يبعد المرض عن اولادهم او يتأنى ملاك الموت فى اخذ روح احد ابنائهم فلا يوجد اكثر من ان تترك ام رضيعها لكى ترعاة عناية السماء
+و قد حضر خصيصا الى السجن والدها و هو ممسك برضيعها لكى ترقرق احشائها لة و لكنها كانت قوية فى عزيمتها فارضعتة و تركتة
+داخل السجن:
و قد كتبت القديسة مذكراتها داخل السجن حتى يقرأها ابنها حينما يكبر فيسير على حب الايمان و الصمود ضد العالم و مباهجة
فكتبت تقول:
+لقد كانت المعاملة سيئة للغاية و كان الجو شديد الحرارة لآن الزنزانة تضم حشدا كبيرا و قد حضرت والدتها و معها ابنها الرضيع و هو يصرخ بشدة فأرضعتة ثم اوصت امها ان تهتم بة و كذلك اخيها الذى كان فى بداية عهدة
باللايمان
+المحاكمة:
وقفت القديسة امام هيلاريان نائب الحاكم الرومانى و كذلك حضر ابيها و معة طفلها الرضيع لكى يكون لة تأ ثير نفسى عليها و لكن القديسة نظرت الى اللة الذى يهتم بكل خليقتة قائلة فى نفسها ان نسيت الام رضيعها فأ نا
لا انساك
+فقال لها الحاكم:
ارحمى وليدك و شيبة ابيك
+فقالت:
لن اقبل و لن ارضى الا ان اكون مسيحية و طفلى هذا بين مراحم اللة......فحزن قلب ابيها جدا و للحال امر ذلك الحاكم بوضعها فى السجن تمهيدا لألقاءها للوحوش الضارية
+الام فليتياس:
و كانت هذة المباركة مع بربتوا و كانت متزوجة و فى الشهر الاخير من الحمل و كانت تخشى ألا ياتى ابنها للحياة قبل محاكمتها و استشهادها كنظام القانون الرومانى الذى يمنع عقاب الحامل
+و قبل الموعد المحدد للمحاكمة وضعت فليتياس طفلة و صبيح يوم الانطلاق من سجن الجسد بدت على ملامح المسجونين فرحة غامرة و سلام داخلى متطبع على وجوههم الأمر الذى آمن بة بعض الوثنيين المسجونين على
قضايا مختلفة
+ان كنا قد متنا معة فسنحيا ايضا معة (2 ت :11)
و فى صباح يوم المحاكمة أخذوا المحكوم عليهم بالأعدام الى الساحة المخصصة لذلك وحشدا كبيرا ينظر ما سيحل بهؤلاء فضربوهم بالسياط ثم اطلقوا عليهما (بربتوا و فليتياس) و اخرين معهما بقرة
متوحشة فحاولت بربتوا ان تغطى جسدها بالسترة التى عليها بهدف الحشمة و طلبت دبوسا لتثبت بة شعرها حتى لاتتشبة بالوثنيات اللواتى يسدلن شعورهن خلال فترة حدادهن خاصة و انها فى فرح و ليس فى مأ تم
فمزقت البقرة سترتها و سال الدم من جسدها و لم تحس بذلك و كانت الجموع تشفق عليهما لأنهما اطفالآ رضع
فأمر الحاكم بتجميعهم
و اخذ رقابهم بحد السيف فضرب السياف بربتوا ضربة ضعيفة فسبب لها الاما شديدة و عند الضربة الثانية شجعت بنفسها السياف الذى كان مرتعدا لأنة يعرف انها مظلومة
اخيرا نالت هى و صديقتها فليتياس أكليلا الشهادة
بركة صلواتهم تكون معنا .............امين