لسيسي في ذكرى 30 يونيو: المصريون تحدوا التحدي ،
وغيروا وجه المنطقة ووجهتها !
السبت 30 ـ 06 ـ 2018
دبي ، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) :
اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، السبت ، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة
لـ " ثورة 30 يونيو" التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين ،
أن تحرك الشعب المصري غيّر وجه المنطقة ووجهتها .
ووصف السيسي 30 يونيو بـ " اليوم الخالد في تاريخ مصر عندما قال الشعب المصري العظيم كلمته ،
بصوت هادر مسموع، لينحني العالم احتراما لإرادته ، ويتغير وجه المنطقة
وتتغير وجهتها من مسار الشر والإقصاء والإرهاب ، لرحاب الأمن والتنمية والخير والسلام
" ،وأضاف السيسي : " في ذلك اليوم المشهود ، انتفض ملايين المصريين، نساء ورجالا، شيوخا وشبابا ،
ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمر أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قبلة للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن
والانتماء إليه بالقول والفعل " .
وتابع السيسي بالقول : " في ذلك اليوم المشهود ، أوقف المصريون موجة
التطرف والفرقة ، التي كانت تكتسح المنطقة ، والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت ،
ولكن كان لشعب مصر، كعادته عبر التاريخ ، الكلمة الفصل والقول الأخير" ،
وذلك في كلمة بثها التلفزيون المصري ، ووجه السيسي التحية إلى المصريين ، قائلا :
" شعب مصر العظيم ، أتوجه إليكم اليوم بخالص التحية والاحترام والتقدير
في يوم من أيامكم المجيدة ، يوم أثبتم مجددا أن المعدن الأصيل لا يبلى ولا يصدأ ،
فكم من أزمات وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن فكانت دوما وقودا لعزيمة
هذا الشعب وإصراراه على البقاء والصمود " .
وأضاف : " في مثل ذلك اليوم منذ 5 سنوات ، تحدى المصريون التحدي ذاته ،
وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية ، مدركين بحسهم التاريخي العميق
أن جسامة التحديات لا تعني الهروب وإنما تعنى المواجهة ، وهو ما نقوم به معا ،
على مدار الخمس سنوات الماضية " ، وتابع بالقول : " أنتجت لنا السنوات العاصفة
التي مرت بها مصر والمنطقة منذ 2011 ثلاثة تحديات رئيسية ، كان كل
منها كفيلا بإنهاء أوطان ، وتشريد شعوب بأكملها ، وهي تحديات غياب
الأمن والاستقرار السياسي ، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح ، وانهيار الاقتصاد ،
وأقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف إن لكل مصري ومصرية الحق
في الشعور بالفخر بما أنجزته بلاده في مواجهة هذه التحديات الثلاثة ،
وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز" ، وحول التصدي للإرهاب
والعنف المسلح ، قال السيسي : " نجح هذا الوطن الأبي ، بطليعة أبناءه
في القوات المسلحة والشرطة ، وبدعم شعبي لا مثيل له ، في محاصرة الإرهاب ،
ووقف انتشاره ، وملاحقته أينما كان ، وبرغم الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه
جماعات الإرهاب ، من تمويل ، ومساندة سياسية وإعلامية ، صمدت مصر وحدها ،
وقدمت التضحيات الغالية من دماء أبناءها الأبطال ، واستطاعت وما زالت
تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة ، وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله " ،
وعن الأوضاع الاقتصادية ، قال السيسي : إنها " كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً ،
حتى أن آحتياطي مصر من النقد الأجنبي وصل في يونيو 2013 إلى أقل
من 15 مليار دولار فقط ، ووصل معدل النمو الاقتصادي وقتها لحوالي 2 % فقط ،
وهو أقلمن معدل الزيادة السكانية ، مما يعني أن حجم الاقتصاد المصري لم يكن
ينمو وإنما كان يقل وينكمش ، وكانت كل هذه المؤشرات ، وغيرها ،
علامة خطيرة وواضحة على أن إصلاح هذا الوضع لم يعد يتحمل التأخير
أو المماطلة " ، وأضاف : " من هنا، قررت الدولة أن تصارح الشعب بالحقائق
كما هي ، وأن تشركه في تحمل المسؤولية ، إيماناً بشراكتنا جميعاً
في هذا الوطن العزيز وتحملنا معاً لمسؤولية إصلاح أوضاعه ، وبالفعل ،
بدأ تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني ، يستهدف أولاً
وقف تردي الأوضاع الاقتصادية ، وثانياً تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية " ،
وتابع بالقول : إن " النتائج المتحققة تشير حتى الآن إلى أننا نسير
على الطريق الصحيح ، فقد ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي
من حوالي 15 مليار دولار ليصل إلى 44 مليار دولار حالياً ، مسجلاً
أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها ، كما ارتفع معدل النمو الاقتصادمن
حدود 2% منذ خمس سنوات ليصل إلى 5.4% ، ونستهدف مواصلة هذا
النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 7 % ويتجاوزها ،
الأمر الذي من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق
اقتصادي سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالي " ، وأكد السيسي أنه
" لا شك في أن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاسي ، وأنه يتسبب في كثير
من المعاناة ، ولكن لا شك أيضاً في أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح ،
هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس ، وأنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيراً حتى أصبح حتمية
لا اختياراً ، وضرورة وليس ترفاً أو رفاهية " .
السيسي في ذكرى 30 يونيو : المصريون تحدوا التحدي ، وغيروا وجه المنطقة
ووجهتها اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، السبت ، في كلمة
بمناسبة الذكرى الخامسة لـ " ثورة 30 يونيو " التي أطاحت بحكم
جماعة الإخوان المسلمين، أن تحرك الشعب المصري غيّر وجه المنطقة ووجهتها .
ووصف السيسي 30 يونيو بـ " اليوم الخالد في تاريخ مصر عندما قال :
الشعب المصري العظيم كلمته ، بصوت هادر مسموع ، لينحني العالم
احتراما لإرادته ، ويتغير وجه المنطقة وتتغير وجهتها من مسار الشر والإقصاء
والإرهاب ، لرحاب الأمن والتنمية والخير والسلام " .
وأضاف السيسي : " في ذلك اليوم المشهود ، انتفض ملايين المصريين ،
نساء ورجالا ، شيوخا وشبابا ، ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمر أو خائن ،
وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قبلة للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن والانتماء إليه
بالقول والفعل " ، وتابع السيسي بالقول :
" في ذلك اليوم المشهود ، أوقف المصريون موجة التطرف والفرقة ،
التي كانت تكتسح المنطقة ، والتي ظن البعض أنها سادت وانتصرت ،
ولكن كان لشعب مصر، كعادته عبر التاريخ ، الكلمة الفصل والقول الأخير" ،
وذلك في كلمة بثها التلفزيون المصري .
ووجه السيسي التحية إلى المصريين ، قائلا : " شعب مصر العظيم ،
أتوجه إليكم اليوم بخالص التحية والاحترام والتقدير في يوم من أيامكم المجيدة ،
يوم أثبتم مجددا أن المعدن الأصيل لا يبلى ولا يصدأ ، فكم من أزمات
وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن فكانت دوما وقودا لعزيمة هذا الشعب
وإصراراه على البقاء والصمود " ، وأضاف : " في مثل ذلك اليوم منذ 5 سنوات ،
تحدى المصريون التحدي ذاته ، وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية ،
مدركين بحسهم التاريخي العميق أن جسامة التحديات لا تعني الهروب
وإنما تعنى المواجهة ، وهو ما نقوم به معا ، على مدار الخمس سنوات الماضية " .
وتابع بالقول : " أنتجت لنا السنوات العاصفة التي مرت بها مصر والمنطقة
منذ 2011 ثلاثة تحديات رئيسية ، كان كل منها كفيلا بإنهاء أوطان ، وتشريد
شعوب بأكملها ، وهي تحديات غياب الأمن والاستقرار السياسي ، وانتشار الإرهاب
والعنف المسلح ، وانهيار الاقتصاد ، وأقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف
إن لكل مصري ومصرية الحق في الشعور بالفخر بما أنجزته بلاده في مواجهة
هذه التحديات الثلاثة ، وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز " .
وحول التصدي للإرهاب والعنف المسلح ، قال السيسي :
" نجح هذا الوطن الأبي ، بطليعة أبناءه في القوات المسلحة والشرطة ،
وبدعم شعبي لا مثيل له ، في محاصرة الإرهاب ، ووقف انتشاره ،
وملاحقته أينما كان ، وبرغم الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه جماعات الإرهاب ،
من تمويل ، ومساندة سياسية وإعلامية، صمدت مصر وحدها ، وقدمت التضحيات
الغالية من دماء أبناءها الأبطال، واستطاعت وما زالت تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة ،
وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله " ، وعن الأوضاع الاقتصادية ،
قال السيسي : إنها " كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً ، حتى أن احتياطي مصر
من النقد الأجنبي وصل في يونيو 2013 إلى أقل من 15 مليار دولار فقط ،
ووصل معدل النمو الاقتصادي وقتها لحوالي 2% فقط ، وهو أقل من معدل الزيادة
السكانية ، مما يعني أن حجم الاقتصاد المصري لم يكن ينمو وإنما كان يقل وينكمش ،
وكانت كل هذه المؤشرات ، وغيرها ، علامة خطيرة وواضحة على أن إصلاح
هذا الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة " ، وأضاف :
" من هنا ، قررت الدولة أن تصارح الشعب بالحقائق
كما هي ، وأن تشركه في تحمل المسؤولية ، إيماناً بشراكتنا جميعاً
في هذا الوطن العزيز وتحملنا معاً لمسؤولية إصلاح أوضاعه ، وبالفعل ،
بدأ تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي الوطني ،
يستهدف أولاً وقف تردي الأوضاع الاقتصادية ، وثانياً تحقيق نهضة اقتصادية واسعة
وحقيقية " ، وتابع بالقول إن " النتائج المتحققة تشير حتى الآن إلى أننا نسير
على الطريق الصحيح ، فقد ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي
من حوالي 15 مليار دولار ليصل إلى 44 مليار دولار حالياً ، مسجلاً
أعلى مستوى حققته مصر في تاريخها ، كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي
من حدود 2% منذ خمس سنوات ليصل إلى 5.4% ، ونستهدف مواصلة
هذا النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 7% ويتجاوزها ،
الأمر الذي من شأنه تغيير واقع الحياة في مصر بأكملها ووضعها على طريق
انطلاق اقتصادي سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالي " ، وأكد السيسي
أنه " لا شك في أن طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاسي ، وأنه يتسبب
في كثير من المعاناة ، ولكن لا شك أيضاً في أن المعاناة الناتجة
عن عدم الإصلاح ، هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس ، وأنه قد تم تأجيل
الإصلاح كثيراً حتى أصبح حتمية لا اختياراً ، وضرورة وليس ترفاً أو رفاهية " .