السيد المسيح يغفر الخطايا :
1 ـ لقد غفر للمفلوج ، وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك "
( متى9: 2 ) ، ( مر2: 5 ) ، ( لو5: 20 ) .
ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف ؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟ ! "
(مر2: 7) .
قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم .. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطانًا
على الأرض أن يغفر الخطايا ، قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك "
( متى9: 4، 6 ) ، ( مر2: 7-10 ) .
2 ـ والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها ، وقال لها " مغفورة لك خطاياك "
( لو7: 48 ) .
وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ".
3 - والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه ، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة ،
قائلًا له " اليوم تكون معي في الفردوس "
( لو23: 43 ) .
4 - لم تكن مغفرته للناس تعديًا على حقوق الله ، لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك "
شفاه فقام وحمل سريره ومشي ، ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة ،
واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها .
استنتاج :
مع أن الجميع يؤمنون أن هو وحده الذي يغفر الخطايا ، قام المسيح بمغفرة الخطية للمفلوج
وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم ، بمجرد أمره ، ليس بصلاة يطلب فيها الحل من الله ،
كما يفعل الكهنة حاليًا ، إنما بالأمر " مغفورة لك خطاياك " ولم يقل " اذهب الرب يغفر لك" .
وقال في صراحة أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض .
ولما قال اليهود إن المغفرة لله وحده ، لم يعرضهم في هذا المبدأ ، بل استبقي هذا الفهم ،
وأعلن سلطانه على المغفرة وأثبت سلطانه هذا بمعجزة أجراها أمامهم .
وكأنه يقول لهم : أنا هو هذا الإله الذي له وحده سلطان المغفرة .
المصدر / St.Takla.org