قصة العمود المشقوق :
عمود النور المقدس !
مكتوب في سيرة حياة القديس القبطي الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت
" حادثة النور في القدس " فقد حدث أن الأمير إبراهيم پاشا نجل محمد علي پاشا
بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعاه الپاپا بطرس لزيارة
القدس ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم
كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام
ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية .
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم
اعتذر للپاشا إعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم –
علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور، وفي يوم سبت النورغصت
كنيسة القيامة بالجماهيرحتى ضاقت بالمصلين فأمر الپاشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير ،
ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الپاشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة ،
وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الپاشا وصار
في حالة ذهول فأسعفه الپاپا بطرس حتى أفاق .
أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة
باب القيامة الغربي آنشق وظهر لهم منه النور، وقد زادت هذه الحادثة مركز الپاپا بطرس
هيبة وآحتراما لدي الپاشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة .
المصدر / St-Takla.o