خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: ♣ ماهي فائدة الصلاة على المسيحي الميت ؛ إذا مات بخطّيتــه ؟ ♣ الإثنين مارس 20, 2017 9:04 pm | |
| ماهى فائدة الصلاة علي المسيحى الميت ؛ اذا مات بخطيته ؟ الاجابة : الذى يموت فى خطيئته ، لا يجوز أن نصلى عليه ، ولا تنفعه الصلاة ، وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت ، ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " ( 1 يو5 : 16 ) . فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه ، ووقع فمات ، لا تصلى عليه الكنيسة . وإن ضبط رجل زوجته فى ذات الفعل ، وقتلها لتوه هى والزانى معها ، لاتصلى عليهما الكنيسة . وإن دخل مهربون للمخدرات فى قتال مع رجل الشرطة ، ومات بعضهم فى هذا القتال ، لا تصلى عليهم الكنيسة ، وإن انتحر شخص وهو متملك العقل والإرادة ، لا تصلى عليه الكنيسة . إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات فى حالة خطية ، لا يمكن أن تصلى عليه . أما فى غير ذلك ، فإنها تصلى عليه ، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من الكنيسة ، غير مربوط منها فى شئ ، ثم يترك لرحمة الفاحص القلوب والعارف الخفيات . وكأن الكنيسة تقول لله : هذا الإنسان محالل من جهتنا بسلطان الحل والربط الذى منحته لنا ( متى 18 : 18؛ يو20 : 23 ) . نترك بعد هذا لرحمتك ، ولمعرفتك التى تفوق معرفتنا ، كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل المنتقل ، لمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت حسب وصية الرسول : وفى مثل هذا قال الرسول " إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب فيعطيه حياة ، للذين يخطئون ليس للموت ، كل إثم خطية ، وتوجد خطية ليست للموت " ( 1يو5 :16 ، 17 ) . فما هى هذه الخطية التى ليست للموت ؟ إنها الخطية غير الكاملة ، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية أو الخطايا المستترة أو السهوات ، إننا نصلى فى الثلاثة تقديسان ونقول " حل واغفر ، واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا التى صنعناها بإرادتنا ، والتى صنعناها بغير إرادتنا ، التى فعلناها بمعرفة ، والتى فعلناها بغير معرفة ، الخفية والظاهرة " ، إذن فحتى الخطايا غير الإرادية ، وخطايا الجهل ، والخطايا الخفية ، كلها خطايا ، ( لأنها كسر لوصايا الله ، وتحتاج إلى مغفرة ، وتحتاج إلى صلاة . وفى العهد القديم ، نرى أن خطايا السهو ، التى لم يكن يعرفها مقترفها ، حيثما كان يعرف كان يقدم عنها ذبيحة لمغفرتها ( لا4: 2، 13،14،22،23 ) . عن خطايا الجهل هذه ، وخطايا السهو ، والخطايا غير الإرادية ، الخطايا غير المعروفة ، تصلى الكنيسة ، ليغفرها الرب للمنتقلين ، إن المرتل يقول فى المزمور ( 18 ) " الهفوات من يشعر بها ، من الخطايا المستترة يارب طهرنى " عن هذه الخطايا المستترة ، والتى لا يشعر بها ، تطلب الكنيسة له المغفرة ، ولنفرض أيضاً أن إنساناً أتاه الموت فجأة ، ولم تكن له فرصة للاعتراف ، أو أن خطايا لم يعترف بها إنسان نسياناً منه . ولم ينل عن كل ذلك حلاً ، فإن الكنيسة تمنحه الحل ، وتطلب له المغفرة ، فى الصلاة على المنتقلين . ثم أن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين ، بنوع من الرحمة . لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ، ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض ( وهذه العبارة جزء من الصلاة على المنتقلين ) ، إن داود يقول فى المزمور " إن كنت للآثام راصداً يارب من يثبت ؟ ! لأن من عندك المغفرة " ( مز129 ) . ويقول أيضاً : " لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك ، فإنه لن يتزكى قدامك أى حى " ( مز142 ) . فإن كان الأمر هكذا ، وإن كان أليس عبد بلا خطية ، ولا سيد بلا غفران ، فإننا نصلى من أجل المنتقلين ، " كبشر ، لبسوا جسداً ، وسكنوا فى هذا العالم " . إننا نصلى لأجل الكل ، لأن الصلاح لله وحده ، نطلب المغفرة ، ونترك الأمر لله ، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب ، ولو فى ساعة موته . أما الذين ماتوا فى خطيتهم ، دون تونة ، فإننا لا نصلى لأجلهم ، إذ تكون صلاتنا لا فى هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله . المصدر : كتاب سنوات مع اسئلة الناس الجزء الرابع لقداسة الپاپا شنودة الثالث . | |
|