قاتل الشرطي الفرنسي : لبّيت نداء « داعش » لتنفيذ
هجمات « الذئاب المنفردة » !
الأربعاء 15 ـ 06 ـ 2016
الأنباء - عواصم - وكالات
العربيّة ـ نــت :
كشفت صحيفة « تليغراف » البريطانية النقاب عنْ أنّ العروسي عبدالله ،
المشتبه به في قتل قائد الشرطة الفرنسية وزوجته امس الاول في پاريس ،
آدّعى أنّ دافعه وراء الهجوم هو تلبية نداء تنظيم « داعش »
لتنفيذ هجمات « الذئاب المنفردة » ، خلال شهر رمضان ، وذلك في فيديو نشر
على الإنترنت بعد الواقعة .
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته امس على موقعها الإلكتروني :
إنّ عبدالله البالغ منْ العمر 25 عاما والمعروف
لدى المخابرات الفرنسية تعهد بالولاء لقائد تنظيم « داعش » الإرهابي
في بث حي على الإنترنت عبر حسابه على موقع « فيسبوك » ومدته 13 دقيقة ،
توعد خلاله بأن تصبح أوروپا « مقبرة » .
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أبو محمد العدناني أحد متحدثي « داعش » أطلق
الشهر الماضي مقطعا تسجيليا دعا فيه مؤيدي التنظيم في أوروپا والولايات المتحدة للنهوض
وتنفيذ هجمات باسم « داعش » خلال الشهر الكريم .
وذكرت الصحيفة أنّ عبدالله ، الذي سجن في 2013 لمساعدته عناصر متطرفة
على السفر إلى پاكستان وتمت مراقبته منْ قبل المخابرات الفرنسية ،
طعن قائد الشرطة البالغ منْ العمر 42 عاما في بطنه عدة مرات ليلة امس الاول .
وتابعت الصحيفة : أنّ الرجل بعد ذلك تحصن داخل منزل قائد الشرطة
في منطقة ماجنانفيل التي تقع على بعد 40 ميلا منْ پاريس ، وأخذ كلا
منْ زوجة قائد الشرطة وابنه ذا الثلاثة أعوام رهائن .
وعثرت الشرطة الفرنسية على الزوجة ، التي تعمل بوظيفة إدارية
في الشرطة الفرنسية ، مقتولة داخل المنزل
بجروح سكين على رقبتها ، بينما وجد الطفل سالما ، ولكن في حالة صدمة ،
حسب مسؤولين في الشرطة الفرنسية .
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الفيديو - الذي نشره عبدالله على صفحته بموقع « فيسبوك » ،
بينما كانت الشرطة تحيط بمنزل الضابط المقتول - ظهر فيه المهاجم بجانب ضحاياه ،
حيث كان الطفل في الخلفية وراء القاتل الذي قال عنْ الولد الصغير :
« لا أعلم ما ينبغي أنْ أفعل معه » .
واضافت الصحيفة أنّ عبدالله - بعد ذلك - دعا إلى شن المزيد من الهجمات
في فرنسا خاصة على الملاعب الكروية التي تستضيف مباريات بطولة يورو 2016 ،
وعلى قائمة منْ ضباط الشرطة وحراس السجون والصحافيين ، قام بتسميتهم خلال الفيديو .
وقالت الصحيفة : إنّ العروسي عبدالله تم قتله منْ قبل عناصر وحدة القوات الخاصة الفرنسية
بعد فشل التفاوض معه ، الى ذلك ، أعلنت مصادر بالشرطة الفرنسية
عن توقيف شخصين واحتجازهما رهن التحقيقات ، وأضافت المصادر أن هذين الشخصين
على صلة بمنفذ الاعتداء الإرهابي المدعو العروسي عبد الله الذي قتل على
يد القوات الخاصة للشرطة أثناء مداهمتها لمنزل الضحيتين ببلدة « مانيانفيل » بشمال فرنسا .
وكان مصدر مطلع قد أفاد في وقت سابق بأنه لم يتم العثورعلى أسلحة أو متفجرات
أثناء مداهمة مسكن منفذ الاعتداء الارهابي
في بلدة « مونت لا جولي » ، وكشفت مصادر أمنية مقربة
منْ قضية مقتل الشرطي الفرنسي ورفيقته أنّ القاتل كان معروفا لدى الجهات الأمنية
كما سبق ، وأنه حكم عليه بالسجن لمشاركته في شبكة ارهابية ومحاولته
تسفير المواطنين الفرنسيين إلى مناطق النزاع في أفغانستان وپاكستان .
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند :
إنّ فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا جدا ، ووصف هولاند الهجوم
الذي وقع قرب پاريس بأنه « عمل إرهابي لا يمكن إنكاره » ،
مضيفا أنّ « فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا للغاية » .