البحث في كل أوروپا عن تونسي للاشتباه في علاقته بهجوم برلين !
الخميس 22 ـ 12 ـ 2016
يجري البحث في كل الدول الأوروپية التي يمكن دخولها وفق نظام التأشيرة الموحدة بحثا
عن شخص يشتبه في علاقته بهجوم برلين الذي قتلت فيه شاحنة كبيرة 12 شخصا
في سوق ليلي مزدحم يقام بمناسبة عيد الميلاد .
وصدر أمر قضائي في منتصف الليل بالقبض على المشتبه به ، وتشير تقارير صحفية
إلى أنّ الشخص الملاحق تونسي يحمل اسم أنيس عامري ، وقال مصدر أمني تونسي
لبي بي سي إن عامري غادر تونس بطريقة
غير شرعية إلى ألمانيا ويستعمل هويات تونسية ومصرية ولبنانية ، وأضاف أنّ اسمه الكامل
هو أنيس بن مصطفى بن عثمان عامري ، وهو من مواليد الثاني والعشرين
من ديسمبر تشرين الأول عام 1992 ، وكان يعيش في حي حشاد بمدينة
الوسلاتية بمحافظة القيروان ، وأضاف المصدر
أنه عرُف عن عامري تشدده الديني ، وكان قد عُثر في قمرة قيادة الشاحنة
التي دهست الضحايا على تصريح إقامة مؤقت صادر للشخص الجاري البحث عنه .
وتفيد تقارير أن المشتبه به سافر إلى إيطاليا عام 2012 ثم إلى المانيا عام 2015
حيث تقدم بطلب لجوء ومُنح تصريحا مؤقتا بالإقامة في إبريل / نيسان من العام الحالي .
ويشمل نظام التأشيرة الموحدة المعروف باسم شنجن معظم دول أوروپا الاتحاد الأوروپي
بالإضافة إلى أيسلندا ، وليختنشتاين ، والنرويج وسويسرا للشاحنة التي استخدمها المهاجم
كما ذُكر أنه كان معروفا لدى الشرطة التي احتجزته لفترة وجيزة في أغسطس / آب
بسبب استخدامه لوثائق هوية إيطالية مزيفة ، ويقوم نحو 150 رجل شرطة
بتفتيش منطقة إميرتش في ولاية نورث راين - وستفاليا حيث أُصدر التصريح .
وعقدت المستشارة أنغيلا ميركل اجتماعا مع الوزراء الأمنيين لمناقشة التحقيقات
في الهجوم ، وذكرت صحيفة سوددويتش تساينغ أنّ المتهم من مريدي الخطيب الإسلامي
أحمد عبدالعزيز ، المعروف باسم أبو الولاء الذي قبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني .
وتفيد التقارير أنّ المتهم ربما كان قد أصيب في اشتباك مع سائق الشاحنة .
وطبقا لما أوردته صحيفتا " الغاماينا تسايتونغ " و" بلد" يبلغ المشتبه به من
العمر 21 أو 23 عاما ، ومعروف بثلاثة اسماء مختلفة ، وكانت محطة إن تي في
التليفزيونية قد قالت في وقت سابق " إنّ هناك اجراءات وشيكة " سيتم اتخاذها في ولاية نورث
راين - وسيتفاليا ، لكنها لم توضح تلك الإجراءات ، وكان الهجوم بالشاحنة
التي دهست المتسوقين قد أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 49 في سوق برايتشيدبلاتس لعيد الميلاد .
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنّ أحد مسلحيه هو من نفذ الهجوم ، لكنه لم يقدم دليلا
على ذلك ، وقال المدعي العام بيتر فرانك للصحفيين إنّ أسلوب الهجوم وآختيار الهدف
يوحي بأن تنظيم الدولة الإسلامية هو من يقف وراءه ،
وتبين إنّ السائق الاصلي للشاحنة ، وهو پولندي ،
اسمه لوكاسج آربن ، عُثر عليه ميتا في المقعد المجاور للسائق بعد اصابته
بطلق ناري وطعنات ، ويُعتقد أنّ السائق ربما اشتبك في قتال مع المهاجم بينما كانت
الشاحنة تقتحم السوق .
وقد فحص آثار الحمض النووي الموجودة في قمرة قيادة الشاحنة .
ودعا وزير الداخلية الالماني توماس دى ميزيير إلى الهدوء وقال إنّ التحقيق يتتبع سبعة
خطوط ، وقال إنه واثق من القبض على المسؤول عن الهجوم في وقت قريب ،
وكان تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة قد طلبا من أتباعهما استخدام المركبات
في الهجوم على التجمعات البشرية .