العفو الدولية : تركيا تعيد قسرا سوريين إلى وطنهم !
الجمعة 01 ـ 04 ـ 2016 AM
خندان :
قالت منظمة العفو الدولية : إنّ تركيا أعادت بصورة غير قانونية في الاشهر
القليلة الماضية آلاف السوريين إلى بلدهم الذي تمزقه الحرب وهو ما يبرز المخاطر
التي يواجهها المهاجرون الذين أعيدوا من أوروپا بموجب الاتفاق الاخير
بين تركيا واوروپا ، وآتفقت تركيا مع الاتحاد الأوروپي هذا الشهر على إستعادة
جميع المهاجرين واللاجئين الذي يعبرون بشكل غير قانوني إلى اليونان
في مقابل مساعدات مالية وتيسير سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات
الانضمام إلى التكتل المؤلف من 28 دولة .غير أنّ قانونية الاتفاق تتوقف
على أنْ تكون تركيا بلدا آمنا للجوء وهو ما قالت العفو الدولية في تقريرها إنه
لا يتوفر بوضوح ، وأضافت المنظمة ، أنّ بضعة آلاف من اللاجئين أعيدوا
على الارجح إلى سوريا في أفواج جماعية في الاسابيع السبعة إلى التسعة الماضية ،
ممّا ينتهك القوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوروپي ،
وقال جون دالهوسين مدير المنظمة في أوروپا ووسط آسيا " في خضم
سعيهم لغلق الحدود تجاهل زعماء الاتحاد الأوروپي عن قصد أبسط الحقائق
وهي أنّ تركيا ليست بلدا آمنا للاجئين السوريين وينحسر الأمن فيها يوما بعد يوم ،
" ونفت وزارة الخارجية التركية أنْ يكون سوريون أعيدوا قسرا إلى وطنهم ،
وقالت إنّ تركيا آحتفظت بسياسة " الباب المفتوح " للمهاجرين السوريين
على مدار خمس سنوات وإلتزمت بصرامة بمبدأ " عدم الإعادة القسرية "
لأيّ شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للاضطهاد ، وأبلغ مسؤول بوزارة الخارجية رويترز
" لا يعاد أحد من السوريين الذين طلبوا الحماية من بلدنا إلى بلدهم
بالقوة تماشيا مع القانون الدولي والقانون الوطني ، "
لكن العفو الدولية قالت إنّ شهادات جمعتها في أقاليم حدودية في جنوب تركيا تشير
إلى أنّ السلطات قامت باعتقال وطرد مجموعات تضم حوالي 100 سوري
من الرجال والنساء والاطفال بشكل شبه يومي منذ منتصف كانون الثاني ،
وكثيرون من أولئك الذين أعيدوا إلى سوريا يبدو أنهم لاجئون غير مسجلين
رغم أنّ المنظمة الحقوقية .وقالت إنها وثقت أيضا حالات لسوريين مسجلين اعيدوا
إلى بلدهم عندماقبض عليهم بينما كانوا لا يحملون أوراقهم ، وقالت العفو الدولية
إنّ بحوثها أظهرت أيضا أنّ السلطات التركية قلصت تسجيل اللاجئين السوريين
في الاقاليم الحدودية الجنوبية وإنّ اولئك الذين لا يجري تسجيلهم
ولا تتاح لهم خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم .