ألمانيا لا تعترف بوثائق سفر اللاجئين الصادرة عن “داعش”
الأحد 07 ـ 08 ـ 2016
قالت مجلة “ دير شبيغل ” الألمانية ، يوم السبت ، إنّ “ السلطات الألمانية
لا تعترف بوثائق السفر التابعة للاجئين الوافدين إليها منْ المناطق الواقعة
تحت سيطرة “ داعش ” في سورية والعراق ” .
وأضافت المجلة إنّ “ جوازات السفر التي يملكها سكان مدن دير الزور والرقة والحسكة في سوريا ،
ومدينة الموصل والأنبار في العراق بعد الـ 1 من كانون الثاني عام 2015 ، تعتبر “ غير حقيقية ” ،
مشيرة إلى أنّ “ اللاجئين الهاربين منْ المناطق الواقعة تحت سيطرة “ داعش ” يستطيعون دخول ألمانيا
لكن بعد تجاوزهم إجراءات معقدة متعلقة بالنظر في طلباتهم للجوء ” ، وذلك وفق قرار سابق
لوزارة الداخلية الالمانية أصدرته في نهاية العام الماضي .
وكان تنظيم “ داعش ” بدأ في عام 2014 إصدار جوازات السفر ووثائق شخصية للسكان للقاطنين
في مناطق حيث تتراوح قيمة الوثيقة منْ هذا النوع بين ألف إلى 1,5 ألف دولار مقابلة وثيقة واحدة .
ولفتت المجلة إلى أنه “ في حال لم يستطع اللاجئون من تلك المناطق عرض أي وثائق ،
فستعتبر قوات الأمن الألمانية أنّ هويتهم وجنسيتهم “ غير محددتين ” .
وفي سياق متصل ، وجه زعيم المحافظين البافاريين هورست سيهوفر، يوم السبت ،
الاتهام إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، قائلا :
إنها “ أصبحت بعيدة عن الواقع في أزمة المهاجرين ” .
ودعا هورست ، ميركل إلى الحد منْ و” صول اللاجئين ” ، لافتا إلى أنّ “ عددا منّ
الدول الاوروپية فرضت قيودا على حدودها لكن الأمر في ألمانيا فقط مختلف تماما ” .
وتشهد أوروپا وبخاصة ألمانيا موجة لجوء غير مسبوقة ما آعتبر أسوأ موجة للمهاجرين
تهز أوروپا منذ الحرب العالمية الثانية , حيث فرضت عدد منْ الدول الاورپبية كالسويد والدانمارك وبلجيكا
فرضوا إجراءات مراقبة على حدودهم لمنع تدفق اللاجئين ، فيما قامت ألمانيا مؤخرا
بتعديل قانون اللجوء فيها مقيدة عملية لم شمل اللاجئين .
وأضاف سيهوفر “بقدر ما نرى أنّ الحلول الأورپبية لا تفيد ، علينا اتخاذ إجراءات وطنية ،
مراقبة حدودنا ورفض إستقبال لاجئين ” .
ووصل أكثر منْ 110 آلاف لاجئ إلى بافاريا ، بوابة دخول المهاجرين
إلى ألمانيا بعد قطعهم طريق البلقان والنمسا .
سيريانيوز