اعتناق المسيحية ، يُضمن بقاء طالبي اللجوء المرفوضين ؟
الخميس 15 ـ 02 ـ 2018
موقع ثقافة :
عادت مسألة ترحيل طالبي اللجوء الذين تحولوا للمسيحية في ألمانيا إلى الواجهة
من جديد . ففي وقت تعتبر فيه السلطات أنه يجب التحقق
من غاية طالب اللجوء من اعتناق المسيحية، يرى آخرون
أنه ليس من حق السلطات تقييم معتقدات الناس .
قبل عدة أيام تجمع حوالي 200 من طالبي اللجوء الإيرانيين والأفغان
أمام إحدى الكنائس في برلين ، شاكين أنهم تلقوا قرارات ترحيل
من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ، بالرغم من أنهم كانوا
قد تحولوا من الإسلام للمسيحية .هذا التجمع أدى إلى تجدد النقاش
من جديد حول مسألة ترحيل طالبي اللجوء الذين اعتنقوا المسيحية ،
والتي كانت قد أثيرت في منتصف العام الماضي عندما قام أحد
طالبي اللجوء الأفغان بطعن طفل في بافاريا ، وكان طالب اللجوء المدان
قد اعتنق المسيحية قبل عام من الحادثة ، ليسمح له بالبقاء في ألمانيا
وعدم ترحيله إلى أفغانستان .وينص قرار ترحيل الأشخاص
الذين تجمعوا أمام الكنيسة، أنه يجب عليهم أن يغادروا ألمانيا خلال مدة أسبوع،
وإلا فإنهم يعرضون أنفسهم للترحيل بالقوة ، حسبما أفادت صحيفة
بيلد الألمانية واسعة الانتشار ، أحد أولئك المهددين بالترحيل هو الأفغاني
عزت الذي يبلغ التاسعة عشرة من العمر ، يقول عزت للصحيفة :
" لست بخي ، لا أستطيع أن أكون مسيحياً في أفغانستان " .
يقول قس الكنيسة التي تجمع أمامها أولئك الأشخاص، والتي تعود للكنيسة البروتستانتية ،
إن وضع طالبي اللجوء الذين تحولوا إلى المسيحية قد تدهور بشكل كبير ، ويتابع :
" كانت نسبة الذين يحصلون على حق اللجوء من الذين اعتنقوا المسيحية مئة بالمئة ،
ولكن الآن لا يحصل على حق اللجوء سوى 5 إلى 10 بالمئة منهم " ،
وقد تم ترحيل العشرات من الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم
على تسع دفعات منذ كانون الأول / ديسمبر عام 2016 ،
كانت آخرها في نهاية الشهر الماضي ، ومنهم بعض الذين كانوا قد اعتنقوا المسيحية .