سَارِقِنَا وَقِحٌ !!!
بقلم الشّــاعر : صالح الجبوري ..
سَارِقِنَا وَقِحٌ
سَرَقُوا مِنَّا حَتى أَحْلَامِنَا
وَكَبيْرهمْ عَلَى وِسَادَةِ الخُذْلاْنِ فِي سُبَاتٍ مُتَنَعِّمُ !
أَعْمَىْ اللهُ قُلُوْبُهُمْ وَبَصِيْرَتِهِمْ لاتعنيهُم اِسْتِغَاثَاتُ النَّاسِ !
اصَابَهُم الصِّمَمُ !
سَارِقِنَا وَقِحٌ وَيَنْكَرُ مَوْعِدُهُ غَداً مع الخَالِقِ الأَكْرمُ !
اِمْتَلِكْ مَا شِئْتَ ، فَأَنْتَ مَفَارِقٌ ولا يُصاحِبَكْ سِوَىْ عَمَل كْإنْ كُنْتَ بالدينِ تَعلَمُ !
أَنَّ لَمْ تَكُنْ بَعْدَ وَفَاتِكَ مَحْبُوباً فَكُنْ مُحْتَرمُ !
مِنْ أَيْنَ يَأْتِيْكَ الوِقارُ وَأَنْتَ سَارِقٌ وَفِي بَحْرِ الخِيَانَةِ عَائِمُ !
يَامَنْ قايَضْتُمُ الدِيْنَ بِالدُنْيَا تَشَدَّقْتُمْ بِأَهْلِ البَيْتِ والعَمَائِمُ يَفْضَحُ
بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَجَمِيْعُكُمْ عِنْدَ اللهِ ظَالِمُ لِمَاذَا ؟
لِأَنَّكُمْ نَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ مَعَ الله يَوْمَ أَدَّيْتُم القَسَمُ !
اِتَّبَعْتُمْ شَوَاذَّ نَزَوَاتُكُم تَجَرَّعَ الشَّعْبَ مِنْكُم مُرَّ العَلْقَ مُوَعَدْتُم الشَّعْبَ بالخَلاْصِ
وَالإِخْلَاْصُ فَمَا حَظَّانَا مِنْكُمْ سِوَى الخَيْبَة والآن مُثَارَ بِوَجْهِكُمْ اليَوْمَ مَنْ انْتَخَبْكُمْ !
وسَيُعِيْدُ الكَرَّةُ حَتَّى وُجُوْدِكُمْ يَنْصَرِم !
يَامَنْ خَيَّبْتُم الظُّنُوْنَ فِيْكُمْاِ آنتَهَى دَوْرُكُمْ دمَّرْتُم العِرَاقَ وَاهِنْتمُ الدُّسْتُوْرُ وَالعَلَمُ !
لَمْ يَغْفِرُ لَكْمُ التَّارِيْخُ فِعْلُكُمْ هَذَا مَا كَانَ بِالتَّارِيْخِ أَبْشَعُ مِنْكُمْ وَأَظْلمُ
وَمَا سَرَقْتُمْ مِنا يَبْقىْ ذَمَّةٌ فِي رِقَابِكمْ نُقاضِيْكُمْ بِهِ وَحْقَ رَبَيْ الأعَظْمُ !.