منتدى يسوع المخلص
♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي ديني اجتماعي حواري واقسام للتسلية والترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لأي مشكل وللرسائل هنا
welcome maria

 

 ♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم المسيح
مشرف (ة)
مشرف (ة)
خادم المسيح


الجنس : ذكر
الجوزاء
عدد المساهمات : 24257
التقييم : 4957
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
البلد التي انتمي اليها : العراق

♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥ Empty
مُساهمةموضوع: ♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥   ♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥ I_icon_minitimeالجمعة يونيو 10, 2016 8:41 pm

معنى الصوم في المسيحيّة ؟ ..
ومن المعاني الأساسية للصوم في روحانيتنا الأرثوذكسية ،
إننا في حالة تحضير وتوقع يتأسس على ما سيأتي بالانفتاح للفرح الآتي ،
لذا نجد في التقليد الطقسي للكنيسة هذا الصوم الكلى في التهيئة الأخيرة لعيد الأعياد ،
والذي نجده قبل كل شيء في الصوم الإفخارستي وهي الطريقة الأساسية
لتهيئتنا للعشاء على مائدة المسيح في ملكوته .
إنّ الغاية منْ الصوم هي تحرير الإنسان منْ عبودية الجسد ، من الاستسلام للشهوة
التي هي النتيجة المأسوية لخطية الإنسان الأصلية ، ولا هدف للكنيسة إلا أنْ تجعل
حياة الإنسان في شركة مع الله ، شركة مع الثالوث القدوس .
وكما أن الطعام في هذا العالم يحقق غايته فقط عندما يهضم ويتحول إلى حياة كذلك حياة العالم
الذي سيأتي تعطى لنا بواسطة وسائط النعمة حيث الكنيسة التي لا خلاص لأحد خارجها ،
انه منْ الضروري إستعادة الوجه الحقيقي للصوم وروحانيته ،
وهذا لا يتم إلا بفهم أصيل للطقس الصيامي وللعبادة بكل ما تحتويه منْ قراءات ومردات وقطع والحان ،
ويشبه الآباء عادة الصوم كرحلة الأربعين سنة التي قضاها الشعب المختار في الصحراء ،
لتكون الغاية النهائية منْ الصوم هي الفصح ( أرض الموعد ) ، أي ملكوت الله بالقيامة .
" قَدِّسُوا صَوْمًا "
( يوئيل 1: 14؛ 2: 15 ) .
ومن الضروري أنْ نجعل هذه الحياة بجملتها تذوقا مسبقا وتهيئة للملكوت ،
وأنْ نجعل منْ إعمالنا علامة وتثبيتا ورجاء بالعالم الذي " سيأتي " ..
ملكوت الله الذي هو فيما بيننا والذي أيضًا سيأتي ، هذا الملكوت الذي نترجاه ونقول :
" ليأت ملكوتك يا ربي وروحك القدوس يملأ قلبي ،
هذا رجائي وطلبي ، يا أبانا الذي في السموات " .
وإنْ كان صومنا في هذه الأيام ، لم يعد تهيئة للموعوظين من أجل المعمودية ،
ولكن بالرغم منْ أننا معمدون وممسوحون أمازلنا موعوظين ؟
أما زلنا نعود إلى هذه الحالة كل سنة ؟ ألا نبتعد عنْ السلوك بحسب الدعوة التي دعينا إليها ؟
ألا نحتاج في غربتنا إلى هذه العودة السنوية إلى جذور إيماننا ولنذر معموديتنا بالتوبة
التي هي معمودية ثانية ، والى المعنى الحقيقي للحياة المسيحية وصليبها لنتمتع بملكوت الله داخلنا ،
ويرى القديس كيرلس الكبير " أولئك الذين آستناروا بحكمة المسيح طوعا لا كرها بالعمل والتقشف ،
فأنهم بهذا ينالون غفران ذنوبهم ونوال النعمة وقتل ناموس الخطية القاتلة للنفس والجسد " ،
لذلك ينبغي أنْ نعي وندرك ماهية الصوم بفهم جديد يليق بالعهد الجديد لأنه
" ليس أحد يخيط رقعة منْ قطيعة جديدة على ثوب عتيق " 
( مز 2: 21 ) .
" وليس أحد يجعل خمرًا جديدًا في زقاق عتيقة "، ومنْ ثم نقول انه لنْ يكون لصومنا
معنى إلا بممارسة التوبة بكل أعمالها في القلب داخليا في ندامة ومطانيات metanoia وصراخ
انه الثوب الجديد والزقاق الجديد ، وممارسة العبادة بفكر وذهن جديد ،
وبالجملة يقودنا الصوم إلى تحرير النفس وإنعاش القلب في الداخل بالتحلي بكل الفضائل السليمة
والسجايا العالية ، مميزين بين الأعمال العتيقة والجديدة محتفظين بالثوب الجديد
الذي ألبسه إيانا الرب في المعمودية ، ونحن في الصوم نطل على الحياة الأبدية بجسد مائت
عنْ كل شهوات العالم الحاضر، نجوع ونعطش صائمين عنْ كل شهوات الجسد
وأهواء النفس وعيوننا شاخصة نحو الملكوت في إنتظارالبر الأبدي ،
لنشبع منْ دسم الخيرات غير المنظورة التي للحياة الأبدية ، علينا أنْ نصوم لإنّ العريس قد رفع ،
نجوع ونعطش إليه ، وهذا هو مفهوم الصوم
" الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات "
( غل 5: 24 ) .
كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى ، لإنّ محبة الله تحصرهم ،
إذن علينا أنْ نهتم بما فوق لا بما على الأرض ، ونطلب أولًا ملكوت الله وبره ،
فالصوم عمل منْ أعمال الخليقة الجديدة في الإنسان الذي تغير عنْ شكله بتجديد ذهنه ،
مختبرًا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة كدرع واق ، وإذ نصير هكذا مجهزين ،
عندما يقترب منا الشيطان ننتصر عليه ، فنربح كل شيء ،
ويوصينا القديس ديديموس الضرير المبصر " كما هو مفيد ، أننا نتعفف عنْ أكل لحوم الحيوانات ،
التي هو التعاليم الفاسدة ، والعقائد الخاطئة ، كذلك منْ المفيد والمفضل
أنْ نرفضه ونهرب منْ " جفنة سدوم "
( تث 32: 32 ) .
وكذا أيضًا الخمر المُسْتَخْرَج فيها ، فإذ نكمل الصوم بهذه الطريقة يجب أنْ نستمر فيه
بروح النوح ( أي قرع الصدر ) الممتزج بالتنهدات ، فالصوم مرتبطا إرتباطًا صميمًا
بالصليب والقيامة والصعود ، وكأنه طريق صاعد إلى فوق نحو السماء فإذا علمنا
أنّ المسيح هو الطريق ، تمكنّا أنْ ندرك كيف مهد بحياته الطريق إلى الملكوت بالإقتداء به ،
لذلك يعتبر الصوم فعل توبة ورجوع ، وفعل محبة بالدرجة الأولى وجزء لا يتجزأ
منْ آختبار الصليب ومدخلا لطريق الحياة " لإنّ منْ يهلك نفسه منْ أجلى فهذا يخلصها "
( لو 9: 12 ) .
وعندما نشترك سريا في الجسد والدم في القداس الإلهي ، بل ونشترك في حياة سرية مبذولة
وجسد تدرب بالصوم والنسك على الآلام ، ومن له أذنان للسمع فليسمع ! .
وهذه هي بعينها العقيدة الأرثوذكسية التي تسلمتها الكنيسة منْ جهة الجهاد والانسكاب
والحرارة والرجولة الروحية والإيمان العامل
" لإنّ الله هو العامل فيكم وإنْ تريدوا أنْ تعلموا "
( في 2: 13 ) .
والمسيح إلهنا الذي آحتمل الجوع والصوم ، لكي يكون لنا بداءة خلاصنا ونموذجا لحياة
لا عيب فيها ، يجعل صومنا أيضًا بداءة آحتفالاتنا المقدسة ، لكي نعيد ليس بخميرة عتيقة 
ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق
( 1كو 5: 8 ) .
وإنْ حفظنا نفوسنا أطهارًا وأنقياء ملازمين بثبات أسلوب حياة ترضى الله ،
فإننا مثل العبيد الأمناء سوف نسمع في الوقت المناسب هذه الكلمات :
" نعمًا أيها العبد الصالح والأمين ، كنتَ أمينًا في القليل فأقيمكَ على الكثير"
( مت 25: 23 ) .
لان الذين يترجون الله لن تضيع ثمار صومهم ، ولنْ يسمعوا قط تلك الكلمات المخيفة
التي قيلت لليهود " أمثل هذا يكون صوما إختاره يقول الرب " .
لأنه هكذا يشكوهم عنْ حق في كلمات إشعياء النبي
" تصومون وبصومكم تضربون المسكين ، فما هو صومكم لي ؟ "
( اش 58: 4 ) .
والمجد والإكرام للذي صام عنا أربعين يومًا وأربعين ليلة بسر لا ينطق به ،
رئيس الكهنة الأعظم إلى الأبد ، أبانا الذي في السموات نعترف له بالقيثارة في كنيستنا
التي أسسها ليمنحنا سلامه الذي يفوق كل عقل ، ولا يطرحنا على يساره مع الجداء الخطاة ،
أطرد الشيطان عنا لنكمل بسلام لأنه ليس لنا سواكَ وآجعلنا مستحقين نعمتك
أيها المخلص في هذه الأيام ، ونحنُ بلا خطية مع صوم نقى وآجعل أبواب الكنائس
مفتوحة لنا وكملنا في الإيمان المستقيم ، وآحفظ لنا وعلينا حياة حبيبنا المتنيّح الپاپا شنودة الثالث ،
لأنك تسمع الصلاة ويأتي إليك كل بشر.
المصدر / St. Takla. org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
♥ معنى الصّـــوم في المســــيحيّة ؟ ♥
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يسوع المخلص :: المواضيع الروحية :: منتدى التأملات والمواضيع الروحية-
انتقل الى: