رسائل إلى هواتف الشباب المسلم ببلجيكا : حاربوا الغرب !
الجمعة 01 ـ 04 ـ 2016
تلقى عدد من الشباب المسلم في منطقة مولينبيك المضطربة في بروكسل
رسالة نصية تحثهم على “ محاربة الغربيين ” بعد وقت قصير من تنفيذ
هجمات إرهابية طالت مطار العاصمة البلجيكية وقطار الأنفاق فيها ، معلوم
أنّ حي [ مولينبيك ] هو موطن لحوالي مئة ألف شخص ، معظمهم من المسلمين ،
وهو من بين أفقر الأحياء في بلجيكا ، ونسبة كبيرة من شبابه هم عاطلون عن العمل ،
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ الغارديان ” البريطانية الثلاثاء ،
29 آذار/ مارس 2016 ، فإن المتطرفين الإسلاميين يستخدمون الدعاية
في محاولة لتجنيد الشباب المحرومي وقد “ تمّ إرسال رسائل نصية للشباب المسلم
تحثهم على محاربة الغربيين ” ، الرسالة النصية ، كانت مكتوبة باللغة الفرنسية
وتم إرسالها يوم الأحد ، 27 آذار/ مارس ، من حساب مدفوع مسبقاً ولا يمكن
تعقبه أو الرد عليه ، وتأتي هذه الرسالة بعد ظهور فيديو على موقع فيسبوك ،
تمّ حذفه لاحقاً ، يبدو أنّ فيه شباب محليين يحتفلون بالهجمات ،
وبحسب الصحيفة البريطانية ، فإن النائب الاشتراكي البلجيكي جمال أكزبان ،
الذي نشأ في حي مولينبييك ذاته ، حذر عبر تغريدة على تويتر ، من
أنّ “ هؤلاء الناس يحاولون رمي شبابنا في قلب العاصفة ” ،
في إشارة إلى أنّ التنظيمات الإرهابية التي وصفها بالقول إنّها
“ مثل تاجر مخدرات يقف خارج أبواب المدرسة ، الأمر ذاته هو ما يحصل الآن ،
إنّهم يسيطرون على الشوارع ككائنات مدمرة وشبابنا هم الضحايا ” ،
وعلق النائب المعارض في موقع آخر
أنّ “ الانضمام إلى داعش هو شكل من أشكال الانتحار .
إنّ المتطرفين يفهمون أنّ هناك يأس ويمكن إستخدامه لتلقين وتجنيد هؤلاء الناس ،
أنا غاضب جداً ، فنحن لم نفعل ما يكفي لمنع ذلك ” ،
والنائب أكزبان كان قد تحدث في وقت سابق في البرلمان البلجيكي حول
“ قدرة الإنترنت على لعب دور في تقوية نفوذ التشدد أكبر بكثير من المساجد ” ،
ويعتقد أن الرسائل الدعائية تستهدف الشبان المسلمين المهمشين ،
والذين هم في الغالب من شمال أفريقيا ، وتحديداً من المغرب والجزائر وتونس .