الغني ولعازر :
زكريا استاورو ..
كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ مِنْ رَجُلٍ يَزْنِي .
« كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَُرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهاً .
وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوباً بِالْقُرُوحِ وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ
مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ ،
فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ .
وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ
مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ فَنَادَى : يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ
طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ .
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا .
وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ
حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هَهُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا .
فَقَالَ : أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ
حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا .
قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ ، فَقَالَ : لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ ،
بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى
وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ »
( لو18:16-31 ) .
1 - كارز قديم :
الموت هو الكارز القديم وأنا أيضا اكرز:
أولا - سبب داخلي : فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ ، حَسَبَ الْمَكْتُوبِ « آمَنْتُ لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ »
- نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً
( 2كورنثوس4: 13ومزمور116: 10) .
كالأبرص
( مرقس1: 41-44 ) .
ثانيا ـ سبب خارجي : اَلْبَائِسُونَ وَالْمَسَاكِينُ طَالِبُونَ مَاءً وَلاَ يُوجَدُ .
لِسَانُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ قَدْ يَبِسَ ، أَنَا الرَّبُّ أَسْتَجِيبُ لَهُمْ
( أشعياء41: 17 ) .
« اعْبُرْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ وَأَعِنَّا ! » ، فَلَمَّا رَأَى الرُّؤْيَا لِلْوَقْتِ طَلَبْنَا أَنْ نَخْرُجَ
إِلَى مَكِدُونِيَّةَ مُتَحَقِّقِينَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَانَا لِنُبَشِّرَهُمْ
( أعمال16: 9و10 ) .
ثالثا ـ سبب فوقي :« ﭐذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا ،
مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ
( مرقس16: 15 ) .
رابعا ـ سبب تحتي : الموت أقدم كارز وحتى سكان الهاوية الذين ماتوا في خطاياهم يتمنوا
أن نشهد للآخرين كما قال المسيح أن الغني في الجحيم قال : أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ
إِلَى بَيْتِ أَبِي لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا ،
قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ . لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ
( لوقا16: 28 ) .
2 - خداع أثيم :
- أسمه لعازر: معناه إلهي عوني وفي أسمه نري الإيمان والاتكال علي الله
وأسمه مكتوب فهو مؤمن أسمه في سفر الحياة
( لو20:10وفي3:4 ) .
- إنسان : كل ما في الإنسانية من حقوق وإشباع الاحتياجات والغرائز, لم يذكر أسمه
( رؤ11:20-15 ) .
في التراب ( ار13:17 ) .
- مسكين : فقير و لكنه غني في الإيمان
( يع5:2 ) .
- غني : يمتلك الأموال و لكنه ليس غنيا لله
( لو21:12 ) .
- بلا كسوة : ( 1تي8:6 ) .
بل كانت الكلاب تأتي و تلحس قروحه يا للقسوة لكنه كان يلبس البر
( رؤ14:19 ) .
- يلبس الأرجوان والبز: لبس الملوك
( رؤ9:18و12 ) .
ولكنه لم يكتسي بالبر الإلهي
( رؤ8:19 ) .
- مضروب بالقروح : المرض الشديد ولكنه بالاتكال علي الله لم يتذمر
وأحتمل القروح مكتفي بالنعمة
( 2كو 9:12) .
- يتنعم كل يوم : يريد أن يأتي بالنعيم هنا علي الأرض ليعوض فراغه
( 2بط13:2 ) .
- البلايا : يحتمل بلية بعد بلية و من الجميع ينجيه الرب
( مز19:34و1بط12:4 ) .
- مترفها : لا يبحث فقط عن تسديد احتياجاته بل أيضا لإشباع شهواته ورغباته
( 1كو32:15 ) .
- مطروح خارجا : بلا قيمة أو بيت مزدري
(1 كو28:1 ) .
حيث العار( عب13:13 ) .
لن نعود نخرج إلي خارج
( رؤ12:3 ) .
- بابه ( بوابة قصره ) : كان يسكن قصر يمتلكه ومنه ذهب إلي الجحيم الأبدي
( جا5:12 ) .
وسيكون مطروح خارجا
( رؤ 15:22) .
- يشتهي أن يشبع من الفتات الساقط : كان مكتفي بالفتات يشبعه لأنه شبعان بالرب
( ام7:27 ) .
- مائدته - خيراته : يأكل أطيب أكل العالم و لكنه لم يشبع بالمسيح خبز الحياة
( يو 35:6) .
- دخول النعيم : مات المسكين وحملته الملائكة إلي حضن إبراهيم ، ورأي إبراهيم
من بعيد ولعازر في حضنه ، والآن هو يتعزى فالمؤمن لا يخاف
1 ـ الموت فبموت المسيح وقيامته انتهت مشكلة الموت إلى الأبد بالنسبة إلى المسيحي الحقيقي :
2 - يبيد بالموت من له سلطان الموت ( عب 2: 14- 15 )
3 - أبطل الموت وأنار لنا الحياة والخلود ( 2تي 1: 10)
3- نقض أوجاع الموت ( أع 2: 24 )
4 - كسر شوكة الموت ( 1كو 15: 56 )
5 - صار الموت نوم ورقاد بيسوع ( 1تس4: 14 )
6 - صار الموت ربح للمسيحي الحقيقي ( في 1: 21)
7 - لا ينتظر الموت بل مجيء الرب حيث لا نرى الموت
( 1كو15: 51،2و2كو4:5، 1يو 3: 2 )
4 - صلوات في الجحيم : صلي الغي 3 صلوات في الجحيم لم تستجب جميعها :
1 - ارحمني : فَنَادَى : يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي ولكن لا رحمة بعد الموت فما أحلي صلاة
العشار اللهم ارحمني ( لو 13:18)
2 - خفف عذابي : وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ
فِي هَذَا اللهِيبِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا ،
وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ . وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ حَتَّى
إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هَهُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا ( يو13:4 )
3 - أرسل مبشرين لأخوتي : أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ
حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا . قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ :
عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ . فَقَالَ : لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ ،
بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ
مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ . فَقَالَ لَهُ : إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى والأَنْبِيَاءِ
وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ » .
( اع30:17و2كو2:6 ) .