حماس أكثر حماسا من فتح على " السلام " مع إسرائيل !
الثلاثاء 11 ـ 09 ـ 2018
ميدل ايست لاين / غزة :
الحركة الاسلامية تتهم عباس وحركة فتح بعرقلة محادثات التهدئة عبر ربطها بمسار المصالحة الفلسطينية
وتكشف عن تخفيف ما اسمتها أدوات مسيرات العودة ، لتمهيد الطريق أمام التفاوض مع اسرائيل .
التوتر مع فتح يثير قلق حماس حول الهدنة طويلة الأمد :
بدت حركة حماس الاثنين اكثر حماسا من حركة فتح لعقد اتفاق هدنة طويل الأمد مع إسرائيل
مع اتهام الحركة الاسلامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم فتح بـ " عرقلة " مفاوضات
القاهرة الخاصة بالتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة . وقال المتحدث باسم حماس
خليل الحية في حوار مع قناة " فلسطين اليوم " الإخبارية أن " جهود التهدئة ما زالت متواصلة ،
ولا توجد ترتيبات لخروج وفد من الحركة إلى مصر، لاستئناف المباحثات هناك " .
وآتّهم الحية كلا من عباس وحركة فتح بـ " عرقلة المفاوضات الفلسطينية في القاهرة " .
وآعتبر ان " تدخل السلطة الفلسطينية عرقل مفاوضات التهدئة ، والإخوة في مصر ربطوا في لحظة
من اللحظات مسار المصالحة بمسار التهدئة ، وقيادة السلطة تقول بشكل علني بأنها نجحت في هذا الأمر" ،
وكشف الحية أن الفصائل التي تدير مسيرات العودة " خففت من أدوات المسيرة " ،
قبل عيد الأضحى الماضي لإعطاء الفرصة للمفاوضات التي جرت في القاهرة مؤخرا ،
وآنطلقت مسيرات العودة نهاية مارس / آذار الماضي ، قرب حدود غزة مع إسرائيل ، للمطالبة برفع الحصار.
ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه المسيرات حيث قتل 172 فلسطينيا وأصاب نحو تسعة آلاف آخرين
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية . وأجرت فصائل فلسطينية ، قبل عيد الأضحى ، مشاورات
مع الجانب المصري في القاهرة بشأن مقترح للمصالحة بين حماس وفتح ووقف إطلاق النار
مع إسرائيل وتنفيذ مشاريع إنسانية في غزة . وفي 12 أكتوبر/تشرين أول 2017 ،
وقعت حماس وفتح في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة
كما الضفة الغربية ، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات .
وقال الحية إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقنع الشارع الصهيوني أنه سيقايض ملف الأسرى
بملف رفع الحصار (عن غزة ) ، ونحن لا نقبل الخلط بين المسارين " .
وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس في أبريل / نيسان 2016 عن وجود
أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها ، ولم تكشف القسام عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم ،
باستثناء الجندي آرون شاؤول الذي أعلنت في 2014 عن أسره ، خلال التصدي لتوغل بري للجيش الإسرائيلي .
وترفض " حماس " تقديم أية معلومات عن هؤلاء الإسرائيليين . وأعلنت إسرائيل عن فقدان
جثتي جنديين في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي عام 2014 هما شاؤول ، وهدار جولدن .
لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما ، في يونيو/ حزيران 2016، على أنهما
" مفقودان وأسيران " . كما أعلنت إسرائيل فقدان إسرائيليين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر
من أصل عربي ، دخلا غزة بصورة غير قانونية ، خلال عامي 2014 و2015 .
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية ، جراء
حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عامًا . وبدأت إسرائيل حصارها لغزة عقب
فوز حماس بالانتخابات التشريعية ، عام 2006 ، ثم عززته إثر سيطرة الحركة على القطاع ،
في العام التالي ، ضمن خلافات مع حركة " فتح " .