قام من بين الأموات :
القيامة من بين الأموات تعبير غير مألوف وغير مفهوم لدى الكثير من الناس .
يُعلنُ الكتابُ المقدسْ بأن الإنجيل ( البشرى السارة) يخبرنا بمايلي :
" أن المسيحَ ماتَ من أجل خطايانا وأنه قام ( أي عاد إلى الحياة ) في اليوم الثالث " .
( 1 كورنثوس : 15 : 3-4 ) .
وهاتان الحقيقتان مرتبطتان إرتباطاً كاملاً بحيث لايمكن الفصل بينهما .
فانتصار المسيح على الخطية هو انتصار في الوقت ذاته على الموت الذي
هو عقاب الخطية ، يقول السيد المسيح " أنا هو القيامة والحياة .
من آمن بي ، وإن مات فسيحيا "
( يوحنا : 25:11 ) .
إقرأ ماقاله يسوع لتلاميذه عن قيامته المجيدة :
المسيح يتنبأ بقيامته من الأموات :
نقرأ في الكتاب المقدس
مايلي : " ثم انتحى بالاثني عشر وقال لهم :
ها نحن صاعدون إلى أورشليم ، وسوف تتمُّ جميع الأمور
التي كتبها الأنبياء عن ابن الإنسان .
فإنه سيسلّم الى أيدي الأمم فيُستهزأ به ويُهان ويُبصق عليه .
وبعد أن يجلدوه يقتلونه . وفي اليوم الثالث يقوم !
ولكنهم لم يفهموا شيئاً من ذلك .
وكان هذا الأمر خافياً عنهم ، ولم يدركوا ما قيل" .
( لوقا 18 : 31-34 ) .
تمَّ وتحقّق ما أنبأَ به يسوع : فقد ألقي القبض عليه ، وحُكم ،
وسُمّر على صليب .
في رابعة النهار أظلمت الشمس ، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر
استودع يسوع روحه بين يدي الله ومات .
وإليك في ما يلي ، سرد لبقية الحوادث :
القبر الفارغ :
" وفي اليوم الأول من الأسبوع ، بعد انتهاء السبت ،
ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر .
فإذا زلزال عنيفٌ قد حدث ، لأنَّ ملاكاً من عند الرب نزل من السماء ،
وجاء فدحرج الحجر وجلس عليه .
وكان منظر الملاك كالبرق ، وثوبه أبيض كالثلج .
ولَمَّا راَه الجنود الذين كانوا يحرسون القبر ، أصابهم الذعر وصاروا كأنهم موتى .
فطمأن الملاك المرأتين قائلاً : لا تخافا .
فأنا أعلم أنكما تبحثان عن يسوع الذي صُلب .
إنَّه ليس هنا ، فقد قام ، كما قال .
تعالا وانظرا المكان الذي كان موضوعاً فيه .
واذهبا بسرعة وأخبرا تلاميذه
أنه قد قام من بين الأموات ، وها هو يسبقكم الى الجليل ، هناك ترونه .
ها أنا قد أخبرتكم ! فانطلقت المرأتان من القبر مسرعتين ، وقد استولى
عليهما خوفٌ شديدٌ وفرحٌ عظيمٌ ، وركضتا إلى التلاميذ تحملان البشرى "
( متى 28: 1- 9 9 )
قد قام كما قال : وفيما هما يتكلَّمان بذلك ،
وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم :
سلامٌ لكم ! لذعرهم وخوفهم ، توَّهموا أنهم يرون شبحاً .
فقال لهم : ما بالكم مضطربين ؟ ولماذا تنبعث الشكوك في قلوبكم ؟
انظروا يديَّ وقدميَّ ، فأنا هو بنفسي .
المسوني وتحقَّقوا ، فإن الشبح ليس له لحمٌ وعظامٌ كما ترون لي .
وإذ قال ذلك ، أراهم يديه وقدميه " .
ثم قال لهم أيضا :
" هذا هو الكلام الذي كلَّمتُكم به وأنا مازلت بينكم :
أنه لا بُدَّ أن يتمَّ كل ما كُتب عنِّي في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير .
ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب ، وقال لهم : هكذا قد كُتب ،
وهكذا كان لابدَّ أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث ،
وأن يُبشّر بإسمه بالتوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم انطلاقاً من أورشليم .
وأنتم شهودٌ على هذه الأمور " .
( لوقا : 24 :36-48 ) .
وبعد أيام قليلة صعد المسيح إلى السموات حيث يقيم الآن وإلى الأبد .
نعم ، قام المسيح من بين الأموات منتصراً على الموت .
ولم تكن قيامته بالروح فقط، بل بالجسد أيضاً ، وهذا الجسد هو جسد لايفنى
بل يبقى للأبد ، ويصعب علينا أن نتخيله .
وهذه القيامة هي الرجاء الذي ينتظره كل من يؤمن بالمسيح يسوع وبوعوده .
المسيح هو المخلص الحي الذي يعطي الغفران للخطايا والحياة الأبدية
لكل من يؤمن به . فضع ثقتك الكاملة به واتكل عليه ،
إنه يسمع ويستجيبك ويقبلك إذ وعد قائلاً :
" ومن يأتِ إلي لا أطرحه إلى الخارج أبداً " .
المصدر / إذاعــة صـوت الله .