شعر شوقي في المسيح ورسالة المسيح عليه السلام :
وهو يوجه قوله إلى الحواري بطرس .. تعليق د . منال أبوالعلاء :
رسالة المسيح عليه السلام وهو يوجه قوله إلى الحواري بطرس
عندما استل سيفه ليدافع عنه ويضرب أحد الذين جاءوا لاعتقاله
فيقطع أذنه بشفرة السيف اغمد سيفك يا بطرس فإنه مكتوب ،
من أخذ السيف بالسيف يهلك ! .
وطوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض ، وطوبى لصانعي
السلام لأنهم عباد الله يدعون
وطوبى لأنقياء القلب لأنهم لله يعانون
وطوبى للرحماء لأنهم يرحمون، وطوبى للحزانى لأنهم يتعزون
وطوبى للمساكين بالروح لأنهم لهم ملكوت السموات
إن من يتحرر من القوة يصبح ملح الأرض ولكن إذا فسد الملح فبماذا يملح ؟ !.
إن الرحيم هو السعيد ، لأنه يتمثل بالمسيح الذي هو الرحمة نفسها .
وما أجمل ما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
وُلد الرِّفـقُ يوم مـولد عيسى والمروءاتُ والهُـدى والحياءُ
وازدهى الكونُ بالوليد وضاءت بسناهُ من الثَّرى الأرجــاء
وسَرَت آيةُ المسيح كما يسري من الفجر في الوجود الضياءُ
لا وعيدٌ ، لا صولةٌ ، لا انتقـامُ ، لا حُسامٌ، لا غزوة ، لا دمـاء
قال الشاعر العظيم أحمد شوقي تلك الأبيات الخالدة ورصد حقيقة
المسيح النورية المقدسة التي أضاءت الحياة للبشريةبمختلف ألسنتهم
وعقائدهم وأفكارهم . وفي عصر شوقى في عهد أسرة محمد على
قبل 1952 لم تحاكمه الدولة المصرية وقتها على أشعاره
ولم يتهموه بإزدراء الأديان لنشره أبيات شعرية عن المسيح عيسى له المجد
حيث أن من المعروف أن المصريون والعرب المسلمون ﻻ يطيقون
سماع أسم المسيح وزرع في نفوسهم منذ نعمومة أظافرهم رفض كل
ما هو مسيحى ممنع الأقتراب وﻻ الفهم وﻻ البحث وﻻ المعرفة
ومع إستمرار المنع تولدت بالنفوسهم كراهية عداوة غير مبررة للمسيح
والمسحيين بشكل عام المسيحى .
والحق أقول لكم أننى في عجب من أمر المسلمين وأتسال لماذا تكرهون المسيحية
وتكفروا كل صاحب فكر أو دين أو عقيده تخالف الدين اﻹسلامي ؟
اجيبوني لو كانت لديكم إيجابة ؟ !!
علما بأننى أتحدى لو أن احد من هوﻻء الكارهين المتشددين سبق له يوما
وأن أطلع على الأنجيل وقرائه ووجد به شيئ يخالف الرحمة والسلام والمحبة
أو وجد به ايّ إساءة إلى الأسلام والمسلمين أو غيرهم بل العكس
هو الصحيح تماما ولكن للأسف الشديد تربى المسلمون على كراهية
وبغض المسحية دون أسباب
يقبلها العقل وآعتبروا المسحيين كفار دون أن يدخلوا معهم في حوار عقلاني
للنقاش الذي كان من المفروض أن ﻻ يكون نقاش عشوائى وإنما حوار قائم
على الفهم والدراسة وعمل مقارنة بين المسيحية واﻹسلام .
وهكذا أعلن المسلمين دون فهم سوى من مشايخهم اعلنوا منذ 1400 سنه
العداء للمسيحية والمسحيين دون سابق معرفة بالدين المسيحى
علما بأن مسيحو الشرق الأوسط وأقباط مصرهم نسل الفراعنة
هم المصريون الحقيقيون أصحاب مصر اللذين عانوا أشد المعناة
وقتلو وعذبوا وفرضت عليهم الجزية والذل والمهانة ومع كل هذا العذاب
بقى اقباط مصر ومسيحو الشرق صامتين وهم المعذبين على الأرض
وللأسف فرض الغزاءة العرب أنفسهم بقوة السيف على أهل البلدان
التى غزوها تحت حجة نشر الدين ولو أنهم كانوا صادقين وواثقبين من أنفسهم
لدخلوا مصر ونشروه مثلما نشر المسحي المسحية عن طريق الحوارين
تلاميذ المسيح لم يغزوا العالم ولم تدخل المسحية إلى الغرب وﻻ الشرق
عن طريق جيوش وجنود وعتاد وسيوف وقتل ونهب وترويع إلى أخره
وللأسف المصريين يهللون اليوم للغزاة العرب وتناسوا كرامة أجدادهم
وتناسوا أيضا حضارة أكثر من 7000 سنه وراحوا يهللون لغزاة العرب
وأصبح كل عربي غازى يموت بأرض مصر تبنى لهم الأضرحة وأصحبوا أئمة
المسلمين والأسلام علما بأنهم لم يذكروا أبدا في القرأن .
وأصبح الغزاءة العرب هم الأسياد وأصحاب الأرض هم الحقيقيون هم العبيد
على أرضهم وأجبر كل مسيحيو مصر لأنها كانت في الأصل مسيحية للدخول
بحد السيف في ا ﻹسلام دخلوه من الخوف وليس عن حب وقناعة
لأن السيف ﻻيمكن أن يولد حب وهكذا نشر العرب الكراهية لأصحاب
الأديان الأخرى وأعتبروا جنسهم ودينهم هو الأوحد وهم فقط أهل الجنة
والعالم أجمع هم أهل النار واليو يعتبر السلفيون وأصحاب فكر التيارالإسلامي
أنهم همة فقط أهل الجنة وكل مسلم ﻻ يعتنق فكرهم يكفروه وصنعوا من أنفسهم ألهة
على الأرض يحكمون على الناس بالجنة والنار حسب هواهم ولم يكتفوا بهذا فقط
بل قاموا بعمل غسيل مخ للشعوب العربية وصوروا لهم الغزو وأنتهاك حقوق الشعوب
والسبى وأنتهاك أعراض نساء البلدانالتى غزوها على فتوحات
لنشر اﻹسلام ونهبوا ثروات الشعوب وإستباحوا دماء الأبرياء
وأنتهكوا الأعراض وقال عنه جرائمهم جهاد في سبيل الله و اللذين أسلموا
بحد السيف يؤمنون بهذا المعتقد رغما عن أنفهم وتوارثت الأجيال تلك
الأفكار العقيمة الغير إنسانية وصوروا لهم أن المجاهد أو بمعنى صحيح الأنتحارى
تنتظره في الجنة 72 حسناء أى أنهم أغروا الشباب بالجنس في الأخرة ولم يحترموا
حتى قدسية السماء وكائن الأخرة عبارة عن لهو وجنس ونساء وخمور.
والسؤال أليست تلك الصور هى التى يبدرها في عقول الشباب مشايخ الأرهاب والتطرف ؟
وعلى صعيدا أخر لم نسمع يوما في المسحية عن مسمى الجهاد وقتل الناس
وأستباحة الأعراض تحت مسميات حقيرة ﻻ يمكن أن يقبلها عقل وﻻ دين
وﻻ أى إنسان محترم لديه أخلاق ومبأدى . لقد آن الاوأن لأن نعمل
على إعمال العقل ونفكر ونفكر ونفكر فقد خلقنا أحرارا وليس لمخلوق وصاية
على عقل أو تفكير أى إنسان فأنت حر فيما ﻻ تضر وﻻ تفرضوا أنفسكم ومعتقادتكم
على غيركم وأحتراموا الأخر ودينه وفكره وﻻ تنسوا أننا جميعا خلقنا أحرارا ولوﻻ
الحرية الفكرية لما توصل الأنبياء جميعا إلى حقائق كونية أكدت وجود الخالق العظيم
وسلام على عيسى أبن مريم البتدول ناشر المحبة والنور والسلام على الأرض .
المصدر / موقع الأخبار .